الوافي: جزء من المشاكل الأمنية سببها البيئة |
|
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن اليوم 24 المغربية: أكدت نزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أن القرار السياسي أصبح مقترنا بالإشكال المناخي والإيكولوجي منذ سنوات، وأن الدولة تقارب ملف البيئة كحق أسس له دستوريا، وتم تنزيله عمليا عبر عدد من البرامج والمخططات. وكشفت الوفي، خلال مشاركتها في ندوة حول “الحق في البيئة”، نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدارالبيضاء، أمس الأحد، أن 70 في المائة من الذين يعانون تأثير التغير المناخي، هم نساء، “ما يؤثر في هذه الفئة، ويدعو إلى التفكير في حلول تأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع”.
الوافي قالت، أيضا، إن جانبا من الإشكالية الأمنية على المستوى الدول، يتعلق بالبيئة، والمناخ، على اعتبار أن المواقع، التي غادرها سكانها بفعل تأثير التغير المناخي تتمركز فيها مافيا الاتجار في البشر، وكذا الشبكات الإرهابية.
وفي حديثها عن استراتيجية المغرب في مجال البيئة، أفادت المتحدثة ذاتها، أنه تمت المصادقة في أول مجلس وزاري، خلال هذه الولاية على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والذي يتضمن 22 مخططا يهم جميع القطاعات الوزارية، فضلا عن أن المغرب يبلور نموذجا جديدا تنمويا، يعطي الأولوية لحماية البيئة، والتصدي للتغير المناخي.
وتطرقت الوافي إلى النقاش الحاد، الذي عرفه مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في نسخته 23، الذي انعقد ببون في ألمانيا، حول إشكالية التغير المناخي، لا سيما أن هناك إحصائيات تشير إلى أن 2,4 مليار نسمة، مهددة في أمنها الغذائي، و6 مليون من الهكتارات في طريقها الانقراض.
كاتبة الدولة أشارت إلى الإشعاع، الذي عرفه المغرب في مؤتمر بون، حيث شهد الرواق المغربي إقبالا كبيرا بمعدل 3000 زائر، يوميا، من مختلف الجنسيات، ومنهم شخصيات من مستوى عالٍ.
وفي مجال تلوث الهواء، قالت الوافي: “نحن بصدد تنزيل البرنامج الوطني للهواء كمولود بيئي جديد سيمكن من تقييس جودة الهواء في كل مدينة، حتى يتمكن المواطنون من معرفة جودة الهواء بكل مدينة، كما ستتمكن السلطات من خلال هذا البرنامج من اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحسين ما يتنفسه المغاربة سواء بالنسبة للتلوث النابع من الملوثات المتحركة من وسائل النقل، أو الثابتة من مصانع وغيرها”.
كما أعلنت المتحدثة نفسها ورش، “المرصد الوطني والمراصد الجهوية”، التي تتم عن طريقها معرفة الحالة البيئية، والمعطيات المناخية، والتي ستفتتح قريبا، وتعقد بعدها مجالسها الإدارية، إلى جانب إعداد منصة معلوماتية للتنمية المستدامة.
واحتضن المعرض الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعالياته، أمس الأحد، عددا من الندوات في جميع المجالات، بحضور وزراء، وفاعلين جمعويين، وشخصيات بارزة. |
جميع الحقوق محفوظة |