وزير البيئة المصري: العمل سوياً سيمكننا من مواجهة تحديات التغير المناخى

الكاتب : إدارة الموقع الأحد 03 أغسطس 2014 الساعة 04:55 مساءً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن اليوم السابع: أوضح الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة، أن أى مشكلة بيئية وعلى رأسها مشكلة التغيرات المناخية، كانت دائماً مسار خلاف فى المحافل الدولية بين مجموعة الدول المتسببة فى المشكلة "الدول المتقدمة" ومجموعة الدول المتضررة "النامية"، ولكننا فى النهاية نتفق على أننا نعيش فى عالم واحد.
وشدد فهمى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أننا نواجه ما بقى من القرن فى ظل مجتمع مختلف تماماً عن ذى قبل، إذا تمكنا من العمل سوياً ونبذ الخلافات، فإننا حتما سنستطيع أن نواجه كافة التحديات التى تقابلنا على كافة الأصعدة من خلال الاستفادة من قدرات الشباب لذا علينا جميعاً أن نواجه المشاكل الحالية لتغير المناخ حتى نحد من وصولها لأحفادنا مسقبلياً، مؤكدا أهمية ما ينبغى فعله فيما بعد من حيث ضرورة عدم إغفال كافة الفرص المتاحة فى مواجهة مشكلة تغير المناخ.
وأضاف الوزير أنه للنمو الاقتصادى حدود كونية عليا وحدود دنيا، وهى الفقر والعدالة الاجتماعية، وبالتالى فإن جميع مفاوضتنا تدور حول مكافحة الفقر وكيفية تحقيق العدالة الاجتماعية، وأضاف بأن برنامج إدارة مخاطر تغير المناخ قد أعطى إطاراً استراتييجيا جيدا نظرا لمشاركة "الكافة" فى صنعه.
وأكد فهمى أن مصر لديها الكثير من القدرات بأبنائها وموقعها الاستراتيجى، ولكننا نحتاج إلى التكاتف والتعاون معا والتركيز على كيفية وضع حلول لمشاكل بلدنا مصر العزيزة. وهناك العديد من الأبعاد فى مشكلة التغيرات المناخية منها البعد التنموى وهو يتضمن تساؤلات هامة منها كيفية مراجعة برامجنا الاقتصادية المختلفة وخططنا ودمجها فى مجالات الصناعة والطاقة وغيرها من المجالات الأخرى، وكيف نتحول إلى الطاقات البديلة والإنتاج النظيف والاقتصاد الأخضر وتوفير فرص عمل متجددة ودائمة النمو، أما عن البعد المؤسسى فإنه يتمثل فى المشاكل التى تواجه القطاعات المختلفة ولكننا يمكن حلها بالعمل سوياً.
وأضاف فهمى أن هناك لجنة وزارية شُكلت منذ مدة، وقد قامت بالعديد من الإنجازات فى مجال تغير المناخ، ولكن مازال لدينا الكثير والكثير المطلوب فى هذا المجال، وأكد على ضرورة العمل سويا لتفعيل عمل هذه اللجنة والتنسيق مع وزارة التخطيط فى هذا المجال. كما أوضح فهمى أن هناك حاجة إلى برامج متقدمة للرصد والمتابعة ونظم معلومات أكثر تقدماً.
وأشاد الوزير بأهمية الدور العظيم الذى يؤديه البحث العلمى الذى لا يبخل عليه بالموارد المتاحة له، ويعد مفتاحاً للتنمية وحل مشاكلنا المختلفة وأنه على مستوى وزارة البيئة كان سابقا يتم التعامل مع الملفات الثلاثة التالية من التنمية المستدامة وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر بشكل منفصل، والاتجاه حاليا الذى تسعى الوزارة إليه هو التفكير فى كيفية الربط بينهم فى إطار مؤسسى واحد، وأن هذا سيتم بالتعاون بين جميع المؤسسات والوزارات معاً.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي