مديرة التنمية المستدامة بالجامعة العربية: نعمل على توفير التمويل للقضاء على الجوع |
|
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الشروق: دكتور وديد عريان: اللجنة الفرعية للقضاء على الجوع نجحت في التعاون مع الفئات الأكثر احتياجا في منطقتنا العربية
• رئيس شبكة بنك الطعام: تمكنا من توفير الغذاء لـ140 مليون شخص شهريا.. ونسبة هدر الطعام في المنطقة العربية 35%.
قالت الوزير المفوض ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، إن الجامعة تعمل على عقد اجتماع تشاوري لبحث توفير التمويل لمبادرة القضاء على الجوع في المنطقة العربية، التي تم التوقيع على البيان الخاص بها قبل أيام، في خطوة من أجل التعامل السريع مع تحديات الأمن الغذائي المستجدة في المنطقة العربية.
وأوضحت، أن المبادرة تنقسم إلى 3 عناصر رئيسية وهي الإطار الاسترشادي الذي تم الإعلان عنه من خلال الاجتماع، وخطة العمل، والبدء في المشروعات، وهو أمر وثيق الصلة بالتمويل الذي يتحتم العمل من أجل توفيره والتواصل الدائم مع الشركاء ومنظمات التمويل والمانحين والبنوك التنموية.
وأضافت أنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري لتحديد سبل توفير التمويل لجميع المشروعات المطروحة من خلال المبادرة، مشيرة إلى ما منحه حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والموقعين على البيان المبادرة من التزام أدبي وسياسي يعكس مدى أهميتها، الأمر الذي يحتم على الجميع الالتزام بشكل أكبر تجاه آليات تنفيذ أهداف المبادرة من خلال توفير التمويل اللازم.
وحول أبرز الإجراءات المتخذة، قالت إن "هناك إجراءات عدة سواء على المدى القصير أوالمتوسط أوالبعيد لمواجهة التحديات المستجدة التي تواجه المنطقة العربية، سواء جائحة كوفيد 19 أو تغير المناخ الذي صار يهدد الأمن الغذائي بما يستلزم إجراءات للاستجابة للطوارئ".
وأضافت: "حاولنا من خلال اللجنة العربية للتنمية المستدامة واللجنة الفرعية المعنية بالقضاء على الجوع في دول المنطقة العربية أن نعمل على توفير الإجراءات اللازمة بما يصب في مصلحة جميع الدول العربية".
في السياق ذاته، قال الخبير بادارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية دكتور وديد فوزي عريان، إن "وجود إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية وانشاءها للجنة المعنية بالقضاء على الجوع في المنطقة العربية ما هو إلا البداية، كما أن وجود ذوي العلاقة مع ممثلي الدول العربية يعد القوة الأخرى لتوجيه جميع الملفات في الاتجاه الصحيح".
وأضاف، في تصريحات لـ"الشروق": "هناك مرحلتان على المدى القصير وهي المعنية بدول مثل الصومال، تعاني الاحتياج السريع للدعم وتوفير المساعدات، ومرحلة على المدى الطويل، تشهد تعاون وتنسيق بين جامعة الدول العربية وجميع المنظمات الدولية لمواجهة الأزمة ووضع خطة تنفيذية بحاجة لتمويل، وبالتالي فالأمر يحتم اجتماع تشاوري من المقرر عقده خلال الشهر الجاري مع مجموعة من المؤسسات المالية الدولية و العربية لدعم تنفيذ هذه الخطة".
وتابع: "نظرا لترابط ملف القضاء على الجوع مع ملف تغير المناخ والذي أثر بالسلب على الإنتاج الزراعي نعمل أيضا على دراسة هذا الملف بعمق شديد للحصول على سيناريوهات واضحة لما هو متوقع أن يحدث لوضع سياسة زراعية سليمة مبنية على واقع علمي صحيح، فالرؤى المتوفرة حتى الآن متباينة عن الكثير من الدراسات المطروحة عالميا".
ومضى: "من خلال اللجنة الفرعية للقضاء على الجوع نجحنا في التعاون مع الأكثر احتياجا و تم التواصل مع شبكة بنوك الطعام وتم الاتفاق على الا يقتصر عملهم على امداد الطعام بل ليشمل الغذاء والكساء وأربعة عشر هدف من أهداف التنمية المستدامة، وبالفعل بدأ العمل وأصبحوا جميعا شركاء لجامعة الدول العربية".
من جهته، صرح الدكتور معز الشهدي رئيس شبكة بنوك الطعام الإقليمية، بأن المبادرة تشمل العديد من الأهداف، فالبداية مع توقيع المبادرة الذي يشمل هدف الشراكة، فوجود هذا العدد من الشركاء وتضافر الجهود سوف يمنحنا الفرصة الجيدة للاستفادة من أهداف المبادرة.
وأضاف: "بصفتي ممثل عن شبكة بنوك الطعام الإقليمية أود أن أشير للإنجاز الذي تم بتوفير تسعة عشر بنك طعام في دول المنطقة العربية وتوفير الطعام للفئات المستحقة، والذي يعد أساس مضمون برامجنا، ولكن من المؤكد حتى ننجح في تحقيق هدف القضاء على الجوع ينبغي أن نعمل وفقا للمعادلة الصحيحة حيث الاستدامة وتوفير الطعام للفئات غير القادرة على العمل وتأهيل هذه الفئات للعمل".
وتابع: "نعمل أيضا على عنصر التوعية، فالهدر في الدول العربية من الطعام نسبته في ازدياد، فهو وفقا للاحصائيات يمثل 35%"، مؤكدا "كما نجحنا في توفير الطعام لـ140 مليون شخص شهريا، نحن قادرون دائما على زيادة هذا العدد بالتعاون مع كل الأطراف المعنية". |
جميع الحقوق محفوظة |