تخليد الذكرى ال25 لإنشاء صندوق البيئة العالمي والذكرى الـ 15 لتدخل برنامج التمويلات الصغرى في موريتانيا

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الوكالة الموريتانية للأنباء A.M.I: خلد الصندوق العالمي للبيئة الذكرى الـ 25 لإنشائه والذكرى الـ 15 لعمل برنامج التمويلات الصغيرة التابع له لفائدة الفئات الهشة في موريتانيا.

وتنظم هذه التظاهرة السنوية - التي جرت برئاسة الدكتور سيدي ولد سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير البيئة والتنمية المستدامة وكالة - من قبل وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للتنمية والصندوق العالمي للبيئة .

وأوضح وزير التعليم العالي و البحث العلمي، وزير البيئة والتنمية المستدامة وكالة في كلمة افتتاح الورشة أن هذه الورشة ترمي الى تطوير المناصرة لتحسين محفظة صندوق البيئةى العالمي على المستوى الوطني ،مضيفا أن التخطيط الاستراتيجي للخمسيية -2017- و2021 منه أن يدعم الجهود المبذولة في مجال إدماج البعد البيئي في الخطط الإستراتيجية القطاعية في موريتانيا وهو عنصر مركزي للعمل البيئي الذي تعمل الحكومة بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من أجل تجسيده .

واستعرض جهود وزارة البيئة والتنمية المستدامة في مجال تنفيذ أجندة ما بعد 2015 وأهداف الألفية المحددة في أفق 2030، مشيرا إلى أن موريتانيا تعمل على تنشيط ترسانتها القانونية التي تهدف إلى إعادة إحياء الغطاء النباتي عن طريق تصنيف عدة مساحات وإقامة حواجز للوقاية في مواقع عديدة منها غابات مصنفة والتطبيق الصارم لمدونة الغابات ومدونة القنص البري .

وكان السيد جوزي ليفي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية المساعد في موريتانيا، قد ألقى كلمة نبه فيها إلى أن هيئته واكبت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة في مجال التصور وتسيير العديد من التدخلات التي تم تحقيقها في إطار صندوق البيئة العالمي، مستعرضا بعض المشاريع المنفذة في هذا المجال والمتعلقة بإدماج التنوع البيولوجي البحري والشاطئي في تنمية قطاع المحروقات في موريتانيا وهو مبادرة استراتيجية استطاعت تعبئة شركاء آخرين كالوكالة الألمانية للتعاون الدولي والرابطة الدولية لحماية الطبيعة إلى جانب مشاريع أخرى جوهرية بالنسبة لتنمية موريتانيا في شتى المجالات.

وقال إن برنامج التمويلات الصغيرة آلية مالية تمكن من دعم وترقية المبادرات والنشاطات الجماعية التي تهدف إلى مواجهة المشاكل الكبيرة المطروحة على البيئة عبر العالم عن طريق تمويل المشاريع الصغرى وتم تنفيذه في موريتانيا من طرف برنامج الأمم المتحدة للتنمية منذ 15 سنة ومكن من توفير تمويل عن قرب للفئات الهشة عن طريق مشاريع صغرى منفذة من طرف المنظمات غير الحكومية .

وأشار إلى أنه منذ وجوده في موريتانيا، رأى أكثر من 241 مشروعا نموذجيا النور بغلاف مالي وصل حوالي 200 مليون من الوحدة الجديدة للأوقية والى أن من ضمن هذه المشاريع الصغرى، 32 منها قيد التنفيذ بفضل تمويل مشترك بين برنامج التمويلات الصغرى والتحالف الدولي ضد التغيرات المناخية عن طريق الاتحاد الأوروبي .

هذا ويعتبر برنامج التمويلات الصغيرة للصندوق العالمي للبيئة آلية تمويل من شأنها أن تمكن من دعم وترقية المبادرات والأنشطة الجماعية القروية التي تهدف مواجهة كبريات المشاكل المطروحة على البيئة عبر العالم من خلال حماية البيئة العالمية عبر تمويل المشاريع الصغرى،وقد انطلق هذا البرنامج - الذي يوجد في 126 دولة عبر العالم -سنة 1992 اثر قمة الأرض في ريو دي جانيرو يتولى تنفيذ برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

ويتدخل صندوق البيئة العالمي في خمسة مجالات تتعلق بحماية التنوع البيولوجي وبالتغيرات المناخية وبتدهور الأراضي وبالمياه الدولية وبالملوثات العضوية الثابتة .

ويعمل المرفق العالمي للبيئة على منح أغلفة مالية وليست ديونا تتعلق بستة مواضيع بيئية في قطاعات الزراعة والبيطرة والبيئة والمياه والطاقة والصيد، بالإضافة إلى منظمة استثمار نهر السنغال وهو مدار من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية ويتخصص في تمويل نشاطات المنظمات غير الحكومية والمجموعات السكانية بغلاف مالي يصل إلى 50 ألف دولار.

وجرت مراسيم تخليد ذكرى إنشاء الصندوق العالمي للبيئة بحضور وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم وعدد كبير من ممثلي القطاعات المعنية والمهتمين بالشأن البيئي في موريتانيا.