المواصلات الخضراء.. فكرة "ياسين" لحماية البيئة: التغيير يبدأ من المواطن |
|
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الوطن المصرية: المواصلات الخضراء.. مفهوم ربما يجهله الكثيرون، لكنه ينطوي على أحد أهم أهداف التنمية المستدامة، وهو حماية البيئة، عبر عدة سبل، أبرزها وسيلة نقل ذات تأثير منخفض على البيئة، منها النقل غير الميكانيكي، والمشي وركوب الدراجات والمركبات الخضراء ومشاركة السيارات، باستخدام طاقة صديقة للبيئة.
أحمد ياسين.. خريج كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، قرر أن يكون مثالا مشرفا لبلاده من خلال خدمتها، رغم دراسته لمدة 5 أعوام، وعمله بها لفترة طويلة، لكنه وجد شغفه في مجالا بعيدا عنها تماما، وهو "حماية البيئة"، فسخر علمه لخدمتها منذ 2009، فعمل على توعية المحيطين به وأطلق المبادرات ومنها للمشروعات، ليستعد حاليا لتنظيم المؤتمر الأول لدول البحر المتوسط للمواصلات الخضراء والتنمية المستدامة.
طوَّع المهندس دراسته لحماية البيئة من تنفيذ حملات بمنطقته للتوعية عن الطاقة البديلة والشمسية وسبل للطاقة المتجددة، وهو ما لاقى تفاعلا من الجيران والأصدقاء والمحيطين به، ليطوره لاحقا بتوعية أخرى عن المخلفات المضرة بالبيئة، لا سيما البلاستيك.
"بانلاستيك"، هو اسم الحملة التي أطلقها "ياسين" مع 2 من أصدقائه الداعمين لحماية البيئة، في يونيو 2018، حيث عملوا على إزالة البلاستيك من الشواطئ والمنازل والشوارع، سواء من "الشاليمو والمعالق والشوك والكوبيات والأكياس الصغيرة"، فضلا عن إصدارهم لمنتجات بديلة كشنط ورقية وملاعق مصنوعة من الشجر، بجانب حملات توعية من خلال ورش عمل وتنظيف للشواطئ، وتوزيع المقالات المترجمة عن أخطار البلاستيك، اعتمدوا فيها على مالهم الخاص أو بدعم من السفارات الألمانية والبريطانية بالقاهرة.
لم يقف طموح الشاب الثلاثيني عند ذلك الحد، وإنما يستعد حاليا أيضا لإطلاق أول مؤتمر عن المواصلات الخضراء والاستدامة لدول البحر المتوسط، المقرر إقامته يومي 9 و10 أكتوبر الجاري، في مكتبة الإسكندرية، مؤكدا حضور عدد من الشخصيات المهمة بالدولة الداعمة لحماية البيئة، بالإضافة لقنصل عام فرنسا بالإسكندرية، ورئيس المكتبة، فضلا عن 8 متحدثين آخرين.
"الفكرة جاتلي من حلمي بوجود شركة مواصلات زي أوبر وكريم، بس تكون صديقة للبيئة، ففكرت نعمل مواصلات نقل جماعي خضراء بالإسكندرية، لأني حابب تكون مصر صاحبة الريادة".. بهذه الكلمات عبر المهندي أحمد ياسين عن فكرته ببساطة التي ينوي طرحها بشكل موسع في المؤتمر المنتظر، حيث اختص به دول البحر المتوسط الأكثر عرضة للعوامل البيئية السيئة.
كما استهدف أيضا أن تكون تلك الفكرة والمبادرة نابعة من المواطنين أنفسهم وليست الحكومة، لمساعدة البلاد، موضحا أن المؤتمر يتضمن 5 محاور، أولهم التغير المناخي، والبيئة ومشاكلها بشكل عام خاصة بسبب التلوث الإلكتروني، بالإضافة للمناخ الاستثماري للشركات الخضراء، وتعاون مصر مع الدول الأخرى والتصنيع المشترك، ومشاركة المجتمع المدني بتوعيته ودوره بالمجتمع، ليصف تلك المحاور بأنها أقرب لـ "مثلث اقتصادي يربط بين المواطنين والحكومة والجهات الأخرى". |
جميع الحقوق محفوظة |