الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن وزارة البيئة والمياه الإماراتية: تواصل وزارة البيئة والمياه جهودها في مبادرة " نخيلنا " والتي تمثل المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى الدولة، والتي أطلقت مرحلتها الأولى قبل 3 سنوات بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان- نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتركز هذه المرحلة على مكافحة جميع آفات شجرة النخيل الرئيسية.
حيث تهدف مبادرة "نخيلنا" إلى تطوير جهود مكافحة الآفات وفق مبادئ الإدارة المتكاملة للمكافحة، كما تهدف إلى تعزيز المساهمة الاقتصادية لزراعة النخيل وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة به في الناتج المحلي، وتعزيز دورها في تنويع مصادر الدخل وذلك بتحسين نوعية المنتج، و إيجاد قواعد بيانات صحيحة حديثة وموثوقة حول واقع زراعة النخيل في الدولة، والمحافظة على المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.
وترتكز المبادرة على تطبيق حزمة متكاملة من الإجراءات والتدابير وتوظيف أحدث النظم والتقنيات في اكتشاف الآفات ومكافحتها ومعالجة الأشجار المتضررة، بالإضافة الى الإرشاد الفني وبناء القدرات والتواصل مع مزارعي النخيل وتعزيز أنشطة الإرشاد الزراعي لزيادة مستوى الوعي بأهمية المكافحة المتكاملة لآفات النخيل وصولا إلى المستويات العالمية في التحكم بآفات النخيل المختلفة.
وللمبادرة على أربع محاور رئيسية أولها صيانة المصائد الفيرمونية والضوئية، والمحور الثاني يتعلق بالعلاج الموضعي للإصابة بسوسة النخيل الحمراء، والمحور الثالث يستهدف مكافحة آفة الدوباس، في حين أن المحور الرابع يركز على استخدام التقنيات الحديثة في تنفيذ أعمال المشروع وتدريب الكوادر البشرية.
وحول سير عمل المبادرة أفاد سعادة المهندس/ سيف محمد الشرع الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بالوكالة بأنه تم توسيع نطاق عمل مبادرة نخيلنا لعام 2013 لتشمل المناطق الزراعية الثلاث (الشمالية، الشرقية والوسطى).من خلال كادر فني يضم عدد 21 فرقة بمعدل 63 عامل فني.
وأفاد سعادة الشرع إلى جهود الوزارة في توسعة محاور المبادرة حيث يتم صيانة 20,000 مصيدة فرمونية بمعدل زيارتين كل شهر (40,000 زيارة /شهريا) مع استبدال المادة الغذائية للمصيدة والفيرمون التجميعي، وجمع الحشرات وتصنيفها ومن ثم التخلص منها بطريقة آمنة ، بالإضافة إلى ترقيم المصائد بالمزارع، والجدير بالذكر بأنه يتم تركيب مصيدة واحدة لكل 100 نخلة.
كما تشمل برامج المبادرة صيانة عدد 3000 مصيدة ضوئية حيث يتم تزويدها بخلايا ضوئية، ويتم زيارة المصائد بمعدل زيارتين كل شهر (6,000 زيارة/شهريا)، ، كذلك يتم ادخال بيانات موقع المصيدة جغرافيا بنظام GPS والاحتفاظ بالمعلومات في نظام الكتروني.
وأوضح الوكيل المساعد أن الوزارة تتبع نظام العلاج الموضعي لأشجار النخيل المصابة، بالإضافة إلى مكافحة أهم آفات النخيل ومنها حشرة الدوباس لتشمل وذلك من خلال توفير عدد 18 فرقة موزعة على مستوى المناطق.
كما يتم استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة في المبادرة، لتحديد مواقع المزارع المستهدفة بالمبادرة، وأشجار النخيل المصابة ورفع احداثياتها باستخدام أجهزة الــNavigator GPS. وقد تم تزويد جميع سيارات المبادرة بأجهزة تتبع GPS Vehicle Tracking System وذلك لزيادة قدرة المشرفين والمراقبين على متابعة ومراقبة سير العمل.
تجدر الإشارة إلى قيام الوزارة بتزويد جميع المصائد الضوئية بخلايا ضوئية Photocells لتحويلها من نظام التشغيل اليدوي الى نظام التشغيل الأوتوماتيكي مما يقلل خطأ العنصر البشري ويرفع كفاءة التشغيل للمصيدة ويعمل على ترشيد استهلاك الطاقة وبالتالي خفض البصمة الكربونية. كما تم تزويد العاملين بأجهزة حديثة للكشف عن الاصابة مبكرا، حيث تتميز تلك الأجهزة بأنها ذات تقنية حديثة تعتمد على تسجيل البصمة الوراثية للسوسة،.
وعن عدد المزارع التي تم تغطيتها خلال الفترة السابقة، أفاد المهندس / سعيد بن عواش رئيس قسم الصحة النباتية بإدارة الصحة الحيوانية والنباتية بالوزارة بأنه تم زيارة 2366 مزرعة في المنطقة الشمالية وتركيب 7283 مصيدة فرمونية، و1000 مصيدة ضوئية. أما في المنطقة الوسطى فقد تم زيارة 5519 مزرعة وتركيب 8600 مصيدة فرمونية و1000 مصيدة ضوئية. وعن المنطقة الشرقية أضاف بن عواش، تم زيارة 2537 مزرعة، وتم تركيب 4777 مصيدة فرمونية و 1000 مصيدة ضوئية.
ومن خلال ما سبق فإن إجمالي عدد المزارع التي تم زيارتها حتى نهاية فبراير من العام الجاري 10422 مزرعة وتم تركيب 20660 مصيدة فرمونية و 3000 مصيدة ضوئية.
يذكر بأنه تم إطلاق مبادرة نخيلنا في سبتمبر 2012، وذلك لمكافحة آفات النخيل وفق مبادئ الإدارة المتكاملة للمكافحة، وتعزيز المساهمة الاقتصادية لزراعة النخيل وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة بها في الناتج المحلي، وتعزيز دورها في تنويع مصادر الدخل من خلال تحسين نوعية المنتج وتعزيز قيمته الاقتصادية، والتأكيد على التواصل مع مزارعي التمور وتعزيز أنشطة الإرشاد الزراعي، وزيادة مستوى الوعي بأهمية المكافحة المتكاملة لآفات النخيل وتوظيف التقنيات الحديثة في مجال مكافحة الآفات وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص الذي يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية لحكومتنا الرشيدة.
كما تهدف مبادرة نخيلنا إلى بناء قواعد بيانات حديثة وموثوقة حول واقع زراعة النخيل في الدولة والمحافظة على المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.
ويذكر بأن الدولة بذلت جهود كبيرة في السنوات الماضية لتقديم الدعم الحكومي لمزارعي النخيل في ظل تطوير زراعة نخيل التمور بصورة ملحوظة، فقد قفزت مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل من 60 هكتاراً فقط في سبعينيات القرن الماضي إلى أكثر من 185 ألف هكتار حاليا في حين ازداد إنتاج التمور في الإمارات من حوالي 8 الاف طن متري إلى أكثر من 750 ألف طن في نفس الفترة.
وتحتل الإمارات بذلك المرتبة الرابعة عالمياً والثالثة عربياً في إنتاج التمور بعد جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وتسهم بحوالي 11 بالمائة من حجم الإنتاج العالمي من التمور إضافة إلى ذلك تحتل الإمارات المركز الأول عالمياً في مجال تصدير التمور حيث صدّرت 266 ألف طن من التمور في عام 2009 وبلغت مساهمتها حوالي 33 بالمائة من اجمالي الصادرات العالمية للتمور.
|