مؤتمر المناخ 2022: هل يولي المواطن العربي قضايا البيئة والمناخ اهتماما؟ |
|
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن bbc: تبدو قضايا البية وتغير المناخ عالميا، ورغم أهميتها، بعيدة بصورة كبيرة،عن اهتمامات المواطن العربي، الذي يعاني معاناة متعددة الأبعاد، بدءا من تدبير احتياجاته اليومية، وحتى معاناته في مجال الحريات.
وفي الوقت الذي انطلقت فيه أمس، قمة تغير المناخ الدولية في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم، فإن واقع الحال يشير إلى أن المواطن العادي، في مصر والمنطقة العربية، قد لايعي أو لايهتم بأبعاد القضايا الملحة التي ستناقشها هذه القمة.
ورغم أن قضايا تغير البيئة والمناخ، ليست قضايا نخبوية، يقتصر الاهتمام بها على طبقة معينة، يرى مراقبون أن الأمر لا يتعلق بأهمية تلك القضايا وتداعياتها، بل بالظروف المعيشية، التي يعيشها المواطن في المنطقة العربية، والتي تزداد قسوة، في ظل الأوضاع الراهنة، من ازدياد في الأسعار، ومعدلات البطالة والفقر.
على الجانب الآخر، يرى بعض المراقبين أنه بدا أن الضجة الكبيرة، التي سبقت مؤتمر التغير المناخي في شرم الشيخ، وضعت نصب عينها هدفا محددا، وهو إنجاح المؤتمر فقط، وليس ترسيخ الوعي البيئي، لعلاج مشكلات مترسخة في مصر، ويعتبر المراقبون أن هناك فجوة كبيرة، بين الحشد الإعلامي للمؤتمر، والاهتمام الحقيقي من قبل السلطات، بقضايا البيئة والمشكلات التي تعاني منها البلاد، منذ فترة طويلة في هذا المجال، وبرأيهم فإن الأمر ينسحب على العديد من الدول العربية الأخرى. |
جميع الحقوق محفوظة |