أسبوع أبو ظبي للاستدامة وتحديات الطاقة

الكاتب : د. سمر إبراهيم محمد الأربعاء 02 يناير 2013 الساعة 02:19 مساءً

 

يدخل عام 2013 وهناك حدث هام بشأن البيئة، الأ وهو أسبوع أبوظبي للاستدامة، والذي ينعقد في الفترة من 13 وحتى 17 يناير 2013، وذلك بحضور أكثر من 30 ألف مشارك من 150 دولة، من بينهم قادة عالميون من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، ومختلف أصحاب المصلحة والجهات المعنية.

 

ويمثل هذا الحدث أهمية كبيرة، نظراً لاهتمامه بالعديد من الموضوعات التي تهم الدول، ولا سيما تلك التي تتعلق بالبيئة، ويأتي على رأس هذه الموضوعات موضوعات الطاقة.

 

والحقيقة أن الهدف من انعقاد مثل هذا التجمع هو إجراء الحوارات والنقاشات في مجال الطاقة المتجددة، ومن أهم القضايا التي سيتم مناقشتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة، القوانين والتشريعات لتفعيل دور قطاع الطاقة، كما يبحث الأسبوع التصدي للتحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، بما فيها الاستفادة من خدمات الطاقة والمياه، والحد من الآثار البيئية لتغير المناخ، فضلاً عن عرض أحدث الحلول والتقنيات، ويمثل المؤتمر أهمية كبيرة بالنسبة للشركات؛ حيث ستتاح فرصة إبرام الشراكات واستكشاف الفرص الاستثمارية.

 

وفي إطار أسبوع أبو ظبي للتنمية المستدامة يقام عدة مؤتمرات، متعلقة بالطاقة منها:

القمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في الفترة من 15 حتى 17 يناير، وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل أبرز المؤتمرات السنوية العالمية الهادفة إلى تعزيز التقدم في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتعزيز الكفاءة في توليد واستهلاك الطاقة، وذلك من خلال إشراك القادة السياسيين والأكاديميين وقادة قطاعات المال والأعمال والصناعة في حوار بناء لتعزيز الابتكار وتقديم فرص الاستثمار والأعمال من أجل التصدي للطلب المتنامي على موارد الطاقة المستدامة.

المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة في أبوظبي: والذي سينعقد أيضاً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في الفترة من 15-17 يناير، وتنظم "شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين" المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة بضيافة حكومات مختلف دول العالم، وهو سلسلة من المؤتمرات رفيعة المستوى والمخصصة بشكل حصري لمعالجة قضايا الطاقة المتجددة. ويوفر المؤتمر منصة تجمع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تحقيق التقدم في مجال الطاقة المتجددة. وعلى مدى العقد الماضي، نجح المؤتمر في إطلاق العديد من المبادرات الفاعلة في مجال الطاقة المتجددة. وتشكل دورة العام القادم التي تستضيفها أبوظبي استمراريةً لهذه النجاحات والنتائج التي حققتها الدورات السابقة، والتي عقدت في دلهي (٢٠١٠)، وواشنطن (٢٠٠٨)، وبكين (٢٠٠٥)، وبون (٢٠٠٤).

الاجتماع الأول لوزراء الطاقة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وسيركز الاجتماع على استكشاف فرص الاستثمار الحالية والمستقبلية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة في أسواق تلك البلدان. ويقام هذا الاجتماع بالشراكة مع الجامعة العربية واتحاد دول أمريكا الجنوبية.

 

وفي النهاية نؤكد على أن بناء مستقبل الطاقة المتجددة والبديلة والنظيفة لابد أن يتم من خلال حلول شاملة يتم تصميمها لتحقيق نتائج ملموسة، وهو ما يسعى أسبوع أبوظبي للاستدامة لتحقيقه.

 

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي