إبراهيم: مشكلات البيئة بغزة تتفاقم..ولا نسمح باستغلال "المحررات" |
|
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن فلسطين أون لاين: توقع تقرير للأمم المتحدة أن يرتفع عدد سكان قطاع غزة في العام 2020 إلى مليوني نسمة تقريباً ,الأمر الذي يعني أن مشكلات البيئة ستتفاقم إلى درجة يصعب معها احتواؤها، وهذا يطرح تساؤلات خطيرة في ذهن أهالي غزة الذين يخشون من تعرض حياتهم للخطر. عجز كبير وقال إبراهيم :" يعاني قطاع غزة عجزا كبيرا في المياه الجوفية إذ وصلت كمية المياه المستخرجة من الآبار الجوفية 200 مليون متر مكعب في حين يعود إليها بفعل الأمطار والجريان السطحي من 70 إلى 100 مليون متر مكعب فقط ما يعني أن العجز وصل فيها إلى 50%". تدهور التربة وعن حال التربة، والتي يشكل تلوثها والتعدي على المساحات الخضراء خسارة كبيرة للمزارعين، ويؤثر بشكل غير مباشر على زيادة نسبة تلوث الهواء، قال إبراهيم :" تتعرض التربة الفلسطينية إلى مجموعة من حالات التدهور وأولى هذه الحالات هي تجريف الاحتلال لكميات واسعة جدا من الأراضي بشكل يومي مما أدى إلى ارتفاع نسبة التصحر في المناطق الحدودية وحرم المزارعين من الاستفادة منها والوصول إليها". محطات معالجة وعن الحلول التي اتبعتها سلطة جودة البيئة للتغلب على هذه المشكلات، قال :" انتهت السلطة من تطبيق استراتيجيتها الأولى والتي استمرت ما بين 2011 إلى ولفت إلى أن الاهتمام العام لسلطته توجه إلى الاهتمام بالقطاع البيئي، والحث على ايجاد محطات للمياه العادمة إذ ظهرت ضرورتها لأنها تمثل مشكلة كبيرة للمياه وتصل إلى الشاطئ والخزان الجوفي، مؤكدا أن سلطته دفعت باتجاه هذا الأمر لما له من أهمية. وأشار إلى بناء محطات معالجة للمياه العادمة في خانيونس ورفح ناهيك عن خططهم لبناء المزيد من محطات المعالجة في باقي المدن التي تلزمها محطات جديدة، أو تأهيل المحطات القديمة. وتابع :" نولي اهتماما في سلطة جودة البيئة بقطاع مكبات النفايات الصلبة، ونحاول دفع المؤسسات للعمل وفق ما يعرف بالنظام المتكامل في التعامل معها، إذ تُعالج من المصدر وصولا إلى المكب"، شارحا :" نشجع على فرز النفايات الصلبة واستخدام ما يمكن منها عن طريق اعادة تدويره". مشيدا بمصانع اعادة تدوير الورق والبلاستيك والحديد التي تعمل في غزة بإيعاز من القطاع الخاص، وباهتمام واضح من القطاع الحكومي، وفق قوله. وعن قانون البيئة المطبق في قطاع غزة ودرجة تطبيقه، قال إبراهيم إن القانون المعمول به يحمل رقم 7 لعام 1999 وصدر بموافقة المجلس التشريعي غير أنه لم يحدد لائحة تنفيذية تفسر بنوده، لذا قامت سلطته بطباعة القانون وتوزيعه على المؤسسات والبلديات والجامعات والمدارس لنشر الوعي به. وأضاف :" كانت هناك دافعية واهتمام كبير بالقانون من المؤسسات القانونية، وبدأت البلديات تكثف عملها باتجاه تنفيذ القانون، وطَلبت من السلطة متابعة التراخيص والمرافقات البيئية وظهرت اتجاهات واضحة خلال السنوات الماضية لمنح موافقات بيئية جديدة لقطاعات التربة والمياه وغيرها". وعبر عن استحسانه لما تقوم به "الضابطة البيئية" وهي "جهاز يراقب تطبيق المواطنين والمؤسسات الفلسطينية العاملة في الميدان لقانون البيئة الفلسطيني والتزامها به"، وفق قوله. ضعف الموازنة.. تحدٍ وأكدَ أن الضابطة تراقب عمل المصانع والمؤسسات وفق استراتيجية محددة وتسعى إلى الانتقال خطوات إلى الأمام فيما يتعلق بحماية البيئة والحفاظ على مواردها.وفيما يتعلق بشكوى بعض المواطنين من تركيز عمليات النظافة على مراكز المدن في حين تهمش إلى حد ما المناطق البعيدة عن المراكز الرئيسية، قال إبراهيم :" عمال النظافة يقومون بجمع النفايات الصلبة من الشوارع والمؤسسات ويتبعون في أكثر الحالات إلى البلديات التي تتابع عملهم وفق الآليات المتاحة، غير أن الأزمة المالية لا تمكن البلديات المحلية من إيفاء تعهداتها كاملة تجاه عمال النظافة"، متابعا :" إن توفر العمال فهم يعملون في المناطق الرئيسية والمركزية ومراكز المدن، في حين تعاني المناطق الهامشية من المكبات العشوائية". وأشار إلى أن سلطته تتابع بشكل يومي عمل البلديات وترصد المكبات العشوائية حتى لا يصبح وجودها أمرا معتادا وتتحول إلى مكاره صحية دائمة. وأكدَ إبراهيم أن سلطته تولي اهتماما بالغا بالمحررات في مختلف محافظات القطاع، والتي تشكل جزءا من مكون الجغرافيا في غزة، وتتعامل معها على أنها محميات طبيعية وفق ما اعتمده مجلس الوزراء. وقال :" ندافع عن المحررات بكل قوتنا فهي المناطق الوحيدة التي يمكن استغلالها في الزراعة وتجميع مياه الأمطار التي ترفد الخزان الجوفي"، متابعا :" نحاول أن نمنع محاولات اقامة أي مشاريع على أرض المحررات، وسنحافظ عليها مثلما هي للسنوات القادمة، كما حافظنا عليها في السنوات الماضية". وعن أبرز المعيقات التي تواجه سلطة جودة البيئة، قال ضعف الموازنة العامة والميزانيات المخصصة لقطاع البيئة من أبرز العقبات التي تقف في وجه تحقيق أهدافهم البيئية، مضيفا : صانعو القرار يولون اهتماما كبيرا بقطاعات الخدمات الصحية والتعليمية في حين يكون اهتمامهم في قطاع البيئة أقل"، مستدركا :" من خلال انشطتنا في السلطة وجهنا رؤوس الأموال المانحة باتجاه الحفاظ على البيئة في قطاع غزة". وأضاف :" وصلَ تمويل مشاريع البيئة خلال الخمس سنوات الماضية ما يقارب النصف مليار دولار صرفت من الجهات المانحة والمؤسسات المعنية بحفر آبار مياه جديدة وإعادة تأهيل مكبات النفايات الصلبة ومحطات المعالجة". |
جميع الحقوق محفوظة |