الصين تفتتح أول محكمة لشؤون البيئة |
|
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن أخبار الأن: قالت وسائل إعلام حكومية إن الصين افتتحت الجمعة أول محكمة لشؤون البيئة فيما تبحث البلاد عن سبل جديدة لمعالجة تلوث الهواء والمياه والتربة. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إن المحكمة التي تأسست في إقليم فوجيان بجنوب البلاد عينت 12 استشاريا متخصصا لمساعدة المدعين في المسائل التقنية. وتعرضت الصين لفضائح بيئية في السنوات الأخيرة إذ تواصل البلاد استراتيجية النمو المرتفع والتصنيع السريع. وفي ظل مواجهة غضب متزايد من التلوث تبنت بكين استراتيجية صديقة للبيئة بدرجة أكبر. واقر قانون جديد للبيئة الشهر الماضي ومن المتوقع أن يمنح الحكومة سلطة فرض عقوبات أكثر صرامة على المتسببين في التلوث عندما يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني العام المقبل. وحتى الآن ترى شركات كثيرة أن من الأرخص أن تدفع الغرامات بدلا من استخدام أساليب إنتاج صديقة للبيئة. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الخبر واعتبروا ان المحكمة "الخضراء" ستكون صديقة وفية ومدافعة شرسة عن البيئة. وقالت وسائل الاعلام المحلية الاربعاء ان سلطات العاصمة الصينية بكين القلقة من مستويات التلوث في الجو ستلاحق أكشاك الشواء التي ينبعث منها الدخان اعتبارا من الخميس أول مايو/ايار في خطوة ستضر بأكشاك بيع الكباب التي تلقى رواجا كبيرا. وخلال أيام الصيف الحارة يجلس سكان بكين حول موائد تنصب على الارصفة يحتسون الجعة ويأكلون من أكشاك تطهو لهم الطعام في الشوارع وسيكون للحظر تأثير فوري لأنه سيطبق في عيد العمال. وقالت تشاينا نيوز سيرفيس المملوكة للدولة في موقعها على الانترنت ان الاحكام الجديدة تسري أيضا على المحال التي تقدم أطباق الاسماك الباردة وان الهدف منها هو الحفاظ على سلامة الغذاء. وجاء في التقرير ان كل الاطباق الشعبية سواء كانت أطباق الشواء من اللحوم والدجاج أو أطباق الخضر الباردة يجب الا تطهي أو تعد في الهواء الطلق. وأدت سنوات من النمو الاقتصادي غير المنضبط الى مشاكل بيئية في الصين والتلوث هو سبب رئيسي لاستياء الرأي العام. وقالت حكومة بكين انها تعطي أولوية لمعالجة أسباب التلوث. وقال مسؤول بوكالة تخطيط حكومية الأربعاء إن الصين عادت الآن للمسار الصحيح لتحقيق سلسلة أهداف إلزامية لخفض التلوث وتحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2015 بعدما تخلفت عن التوقعات بسبب النمو الاقتصادي القوي في عامي 2011 و2012. وأدت عقود من النمو غير المقيد إلى تضرر البيئة في الصين بشكل مطرد وأصبحت الأخبار بشأن مستويات التلوث الخطرة في المواد الغذائية شائعة في السنوات الأخيرة. وأثار التلوث أيضا عشرات الاحتجاجات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. |
جميع الحقوق محفوظة |