الصين تدعو المجتمع الدولي إلى دفع مبادرة «الحزام والطريق» تحقيقا للتنمية المستدامة

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن المصري اليوم: دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة «وو هاي تاو» المجتمع الدولي إلى دفع مبادرة «الحزام والطريق» الصينية بشكل مشترك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال تاو- في كلمة خلال اجتماع للجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة المسؤولة عن الشؤون الاقتصادية والمالية نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء- إن «مبادرة الحزام والطريق تركز على التنمية، وتشدد على مبدأ التشاور المكثف، والمساهمة المشتركة، والمنافع المشتركة، وتسعى إلى تعاون مفتوح وأخضر ونظيف، وتلتزم بالتعاون رفيع المستوى لتحسين حياة الناس وتعزيز التنمية المستدامة».
وأضاف أنه خلال السنوات الست الماضية منذ إطلاق المبادرة، وقعت الصين أكثر من 190 وثيقة تعاون في إطار المبادرة مع أكثر من 160 دولة ومنظمة دولية، وأنشأت بشكل مشترك 82 مجمعا للتعاون في الخارج مع البلدان المشاركة، ما خلق أكثر من 300 ألف وظيفة على المستوى المحلي.
وتابع تاو أن منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي أصدر في إبريل الماضي قائمة بـ283 نتيجة ملموسة تحققت خلال المنتدى، وأن الشركات المشاركة وقعت اتفاقيات تعاونية بأكثر من 64 مليار دولار، مؤكدا أن مبادرة الحزام والطريق تتفق تماما مع أجندة 2030 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، وستساعد على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وطالب ببذل جهود للتوصل إلى توافق عالمي في الآراء والتعامل مع قضية التنمية كأولوية، مشددا على ضرورة أن يعجل المجتمع الدولي تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وأن يضع القضايا الإنمائية على رأس الأولويات.
واعتبر تاو أن الفقر هو أكبر تحد يواجه تنفيذ أجندة 2030، ما يستدعي التعامل مع تخفيف الفقر كأولوية عليا، إلى جانب التركيز على البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من المجالات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بسبل عيش الناس من أجل مواصلة تحسين رفاههم.
وطالب بتعاون مربح للجميع وإقامة شراكات عالمية أقوى من أجل التنمية، موضحا أنه يتعين على المجتمع الدولي أن ينشيء نمطا جديدا من العلاقات الدولية تقوم على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المتكافئ الكسب، مع حماية هيكل التعاون الدولي بالتعاون بين الشمال والجنوب بوصفه القناة الرئيسية المكملة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
كما أكد تاو ضرورة أن تفي الدول المتقدمة بالتزاماتها الرسمية في مجال المساعدة الإنمائية، وأن تزيد المدخلات، وتساعد الدول النامية على تحسين قدراتها ومستوياتها الإنمائية وفقا لاحتياجاتها، داعيا في الوقت نفسه الدول النامية إلى أن تقيم قدرا أكبر من التضامن، وتسعى إلى مزيد من القوة من خلال الاتحاد، وتعمق التعاون فيما بين بلدان الجنوب.

وشدد على أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن يتمسك بقوة بالتعددية والنظام التجاري متعدد الأطراف، ويعارض جميع أشكال الحمائية والأحادية، ويبني بنشاط اقتصادا عالميا منفتحا، ويساعد الدول النامية على الاندماج بشكل أفضل في السلسلة العالمية للصناعة والإمداد، مع مراعاة شواغل الدول النامية وتعزيز تمثيلها وصوتها في الحوكمة الاقتصادية العالمية. 


جميع الحقوق محفوظة
تصميم وتطوير شركة الحلول المتكاملة
ps-egypt.com