الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن صدى البلد: قال توماس أنكر كريستينسن، سفير مملكة الدنمارك بالقاهرة، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية سيشهد مشاركة دنماركية وستكون السفارة حاضرة هناك منتصف الشهر المقبل، مؤكدا أن مصر تسير على الطريق الصحيح في هذا المجال.

وبدأت مصر التحضير لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والمقرر عقده يومى 11 و12 ديسمبر المقبل بمدينة أسوان، لفتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة، فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.

وأضاف كريستينسن، على هامش مشاركته في فعالية "دبلوماسية الطعام" والتي نظمتها سفارة الدنمارك بالقاهرة مساء أمس، الاثنين، وشارك فيها طهاة مصريون ودنماركيون، للتعريف بثقافة الطعام ودورها في التقريب بين الشعوب، أن الطعام واحد من عوامل بناء التواصل بين الشعوب، مشيرا إلى طريقة عرض الطعام في هذه الفعالية، حيث أتاحت طاولات الطعام للجميع مشاركة الأطباق وجها لوجه والحديث معا، وهو ما يؤكد سحر الطعام في التقريب بين جميع الشعوب والثقافات.

وأكد سفير مملكة الدنمارك بالقاهرة أن الحدث أتاح للجميع تبادل الخبرات، خاصة أن الطعام الدنماركي والمصري لهما أكلات مشهورة ومذاق طيب، والأطباق جميعها كانت مزيجا بين المذاق المصري والدنماركي، موضحا أنه أقنع الطاهية الشهيرة في الدنمارك "آن هيجرنو" بالحضور لمصر والقيام بالطهي مع طاهٍ مصري بعد أن قامت بالتجول في كثير من البلاد العربية لتصوير حلقات في برنامجها التليفزيوني، واليوم مزجت بين طعام العربات في الشوارع المصرية ونظيره في كوبنهاجن.

وذكر كريستينسن أن الطعام التقليدي المقدم مساء أمس كان رائعا ولاقى قبول العديد من المصريين وكان حدثا رائعا بحسب آراء الجميع.

وحول الأطعمة المصرية التي يفضل السفير تناولها، قال إنه يحب الفول والكشري وشوربة العدس ومحشي ورق العنب، وكذلك الكفتة والكباب والسمك القاروص والجمبري ومختلف المأكولات البحرية المصرية.

وعن الفعاليات الثقافية التي تنظمها السفارة، قال السفير إن هناك فيلما دنماركيا يشارك بمهرجان القاهرة السينمائي ويحضر عدد من الممثلين ومخرج الفيلم للمهرجان والمؤلف، وحكاية الفيلم عن صحفية دنماركية كانت تعيش بالقاهرة وتغطي الأخبار بمنطقة الشرق الأوسط من مصر ثم تسافر لتغطية أخبار في سوريا ويتم اختطافها في سوريا من قبل الدواعش، مشيرا إلى أن غالبية الفيلم باللغة العربية.

وأوضح السفير أن فيلما دنماركيا آخر سيعرض يوم الخميس 27 نوفمبر الجاري ضمن عروض المهرجان، مبينا أن الأسبوع القادم سيشهد فيضا دنماركيا من الفعاليات أيضا، حيث سيكون هناك عرض في دار الأوبرا لفرقة دنماركية.

وذكر أن هناك مبادرة للحوار الدنماركي المصري تعقد جلساتها بشكل مستمر، وهناك منسقة جديدة من الدنمارك تقوم بأنشطة تتعلق بالشباب والتعليم المدني وبرامج تبادلية مع الصحفيين المصريين، وكذلك البرلمان المصري ونظيره الدنماركي وبرامج الموسيقى، حيث يقام مهرجان للموسيقى العام المقبل في الدنمارك.

وأشار إلى مشاركة السفارة في منتدى الإعلام المصري منذ أسابيع، وأن هناك مشاركة واسعة للموسيقيين المصريين في مهرجان موسيقى في كوبنهاجن خلال الصيف المقبل.

وحول التغير المناخي والتعاون بين مصر والدنمارك في هذا المجال، أكد السفير أن هناك تعاونا كبيرا في مجال الطاقة المتجددة، وكان هناك وفد دنماركي حضر للقاهرة منذ أيام وعمل على لقاء العديد من المسئولين لإنجاح الاستفادة من الطاقة المتجددة، كما أن هناك وفدا مصريا ذهب للدنمارك للتعرف على كيفية دمج الإنتاج بالشبكة المصرية، حيث يتم إنتاج 5% من الطاقة الكهربية في مصر من خلال مصادر طاقة متجددة، وهناك حاجة لدخول 42% من الطقاة من مصادر متجددة، وهو ما يمثل تحديا كبيرا ونجحت الدنمارك في هذا المجال حيث تعم به منذ أكثر من 40 سنة وعلى استعداد لنقل الخبرات لمصر.

وقال إن هناك مستشارا دنماركيا بالسفارة للطاقة، وهو منصب مستحدث ويعمل بقوة من أجل التطوير والتعاون مع مصر في مجال الطاقة المتجددة.

وشدد على أن الجانب المصري يرحب به في أي مؤسسة ويتعاونون معه، حيث إن المستثمرين الدنماركيين لديهم رغبة في الاستثمار في مصر في هذا المجال.