«الجارديان»: 8 دروس لحماية البيئة يجب تعلمها من الشركات مصرية

الكاتب : إدارة الموقع الخميس 09 أكتوبر 2014 الساعة 03:06 مساءً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن الجارديان: قالت صحيفة “الجارديان”، إن المصانع المصرية تلقي بنحو 2.5 مليون متر مكعب من النفايات السائلة غير المعالجة في مياه النيل وفروعه كل يوم معظمها مواد كيماوية سامة، في ظل معاناة الدولة ذاتها من أزمات في الطاقة، ورغم كل هذا قامت ثلاث شركات صناعية مصرية بالتصدي لهذه المشكلة البيئية عن طريق اتباع بعض السياسات البيئية.

وأضافت الصحيفة البريطانية، إن أولى هذه الشركات المصرية هي شركة “السويدي للحديد” التي قامت بالحصول على حمض الهيدروكلوريك من عمليات جلفنة الحديد التي تقوم بها، وفضلًا عن أن تلك العملية لها أثر كبير في حماية البيئة، فإنها وفّرت للشركة أيضًا نحو 345 ألف جنيهًا في السنة.

وتابعت، ثاني هذه الشركات هي شركة “ماك” للسجاد والموكيت التي ابتكرت نظامًا أوتوماتيكيًّا لإعادة تدوير المواد المثخنة، وهي مواد تذوب في المياه وتؤدي للزوجته وتستخدم في طباعة الرسومات على المواد النسيجية، وبفضل هذا النظام وفّرت الشركة 5 ملايين جنيه في السنة.

وأوضحت أن ثالث هذه الشركات هي العبور للبويات والكيماويات “باكين”، حيث قامت الشركة في ظل سياسة الحكومة لنشر استخدام مصادر الطاقة المتجددة بتجهيز مصانع الشركة بسخانات شمسية يمكنها تسخين المياه حتى 65 درجة، ثم استخدام تلك الحرارة في الإبقاء على خزان الأحماض الدهنية في درجة الحرارة المثلى له، وقد وفرت هذه السياسة نحو 100 ألف جنيه للشركة في العام.

وسلطت الصحيفة الضوء على ثمانية دروس يجب تعلمها من هذه الشركات المصرية للحفاظ على البيئة من خطر الآثار الناتجة عن الصناعات الكيماوية، أولها هو الدافع الاقتصادي؛ فصحيح أن حماية البيئة ضمن أسباب اتباع هذه الشركات المصرية لهذه السياسات إلا أن هذا الدافع غير كافي وحده، وثاني هذه الدروس هو تطوير المهارات، لذلك يقوم المركز القومي المصري للإنتاج النظيف بتقديم التدريب اللازم للعمالة لاستخدام هذه التكنولوجيا.

وتابعت الصحيفة، استمرارية النشاط الاقتصادي يعتبر الدرس الثالث؛ فما قامت به شركة العبور للبويات والكيماويات “باكين”، أدى إلى عدم تأثر نشاطها عندما أعلنت الحكومة عن تخفيض الدعم عن الوقود الحفري ورفع أسعاره لقطاع الصناعات، أما الدرس الرابع هو القوة التسويقية، حيث أبدت الشركة الألمانية التي قامت بتركيب السخانات الشمسية لشركة العبور استعدادًا كبيرًا للتعاون لأنها ستستفيد بقوة تسويقية مستدامة في العمل في مثل هذه الدولة النامية.

وبالنسبة الدرس الخامس هو الظروف الكلية، فمن اللافت للنظر هو استفادة الشركة الألمانية من الظروف التي تمر بها مصر من أزمات في الطاقة وما صاحب ذلك من زيادة في أسعارها، أما الدعم المالي فهو الدرس السادس؛ فقد يقف التمويل المالي لمثل تلك المشروعات عائقًا أمام تنفيذها لذلك قامت شركة العبور بالحصول على التمويل اللازم من الاتحاد الأوروبي والشركات مقدمة الخدمة نفسها.

بينما الدرس السابع هو إيجاد خطة للتوسع، وهو ما قامت به شركة العبور للتغلب على مشكلة قلة خبرة وتدريب العمالة، حيث سعت إلى وضع خطط تدريب تمكنها من خوض التصنيع المحلي فيما بعد، أما الدرس الثامن والأخير هو تطويع التكنولوجيا للاستخدام المحلي، حيث قرر المركز القومي المصري للإنتاج النظيف أن تستخدم الطاقة الشمسية بما يتناسب مع الظروف المحلية لمصر، وحيث إن التكنولوجيا التي استخدمتها شركة العبور صُنعت في ألمانيا وتخضع لمواصفات القياسية للاتحاد الأوروبي فقد تقرر استبدال مواد العزل في تلك السخانات بمواد أخرى

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي