المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى

الكاتب : إدارة الموقع الأربعاء 19 يونيو 2013 الساعة 10:18 صباحاً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن الشبكة العربية العاليمة: أسدل الستار عن أشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية WEEC 2013) ( المنعقد بمراكش (المغرب) حول موضوع " التربية على البيئة من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى" والمنظم من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالتعاون مع الشبكة الدولية للمؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية (WEEC) .
تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس والرئاسة الفعلية للأميرة للاحسناء، التي تلت رسالة ملكية موجهة للمشاركين في المؤتمر شهد المؤتمر أربع دورات عامة، و 11 دورة موضوعاتية و 22 تظاهرة موازية. وتوج ب"إعلان مراكش" الذي أوصى من خلاله المشاركون بزيادة دعم السلطات العمومية والمنظمات الدولية والممولين لمشاريع التربية البيئية.و الاعتراف بانجازات المجتمع المدني في مجال التربية البيئية وتقوية أدواره. وتقوية المشاورات والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، من أجل تكامل أفضل عند بلورة الاستراتيجيات وعند تنفيذ مشاريع التربية البيئية. ثم إحداث شبكات للفاعلين في مجال التربية البيئية، بغاية تسهيل تقاسم المعارف والمهارات والتجارب والممارسات الجيدة. مع اعتبار الخصوصيات الترابية وتعبئة الفاعلين المحليين، خلال بلورة وانجاز مشاريع التربية البيئية، مع التأكيد على ضرورة احترام الطبيعة، وغرس قيم المواطنة البيئية وقيم التضامن.وكذا تطوير أدوات ووسائل بيداغوجية مبتكرة ومكيفة مع الحاجيات والخصوصيات المحلية، مع الاعتماد أكثر على التكنولوجيات الحديثة للإعلام والتواصل، والاستمرار في اعتماد وتطوير الأدوات والوسائل البيداغوجية المستعلمة.و تطوير البحث التنموي في مختلف مجالات التربية البيئية وطرق التكوين وأدوات التقييم، وتنمية القيم والسلوكات الأكثر احتراما للبيئة. كما طالب المشاركون جميع الأطراف المعنية، أخذ بعين الاعتبار توصيات مراكش، والعمل على ترجمتها إلى تدابير وإجراءات عملية، من أجل الانتقال الى مجتمعات منصفة ومتضامنة وأكثر احتراما للبيئة.
وعرف المؤتمر حضور أزيد من 1500 مشارك من 80 دولة، يمثلون أساتذة جامعيون وباحثون في تخصصات مختلفة، وأعضاء جمعيات تشتغل في المجال البيئي، ومنظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني،وصانعوا القرار وممتلوا المؤسسات، ومسيرو المنتزهات والمناطق المحمية.كما شاركت ، بأنشطة مختلفة ، كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ) يونسكو(، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة )إيسيسكو(، والمؤسسة العالمية للتعليم البيئي (FEE)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)
مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة توقع ثلاث اتفاقيات للتربية على البيئة
ووقعت الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، موازاة مع المؤتمر ، ثلاث اتفاقيات تتعلق بالتربية البيئية مع شركاء مؤسساتيين .
تجمع الاتفاقية الأولى بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة و وزارة التربية الوطنية الممثلة من طرف السيد الوزير محمد الوافا في إطار برنامج المدارس الايكولوجية. و تهدف الاتفاقية الثانية التي تمتد على أربع سنوات بين وزارة الطاقة و المعادن والماء والبيئة، الممثلة بالسيد الوزير فؤاد الدويري، ووزارة الشباب والرياضة الممثلة بالسيد الوزير محمد اوزين إلى تقديم برامج للتحسيس و التوعية البيئية بدور الشباب والأطفال وشؤون المرأة. وسيتم خلق نوادي البيئة بدور الشباب وتزويدها بالتجهيزات والأدوات البيداغوجية و تكوين المنشطين والقيام برحلات تربوية.
و تتعلق الاتفاقية الثالثة الموقعة بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) و مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لفترة بين 2013 و2015 بالتربية البيئة .و تتوخى المؤسستين من خلال هذه الاتفاقية تعزيز برامج التربية البيئية في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، و تبادل الخبرات والتجارب، وتطوير مشاريع مشتركة. وتستهدف هذه المشاريع كل من المجتمع المدني و الشباب، ووسائل الإعلام، والسياحة المسؤولة والحفاظ على المساحات الخضراء.
أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستدامة بالمغرب
وتم بالمناسبةإخراج مشروع الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة إلى حيز الوجود وذلك تفعيلا لاقتراح العاهل المغربي الملك محمد السادس الموجه إلى المشاركين في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة المنعقد بالرباط، في أكتوبر 2008.
وأفاد السيد فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة أن إحداث الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة يأتي في سياق يتسم بعدة تحديات جسيمة، تواجه معظم البلدان الإسلامية، كالتغيرات المناخية، والضغوطات الناجمة عن النمو الديمغرافي، والتوسع العمراني، وتفاقم الاحتياجات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، و كذا تعاقب عدة أزمات سوسيو- اقتصادية على الصعيد العالمي.
وستعمل الأكاديمية على تطوير البحث العلمي في مجال البيئة والتنمية المستدامة وتعبيد الطريق لتطوير التعاون بين هذه الدول من خلال تطوير منظومة للمعرفة والابتكار، وخلق قاعدة لجمع المعطيات المتعلقة بالتجارب الناجحة التي تحققت في ميدان البيئة والتنمية المستدامة بهذه الدول، لوضعها رهن إشارة الجميع.
يشار إلى أن المملكة المغربية اقترحت استضافة هياكل المؤسسة على أراضيها.وحدد ت تكلفة إنشاء الهياكل الأولية للأكاديمية حوالي 46 مليون دولارأمريكي منها 16 مليون مخصصة للتسيير لمدة ثلاث سنوات كما تم تخصيص بقعة أرضية للمشروع على مساحة 35 هكتارات بمدينة بنسليمان (قرب مدينة الدار البيضاء(. ويذكر أن منشأت الاكاديمية ستعرف احترام تام لمقاييس ومعايير البناء المستدام والصديق للبيئة . وفق مساطر المباني عالية الجودة البيئية (HQE).

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي

Loading...