الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن المصر اليوم: بدأ عدد من شركات الأسمنت التقدم إلى وزارة البيئة بدراسات تقييم الأثر البيئى، تمهيدا للحصول على موافقات استيراد واستخدام الفحم فى مصانعهم بناء على قرار مجلس الوزراء الصادر الأسبوع الماضى باعتماد الفحم ضمن منظومة الطاقة فى مصر.
وقال عمر مهنا عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ورئيس مجلس إدارة مجموعة السويس للأسمنت فى تصريحات خاصة لـ«المصري إلىوم» ليس لدينا تخوفات من تعطيل وزارة البيئة لاستصدار الموافقات بسبب موقفها الرافض لاستخدم الفحم، وندعو لسرعة إقرار المعايير البيئية المنظمة لاستخدامه، لافتا أن مزيج الطاقة المتوقع اعتماده لتشغيل أفران الأسمنت قد يعتمد فى 75% منه على الفحم الحجري وفحم الكوك البترولى و5 % غاز ومازوت و25% مرفوضات أو مخلفات استجابة لمطالبات مجلس الوزراء بزيادة الاعتماد على المخلفات، لافتا إلى صعوبة وصولها إلى 40% فى الوقت الحالى لأن المكون الصناعى فى المخلفات المصرية ضعيف.
واضاف أنه فيما يتعلق باستخدام الطاقات المتجددة فإنه سيتم إحلالها محل الكهرباء المستخدمة فى باقى مراحل التصنيع ولن تزيد عن 15%من احتياجات المصنع.
وفيما يتعلق بضريبة الكربون التى أشار لها بيان الحكومة قال مهنا إن اتحاد الصناعات تقدم بدراسات حول تطبيقها فى مختلف دول العالم متوقعا ان يتم فرضها تطبيقها، لافتا إلى أنها تتراوح ما بين 1% إلى 5% للطن .
ووحول تعامل المصانع حاليا مع أزمة الطاقة الحالية بعد إعلان وزارة البترول وقف ضخ الغاز إليهم خلال موسم الصيف.
وأشار مهنا إلى أن الاتجاه الأكبر للمصانع هو اللجوء إلى استيراد الكلينكر وطحنه وتعبئته لتلبية احتياجات السوق لحين تحويل المصانع من الغاز إلى الفحم .
وأشار إلى أن هناك عددا من المصانع مجهزة حاليا للتعامل مع الفحم البترولى «الكوك» ويمكن تشغيلها خلال أسبوع فور الحصول على موافقات الأثر البيئى، موضحا أن إدخاله يمكن أن يزيد الإنتاج 2 مليون طن بنهاية العام الحالى على أقل تقدير.
أما الفحم الحجري فإن أول استخدام له لن يكون قبل 6 أشهر، موضحا أن إجمإلى الطاقات الإنتاجية - 21 مصنعا - تصل إلى 68 مليون طن تبلغ كمية الإنتاج الفعلى حاليا 45 مليون طن بسبب أزمة الطاقة ويكمن بعد إدخال الفحم البترولى كمرحلة أولى تصل إلى 48 مليون طن.
ووفقا لدراسة صادرة عن شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات فان الكميات التقديرية المتوقع استيرادها من الفحم حال تحول صناعة الأسمنت كليا إلى الفحم تصل إلى 6 ملايين طن سنويا . |