فاافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من المشروعات التنموية الهامة بجنوب الوادي، خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة في المناطق المستهدفة.

مشروع استصلاح أكثر من 400 ألف فدان في توشكى يعكس النجاح الكبير الذي حققه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في استصلاح وزراعة هذه الأراضي خلال الفترة الماضية.

لا شك أن هذه الخطوة الهامة تؤكد التزام القيادة السياسية بتعزيز التنمية في كافة أنحاء الجمهورية، ودعم القطاع الزراعي الذي يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني  فاستصلاح وزراعة هذه المساحات الشاسعة من الأراضي سيساهم بلا شك في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

الحق والحق يقال أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، نجح في إعادة إحياء مشروع توشكي خلال السنوات الماضية من خلال استكمال إنشاء البنية التحتية للمشروع والتغلب على كافة المعوقات مع البدء في استصلاح 25 ألف فدان عام 2017، التي وصلت لاحقا في يناير 2024 إلي مساحة 400 ألف فدان، بالإضافة لاستصلاح وزراعة نحو 70 ألف فدان بواسطة شركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لضرورة استخدام الميكنة والوسائل العملية الحديثة لزيادة انتاجية الفدان من المحاصيل الزراعية المختلفة بالتوازي مع الاستفادة من نظم الري الحديثة لتقليل استهلاك المياه في المشروعات تمثل حجر الزاوية في دعم مشروع توشكى .

وتقام المشروعات الكبرى في استصلاح الأراضي في جنوب الوادي وفق دراسات متكاملة لانتقاء أفضل أنواع الزراعات والمحاصيل، بما يساعد على ترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من كل مصادرها المتاحة بالدولة، وذلك بالتوازي مع مختلف الآليات القائمة لتعظيم الاستفادة من مصادر المياه وفق استراتيجية الدولة الشاملة في هذا الإطار، خاصةً عن طريق نظم الري الحديث، وكذلك منظومة محطات معالجة مياه الصرف وتحلية المياه، فضلًا عن منظومة الصوب الزراعية، إلى جانب الاعتماد على الوسائل الزراعية التي تتناسب مع طبيعة الأراضي والمناخ لكل منطقة زراعية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لزيادة رقعة الأراضي الزراعية من المساحة الجغرافية الكلية للجمهورية.

الدولة المصرية  تولى اهتماما كبيرا بالمشروعات القومية لاستصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي، وتوفير المخصصات المائية لها، خاصةً في منطقة توشكي بجنوب الوادي ما يجعلها تقود قاطرة التنمية المستدامة