ينظم المؤتمر بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومشاركة العديد من الجهات الرسمية والهيئات والمؤسسات الأكاديمية والشركات والمنظمات المحلية المهتمة بالبيئة فضلا عن المنظمات والجهات الإقليمية والدولية التي تعنى بالبيئة عموما وبالبيئة البحرية بشكل خاص.

ويركز المؤتمر على قضايا البيئة البحرية وما يتعلق بها من نشاط إنساني وصناعي واستخراجي كما يعتبر المؤتمر الأول الذي يناقش حماية البيئة البحرية من عدة أبعاد مهمة ومرتبطة بالطبيعة الإقليمية للمنطقة، وهذا ما يجسده شعار المؤتمر "بحر واحد، وإجراءات متعاونة" .

ويطرح المؤتمر عناوين رئيسية سيتم التداول والنقاش بشأنها من مختلف الجهات صاحبة الاختصاص في مجال البيئة البحرية خصوصا والبيئة عموما ويمكن تحديد أربعة أبعاد رئيسية لمحاور المؤتمر هي البحث والتطوير في مجال حماية البيئة البحرية وطرق التمويل الممكنة لمشاريع وأنشطة البيئة البحرية والإجراءات التعاونية العابرة للحدود وتوعية الشركاء في مجال حماية البيئة البحرية.

كما سيتطرق المؤتمر إلى قضايا مهمة جدا متعلقة بحماية البيئة البحرية وتمثل المواضيع المحورية في هذا المجال وهي الآثار المحتملة لظاهرة التغير المناخي وتعزيز استدامة الأمن الغذائي البحري والإدارة البيئية البحرية المتكاملة وتأثيرات جودة البيئة البحرية على استدامة تقنيات تحلية المياه وإدارة مرافق الاستقبال للسفن والمخلفات الناتجة وخطط الطوارئ والاستجابة لتحديات التلوث البحري.

كما ويفرد المؤتمر محورا مهما حول الموروث البحري والتقاليد البحرية في دولة قطر باعتبارها دولة عريقة في مجال النشاطات البحرية المختلفة كصيد اللؤلؤ والأسماك وصناعة المراكب التقليدية والتجارة البحرية.

ويعمل المنظمون على استقطاب عدد من الخبراء والمتخصصين ومتخذي القرار في المنطقة ووضعهم جنبا إلى جنب في نقاش مفتوح مع جميع الشركاء من القطاع الصناعي والتقني والبحثي والتشريعي من خلال برنامج يتكون من عدة جلسات علمية ونقاشية يديرها نخبة من المتخصصين في هذا المجال، وهو ما سيخلق حافزا للوصول لبرنامج عملي قابل للتنفيذ في مجال حماية البيئة البحرية.

وأعلنت الجهة المنظمة أن قائمة المتحدثين خلال جلسات المؤتمر تشمل حتى الآن من قطر السيد محمد سعيد المهندي مدير إدارة الثروة السمكية بوزارة البيئة، وكابتن عبد الله الخنجي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لإدارة الموانئ ود.محسن اليافعي أستاذ مشارك بجامعه قطر، ود.محمد خليل (مدير تنفيذي بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة)، فضلا عن د. فارس هواري- أستاذ العلوم والعلوم الإنسانية في جامعة زايد بالإمارات، ود.سالم الجابري من جامعه قابوس بسلطنة عمان، ود.بول هولزس الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للمحيطات، ود. وليد خليل الزباري- مدير برنامج إدارة الموارد المائية- جامعة الخليج العربي- البحرين، ود. حسن البنا مسؤول برامج- المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية- الكويت (روبمي).

وأما أهم المؤسسات التي ثبتت مشاركتها في فعاليات المؤتمر فهي حتى الآن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو، والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية روبمي، والبنك الدولي، وجامعه قطر، وجامعة زايد - الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن - المملكة العربية السعودية، وجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، وجامعة الخليج العربي بالبحرين، والمجلس العالمي للمحيطات بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وهيئة موانئ قطر.

ويرافق المؤتمر معرض مصاحب يحتوي على عدد من التقنيات البحرية ومجموعة من العارضين ذوي التجارب الناجحة وهو الأمر الذي سيمكن المشاركين من الاطلاع على مختلف الجوانب والتجارب الممكنة في هذا المجال.

ويؤكد المنظمون بأن ما يميز مؤتمر حماية البيئة البحرية الذي يعقد في الدوحة عن المؤتمرات الأخرى المشابهة بأنه يناقش أبعاد حماية البيئة البحرية وفق منظور يتماشى مع وثيقة الأمم المتحدة "المستقبل الذي نريده" والصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو +٢٠) و كذلك يحاكي بشكل كبير التوجهات العالمية في هذا المجال والأهداف العالمية المتوقعة للتنمية المستدامة المنتظر إعلانها في سبتمبر ٢٠١٥ وتحديدا القضايا الخاصة بالتغيير المناخي والسياحة البيئية والإدارة البيئية البحرية المتكاملة وتعزيز رؤية أن يكون النظام البيئي البحري مصدرا للغذاء متوفرا للجميع، وأن يكون البحر وسطا آمنا للنقل والتبادل التجاري.