جامعة أوكسفورد تدرس إمكانية الانسحاب من الاستثمار في الفحم

هناك حملة دولية للتخلص من الاستثمارات في الفحم والوقود الحفري
الكاتب : إدارة الموقع الخميس 19 مارس 2015 الساعة 10:44 صباحاً

 الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن بي بي سي العربية: تستعد جامعة أوكسفورد البريطانية لاتخاذ قرار بشأن الانسحاب من استثماراتها في قطاع الفحم والرمال النفطية.

وأطلق طلاب الجامعة حملة منذ عام لمطالبتها بالانسحاب من الاستثمار في هذا القطاع بعد أن حذر علماء من أن حرق الفحم على مستوى العالم سيؤدي إلى مخاطر على المناخ.
وتأتي هذه الحملة ضمن تحرك دولي لمطالبة المنظمات الحكومية بسحب استثماراتها في الوقود الحفري.
وقد اتخذت جامعة غلاسكو هذه الخطوة بالفعل، بالإضافة إلى هيئات أخرى على مستوى العالم، من بينها جامعة ستانفورد الأمريكية، والجمعية الطبية البريطانية ومجلس الكنائس العالمي ومؤسسة ﺭﻭﻛﻔﻠﺮ ﺑﺮﺍﺫﺭﺯ.
ودعا أعضاء جمعية لندن هذا الشهر عمدة العاصمة بوريس جونسون (رئيس بلدية لندن الكبرى) إلى سحب الاستثمارات في الفحم والنفط والغاز.
وهذه أكبر
وذكرت تقارير بأن هذا هو التحرك الأسرع نموا على مستوى العالم للتخلص من استثمارات الفحم في الوقت الذي تزايد فيه وعي الشعوب بأن الشركات اكتشفت كميات من الوقود الحفري تعادل ثلاثة أضعاف تلك التي يمكن حرقها دون التسبب في مخاطر مفرطة على المناخ.
وأوكسفورد هي ثاني أغنى جامعة في بريطانيا بعد كامبريدج، وتبلغ قيمة ممتلكاتها نحو 3.8 مليار جنيه استرليني.
وسحبت الجامعة خلال السنوات الخمس الماضية استثماراتها جزئيا من شركات تصنيع الأسلحة.
وقبل عامين قبلت الجامعة أموالا من شركة شل بهدف إنشاء مختبر جديد لعلوم الأرض.
وتمول هذه الشركة أيضا أبحاث الدكتوراه في الكيمياء الجيولوجية، بينما تنفق شركة بريتيش بتروليوم "بي بي" ملايين الجنيهات الأسترلينية على الأبحاث الجامعية.
"اسمعوا أصواتنا"
وقال بيان صادر عن الجامعة إن اتحاد الطلاب تقدم بعدد من المطالب تتعلق بسياسات جامعة أوكسفورد بشأن النفط والفحم.
وقال متحدث باسم الجامعة: "أجرت الجامعة مشاورات بشأن هذه المطالب، وسيجري المجلس مزيدا من النقاش حول هذا الأمر يوم الاثنين، وسنصدر إعلانا آخر إذا اتخذ قرار" في هذا الشأن.
وتطالب حملة التخلص من الوقود الحفري جامعة أوكسفورد بتقييم مخاطرالكربون لمحفظتها الاستثمارية للانتقال من الانبعاثات عالية الكربون إلى بدائل منخفضة الكربون وخفض الاستثمارات المباشرة في الفحم ونفط رمال القطران، وهي أكثر مصادر الطاقة المسببة للتلوث.
وحصلت الحملة على دعم من الطلاب والأكاديميين والخريجين، ووقع أكثر من 100 أكاديمي على خطاب مفتوح يطالب باتخاذ إجراء فعلي في هذا الصدد.
وقالت الطالبة ميريام تشامبان المشاركة في الحملة من جامعة أوكسفورد: "هذا القرار قد يمثل نقطة تحول تاريخية بالنسبة إلى المناخ. ينبغي على جامعة أوكسفورد الاستماع إلى أصوات طلابها وأكاديمييها وخريجيها المطالبة بالتحرك إزاء التغير المناخي، ووقف الاستثمار في أنواع الوقود الحفري".
وقال منظمو الحملة على مستوى العالم إن نحو 200 مؤسسة بحجم أصول مجمع يتجاوز 50 مليار دولار تعهدت بوقف الاستثمارات في الوقود الحفري، لكن عدم وجود تفاصيل كثيرة حول هذه التعهدات يترك مساحة للمناورة في بعض الحالات.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي