"البيئة المصرية": استعنا بخبير بريطاني دولي من "الفاو" للتخلص من "اللاندين"

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن البوابة نيوز: مازالت  شحنة اللاندين المسرطنة بالبلاد تهدد أمن مصر، بالأخص شعب السويس، نظرًا لأن هذه الشحنات إشعاعية مسرطنة، التي تخلصت منها إحدى الدول ووضعتها بمصر بحجة الترانزيت منذ ١٥ عامًا للتخلص منها. ومن جانبها تسعى وزارة البيئة على قدم وساق للتخلص من هذه الشحنة، وعمل ما بوسعها مع البنك الدولى، والفاو، والاستشاريين العالميين، والنيابة العامة للتخلص من هذه الشحنة المسرطنة، وإخراجها خارج البلاد بأسرع وقت ممكن، وطبقًا للمعايير الدولية العالمية.

 

قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة: «لا توجد أي مشكلة لدينا تخص الأموال للتخلص من مبيد اللاندين، وأن المشكلة الحقيقية تتمثل في إجراءات التعاقد والطرح الدولى أمام الشركة الدولية التي ستحصل على هذه المناقصة، لأنه سيتم نقلها من مصر إلى دولة أوروبية أخرى».
وأكد فهمى، في تصريح خاص أنه لا يستطيع أن يتكلم عن الأسعار، لأن البلاد على وشك المشاركة بمناقصة كبرى بخصوص هذه العملية، مشيرا إلى أن الدراسات الأولية لشحنة اللاندين تناولت تقدير التكلفة وحصر جميع الوسائل والأماكن والمنشآت الموجودة بالعالم التي تستقبل مثل هذه المبيدات، وعمل دراسة تقييم التأثير البيئى مع محافظ السويس.
وأشار فهمى، إلى أن إجراءات الطرح والمناقصة، وإعداد الدراسات المتعلقة باللاندين، تتميز بمشاركة الخبراء الدوليين، حيث يجب أن يتم اختيارهم بشكل معين، لأن عددهم قليل على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه اضطر إلى الاستعانة بمنظمة الأغذية «الفاو»، وذلك لأن اللاندين هو في الأصل نوع من أنواع «المبيدات»، وبالتالى الفاو هي التي تمتلك الخبرة الدولية للتخلص منها.
لافتا إلى أن الخطة التي قدمها البنك الدولى تتناول، أن يتم أساسًا عرض مناقصة بين شركات استشارية أولًا، ثم يتم طرح مناقصة بخصوص ذلك. وأكد فهمى، أن مصر غيرت خطة التعامل مع البنك الدولى بخصوص شحنة اللاندين، واختصرت هذه الإجراءات، وتتضمن عدم الأخذ بشركات استشارية، ولكن ستتم الاستعانة بمستشارى الفاو.. مؤكدا أنه تم اختيار خبير بريطانى من الفاو، واستطاع بالفعل أن ينهى كرأسات المناقصات الدولية في فترة وجيزة تتضمن نحو شهر واحد. لافتا إلى أن هذه الكراسات متخصصة للغاية ودقيقة جدا، ولا نستطيع أن نعطى بها أي بند خطأ، لأن ذلك سيعود بالضرر علينا وسنضطر بالنهاية إلى إعادة الملف من بدايته.. مؤكدا أنه تم إرسال هذه الكراسات إلى البنك الدولى، وقام البنك بعمل ملاحظات، ومن ناحيتها عملت البيئة على هذه الملاحظات، وقامت بإرسال الكراسات مرة أخرى إلى البنك الدولى، وننتظر الرد. وأضاف فهمى: «بعد أن تحصل البيئة على «عدم المعارضة» من قبل البنك الدولى بخصوص كرأسات المناقصة، سيتم عرض هذه الكراسات على مستوى الدولى، وسيتم التقديم ومراجعة اللجان له وهذا أعتقد أن يأخذ شهرين ونصف الشهر، وستتم ترسية المناقصة على شركة دولية وهذه الشركة تحتاج إلى حوال ٤ أسابيع». لافتا إلى أنه مع يوليو أعتقد أن الشركة ستكون متواجدة على أرض الواقع، وستحتاج نحو أربعة أشهر لنقل هذه المبيدات.
وأكد فهمى، أنه في ظل هذه الإجراءات، تواصل وزارة البيئة عملها مع النيابة لتحرير هذه المواد، وذلك لأن مبيد اللاندين يمثل حرزًا في موازنة النيابة العامة، وجميع الإجراءات التي يتخذها لا بد من موافقة النيابة عليها واتباع جميع الإجراءات القانونية لذلك.

 


جميع الحقوق محفوظة
تصميم وتطوير شركة الحلول المتكاملة
ps-egypt.com