الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: استضافة «COP28» تعكس ريادة الإمارات في الاستدامة |
|
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن البيان: أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28» تؤكد دور الدولة الريادي في مجال الاستدامة والعمل المناخي، وقدرة الدولة على استقطاب مختلف الأطراف المعنية للعمل من أجل هدف واحد يخص الإنسانية جمعاء، حيث تشكل استضافة المؤتمر دافعاً قوياً على الصعيد المحلي لجميع القطاعات لتبني العمل المناخي منطلقاً للتنمية المحلية حيث يتم تبني مبادئ الإنتاج الأنظف والعمل نحو الاقتصاد الدائري قليل الكربون وبناء مدن أكثر مرونة وجذباً.
وقالت إن القيادة الرشيدة في الإمارات أدركت المخاطر المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ على الإنسان والبيئة والاقتصاد والمجتمع، وكانت الإمارات من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في قمة الأرض 1992، واستمرت في تفاعلها مع الجهود الدولية من خلال المؤتمرات المفصلية في كيوتو وجوهانسبرغ والتي تكللت بالمصادقة على اتفاقية باريس في العام 2016 لتكون الأولى في المنطقة التي تدرج متطلبات هذه الاتفاقية في العمل الوطني لمجابهة تغير المناخ.
استراتيجية:
وأشارت إلى استراتيجية خفض انبعاثات الإمارة بنسبة 22 % بحلول 2027 والتكيف من خلال حماية جميع القطاعات المعرضة للتداعيات المناخية أي ما يعادل اختزان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في 500 مليون شجرة خلال 10 سنوات، كما تشكل الاستراتيجية خطة إمارة أبوظبي للحياد المناخي 2050 والتي ستنفذ خلال الخمس سنوات القادمة من خلال 81 مبادرة و12 مشروعاً استراتيجياً تقوم بها نحو 14 جهة.
وأضافت: تأتي هذه الاستراتيجية الطموحة كناتج طبيعي للعمل الدؤوب والمستمر في الهيئة والتي على مدى السنوات العشر السابقة أدرجت التغير المناخي من أهم أولوياتها المحلية والوطنية في مختلف برامج عملها وخططها الخمسية والسنوية. وأوضحت أن الهيئة تقوم بتنسيق جهود فريق عمل التغير المناخي في إمارة أبوظبي والذي يضم 26 جهة من القطاعين الحكومي والخاص بهدف تعزيز التعاون مع الجهات المحلية والاتحادية وتنسيق الجهود.
الشعاب المرجانية:
وذكرت أن هيئة البيئة – أبوظبي أطلقت مبادرتها الخاصة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية، التي تعتبر واحدة من أكثر الموائل البحرية أهميةً، لأنها زاخرة بالنظم البيئية بالتنوع البيولوجي، وأكثرها وفرة في إمارة أبوظبي، كما يوجد في إمارة أبوظبي حوالي 350 كيلومتراً مربعاً من الموائل المرتبطة بالشعاب المرجانية.
وفي عام 2021 أطلق سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المنطقة بما يشمل استزراع أكثر من مليون مستعمرة من الشعاب المرجانية بهدف زيادة مساحتها في الإمارة. وأضافت: يحتوي مشتل المرجان حالياً على 75 قفصاً، تحتوي على 165000 قطعة من الشعاب المرجانية. لقد زرعنا حوالي 305000 قطعة من الشعاب المرجانية منذ يناير من هذا العام، مما يجعلها أكبر عدد من الشعاب المرجانية المزروعة في المنطقة ويغطي هذا ما يقرب من 71 هكتارًا (0.71 كليو متر مربع) من قاع البحر. من المتوقع أن نصل إلى أكثر من مليون قطعة بحلول نهاية العام.
سياحة بيئية:
وقالت الدكتورة الظاهري: افتتحت هيئة البيئة – أبوظبي عدداً من المحميات الطبيعية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تديرها وتضم 20 محمية برية وبحرية للزوار للاستمتاع بما تضمه المحميات من تنوع بيولوجي فريد. |
جميع الحقوق محفوظة |