تعاريف ومصطلحات

 

 

البيئة

لقد شاع استخدام لفظ البيئة، حيث أصبحت مرتبطة بجميع مجالات الحياة، وبالرغم من ذلك فإن المفهوم الدقيق لكلمة البيئة ما يزال غامضًا للكثير؛ بل ولا سيما أنه ليس هناك تعريفٌ واحدٌ محددٌ يبين ماهية البيئة ويحدد مجالاتها المُتعدِّدة.

وهناك العديد من التعريفات التي وردت في المُصطلحات الأجنبية بخاصة الإنجليزية، والتي تحدد مفهوم البيئة استنادًا للاستخدام الفعلي لكل مُصطلح من المُصطلحات البيئية المُختلفة، فمُصطلح Environment يشار إليه على أنه البيئة أو المُحيط الذي يُحيط بالكائن الحي، كما أنه مجموعة العوامل التي تؤثر على نمو وتطور الكائن الحي، كما أن المُصطلح Habitat يُطلق على الاستيطان أو المكان الطبيعي للكائن الحي، وعمومًا فإن تلك المُصطلحات تختلف استنادًا للاستخدام، فعلى سبيل المثال، يُطلق مُصطلح Microbial ecology على بيئة الكائنات الحية الدقيقة، والمُصطلح Ecology على فرع من فروع علم الحياة والذي يعبر عن العلاقة بين الكائنات الحية وبيئاتها.

وتُعرف البيئة في الاصطلاح العلمي بأنها: "ذلك الحيز الذي يُمارِس فيه البشر مُختلف أنشطة حياتهم، وتشمل ضمن هذا الإطار كافة الكائنات الحية من حيوان، ونبات، والتي يتعايش معها الإنسان".

كما يُعرِّف علمُ البيئةِ الحديث الأيكولوجيا البيئية بأنها: "الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان بما يضم من ظاهرات طبيعية وبشرية بها ويؤثر فيها"، ولقد أوجز إعلان مؤتمر البيئة البشرية الذي عُقد في" استوكهولم "عام 1972 مفهوم البيئة بأنها كل شيء يُحيط بالإنسان.

وقد عرَّف برنامج الأمم المُتحدة للبيئة هذه الأخيرة بأنها تعني "مجموعة الموارد الطبيعية والاجتماعية المُتاحة في وقتٍ مُعين من أجل إشباع الحاجات الإنسانية.

وفي المؤتمرات الدولية التي عنت بشؤون البيئة ورد في البعض منها تعريفٌ لكلمة البيئة بأنها عبارة عن مجموع العوامل الطبيعية والعوامل التي أوجدتها أنشطة الإنسان، والتي تؤثر في ترابط وثيق على التوازن البيئي، وتُحدد الظروف التي يعيش فيها الإنسان، ويتطور المُجتمع.

للمزيد من التفاصيل يمكنك الاطلاع على:  د. هشام بشير، حماية البيئة في ضوء أحكام القانون الدولي الإنساني، المركز القومى للإصدارات القانونية، 2011، ط1؛ عبد الفتاح مراد، شرح تشريعات البيئة في مصر والدول العربية، 1998؛ د. عبد الوهاب بن رجب هاشم بن صادق" جرائم البيئة وسبل المواجهة" جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 1427هـ/ 2006م، ؛ خالد محمد القاسمي ووجيه جميل البعيني" حماية البيئة الخليجية.. التلوث الصناعي وأثره على البيئة العربية والعالمية" المكتب الجامعي الحديث, الإسكندرية, 1999م؛ د. محمد السيد أرناؤوط " الإنسان وتلوث البيئة" الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الأولى، القاهرة 1993؛ د. رفعت رشوان" الإرهاب البيئي في قانون العقوبات .. دراسة تحليلية نقدية"، دار النهضة العربية، القاهرة، 2006، ط1.

   

التغير المناخي

 

يعد ّ تغيُّر المناخ مُشكلةً عالميةً طويلةَ الأجلِ تنطوي على تفاعُلات مُعقدة بين العوامل البيئية، وبين الظروفِ الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية.

ولقد تعددت التعاريف التي قيلت بشأن التغير المناخي؛ حيث عرَّفته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ (IPCC)  بأنه: "تغيُّر في حالة المناخ والذي يُمكن معرفته عبر تغييرات في المعدل / أو المُتغيِّرات في خصائصها والتي تدوم لفترة طويلة، عادة لعقود أو أكثر، ويُشير إلى أي تغيُّر في المناخ على مر الزمن، سواء كان ذلك نتيجة للتغيُّرات الطبيعية أو الناجمة عن النشاط البشري".

