جائزة الإمارات للطاقة والتنمية المستدامة
في شهر مارس الماضي أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوة عربية وعالمية لحماية البيئة والتنمية المستدامة، وذلك في إطار إعلانها عن جائزة الإمارات للطاقة.
وتعتبر التنمية المستدامة من أهم الموضوعات التي تهتم بها جائزة الإمارات للطاقة، وكما هو معروف بأن مفهوم التنمية المستدامة يُعد من المفاهيم الحديثة، والتي ظهرت مع بداية الاهتمام العالمي بقضايا البيئة وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف والاستخدامات غير الرشيدة لتلك الموارد.
ويمكن تعريف التنمية المستدامة (Sustainable Development) بأنها "التنمية التي تُلبي احتياجات البشر في الوقت الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق أهدافها، وتركز على النمو الاقتصادي المتكامل المستدام والإشراف البيئي والمسؤولية الاجتماعية.
فالتنمية المستدامة هي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات، وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
وفي الحقيقة تأتي جائزة الإمارات للطاقة في إطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حماية البيئة، والتنمية المستدامة، وتمنح هذه الجائزة لكل من القطاعين العام والخاص اللذان يبذلان جهوداً فى مجال كفاءة الطاقة ومشاريعها، وتشجع التعليم والبحث العلمى فى مجال الطاقة، كما تمنح جائزة خاصة بالمساهمين الفاعلين فى هذا القطاع.
وفي هذا العام تسلط الجائزة الضوء على أفضل الممارسات والأعمال الرائدة فى مجال كفاءة الطاقة، والطاقة البديلة، والاستدامة، وحماية البيئة. ويذكر أن جائزة الإمارات للطاقة يتم تنظيمها مرة كل عامين، وانطلقت كفكرة في عام 2007، ويبلغ مجموع جوائزها للفئات المختلفة مليون دولار، وتعتبر الجائزة من أكثر الجهود العالمية، التى تحتل الصدارة فى مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.
وفي النهاية لا يسعنا إلا نقول أن جائزة الإمارات للطاقة ترفع مستوى الوعي بين الأفراد والمؤسسات والمجتمع حول أهمية التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة، والمنطقة عموماً.