كما تُعرِّف "اتفاقية الأمم المُتَّحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ" (UNFCCC) التغيُّر المناخي على أنه " تغيُّر في المناخ يعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاط البشري والذي يفضي إلى تغيُّر في تكوين الغلاف الجوي للأرض".

ومن هنا نخلُص إلى أنَّ التغيُّر المناخي عبارة عن تغيرات في الخصائص المناخيَّة للكرة الأرضية نتيجة للزيادات الحالية في نسبة تركيز الغازات المتولدة عن عمليات الاحتراق في الغلاف الجوي، بسبب الأنشطة البشرية التي ترفع من حرارة الجو، ومن هذه الغازات: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكاسيد النيتروجين، والكلورو فلوروكربون، ومن أهم التغيُّرات المناخيَّة: ارتفاع حرارة الجو، واختلاف في كمية وأوقات سقوط الأمطار، وما يتبع ذلك من تغيُّر في الدورة المائية وعملياتها المُختلفة.

 

للمزيد من التفاصيل عن التغير المناخي يمكنك الاطلاع على: د. عبير فاروق شقوير وأ. نهلة محمد السباعي،"الآثار المُستقبلية للتغيُّرات المناخية.. حالة مصر"، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مركز الدراسات المُستقبلية، مجلس الوزراء المصري، يونيه 2007؛ المديرية العامة للدفاع المدني: "دراسة حول التغيُّر المناخي والبيئي وعلاقته بالكوارث"، الدفاع المدني، المملكة العربية السعودية، 2009؛  د. محمود مدني ود. سحر عبد الجيد ود. منى مراد" الآثارُ المُستقبلية للتغيُّرات المناخية على قطاع الزراعة في مصر.. تقدير التكاليف"، مجلة "دراسات مستقبلية"، ع: 16، يناير 2011.

 

التنمية المستدامة

اكتسب مصطلح التنمية المستدامة أهتماماً عالمياً كبيراً بعد ظهور تقرير لجنة (Brudtland) مستقبلنا المشترك (Our Common Future) الذي أعدته اللجنه العالميه للبيئه غي عام 1987 حيث صيغ أول تعريف للتنمة المستدامة في هذا التقرير على أنها التنمية التىي تلبي الأحتياجات الحالية الراهنة دون المساومة على قدرة الأجيال المقبلة في تلبية حاجاتهم.

ومصطلح التنمية المستدامة (Sustainable Development) مصطلح يشير إلى التنمية (الاقتصادية والبيئية، والاجتماعية) والتي تُلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة والتنمية المستدامة ليست حالة ثابتة من الانسجام، وإنما هي عملية تغيير وإستغلال الموارد، وتوجيه الاستثمارات، واتجاه التطور التكنولوجي، والتغييرات المؤسسية التي تتماشى مع الاحتياجات المستقبلية فضلاً عن الاحتياجات الحالية".

 

 

للمزيد من التفاصيل عن التنمية المستدامة يمكنك الاطلاع على: مطبوع اليونسكو والتنمية المستدامة، باريس، اليونسكو، 2005؛ مجلة رسالة اليونسكو الجديدة، عدد مايو/ آيار، 2005؛ ريدة ديب، التخطيط من أجل التنميه المستدامه، مجلة دمشق  للعلوم الهندسيه، ع:1، المجلد الخامس والعشرون، 2009، ص487وما بعدها.

وكذلك:

The Brundtland Definition( World Commission On Environment And Development (1987) Our Common Future, Oxford University Press, Geneva, Switzerland )The very best definition.

  

التلوث النووي

 

يعد التلوث النووي أحد الأخطار الجديدة التي تهدد جميع عناصر البيئة، وقد عرف الإنسان الآثار المدمرة للإشعاعات النووية في أعقاب إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما ثم نجازاكي. وتختلف آثار الإشعاع باختلاف المصدر المشع وشدة الإشعاع وطول المدة التي يتعرض فيها الإنسان لهذا الإشعاع، أما اخطر مصادر التلوث النووي فهي التجارب النـووية ومحطات القوى النووية المستخدمة في توليد الكهرباء.

 

للمزيد من التفاصيل عن التلوث النووي يمكنك الاطلاع على: أحمد مدحت سلامة، التلوث مشكلة العصر: سلسلة عالم المعرفة، العدد152، الكويت، 1990.