حمدان بن راشد: الإمارات تستثمر في مشروعات تنويع مصادر الطاقة
الكاتب : إدارة الموقع
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 الساعة 11:49 صباحاً
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الخليج:افتتح سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، صباح أمس، الدورة التاسعة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2017»، ومعرض دبي للطاقة الشمسية، اللذين تنظمهما الهيئة، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من 23 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأول، بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار«في طليعة الاستدامة»، يرافقه سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي للهيئة، رئيس المعرض ومؤسسه.
ويُقام المعرض، تحت مظلة الدورة الرابعة من الأسبوع الأخضر، على مساحة 70 ألف متر مربع، بمشاركة نحو 2000 عارض من 50 دولة، وبالتزامن مع الدورة الثانية من «معرض دبي للطاقة الشمسية»، والدورة الرابعة من «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، التي تشهد مشاركة 60 متحدثاً من جميع أنحاء العالم في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والابتكار والتنمية المستدامة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن راشد، لدى افتتاحه المعرض: «نجحت دبي في تعزيز مكانتها الريادية مركزاً عالمياً لتنظيم المؤتمرات والمعارض الكبرى، ورسخ المعرض مكانته واحداً من أبرز المعارض العالمية الرائدة والأكبر من نوعه في المنطقة لطرح الحلول والخدمات الذكية والمبتكرة، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ودول المنطقة بشكل عام، الاستثمار في مشروعات كبرى تواكب استراتيجياتها لتنويع مصادر الطاقة وتطلعاتها لتعزيز النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد النفط، وجهودها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ودعم مسيرة التنمية المستدامة».
حضر الافتتاح، مطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، وحميد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي؛ وأحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعيد الكندي، ومطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة، ومحمد عبدالله أهلي، المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني؛ وعبد الرحمن آل صالح، المدير العام لدائرة المالية في دبي؛ وأحمد عبدالكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، وسيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية، وحمد بوعميم، المدير العام لغرفة وتجارة وصناعة دبي، وأحمد الشعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور)، وأحمد بن حميدان، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب دبي الذكية، وهلال المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، والدكتور سيف صالح الصيعري، المدير العام لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالإنابة، والدكتور المهندس راشد الليم، رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومحمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكواباور السعودية، وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وعبد الله عبد الكريم، المدير العام لدائرة شؤون النفط في دبي، وأحمد حسن الشيخ، رئيس مجلس إدارة دوكاب، وعلى راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة شركة نخيل، وسالم الموسى، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «فالكون سيتي أوف وندرز»، وبطي سعيد الكندي، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاستثمار والتنمية. كما حضر الافتتاح عدد من السفراء والقناصل العاملين في الدولة، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين ومسؤولي هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وحشد من الإعلاميين.
وتجوّل سموّ الشيخ حمدان بن راشد، وسعيد الطاير، وكبار المسؤولين في أرجاء المعرض وأجنحته، حيث اطلعوا على التقنيات والابتكارات والمنتجات الجديدة في الطاقة وتحلية المياه، والتقنيات الخضراء، وحلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستدامة البيئية، والنفط، والغاز، وغيرها.
وتفقد سموّه بدايةً، جناح الهيئة الذي يتضمن نموذجاً لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم، الذي تنفذه الهيئة ويعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 1000 ميجاوات بحلول عام 2020، وصولاً إلى 5 آلاف ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، واطّلع سموّه على تفاصيل المرحلة الرابعة من المجمع، بقدرة 700 ميجاوات، ويمتاز المشروع بأطول برج شمسي في العالم بارتفاع يصل إلى 260 متراً. كما اطّلع سموّه على نموذج للمبنى الرئيسي الجديد للهيئة الذي يحمل اسم «الشراع»، ويعد أعلى وأكبر وأذكى مبنى حكومي في العالم خالياً من الانبعاثات الكربونية.
ثم تفقد نموذجاً عن مشروع محطة توليد الطاقة الكهرومائية لتوليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، المحطة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات، كما تفقد الابتكارات والحلول الذكية في منصة الهيئة وأبرزها «البلوك تشين»، ومبادرة «رماس»، الموظف الافتراضي الذكي، وتطبيق الهيئة المحدث.
كما زار سموّه الجناح الإيطالي، والجناح الصيني وعدد من الأجنحة الوطنية والعالمية المشاركة، ومنصات وزارة الطاقة وشرطة دبي، وشركات «سيمنز» الألمانية، و«ايه بي بي العالمية»، و«أكوا باور» السعودية، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ومنصة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وشركة دوكاب.
خبراء ومصنعون
وتفقد سموّه، الدورة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية، الأكبر من نوعه في المنطقة، ويستقطب نخبة الخبراء والمصنعين والمهتمين لمناقشة حلول واحتياجات الطاقة الشمسية ومبادراتها واستكشاف أفضل السبل التي من شأنها تطويع التقنية في إنجاح أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، على مساحة إجمالية تقدر ب 14 ألف متر مربع، وتفقد منصات المدينة المستدامة، والمسابقة العالمية لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وموانئ دبي العالمية، و«قاعة الابتكار» التي تستضيف 14 جامعة وتبرز الدور المعرفي والعلمي للجامعات في خدمة القضايا البيئية.
بعد ذلك، افتتح سموّ الشيخ حمدان بن راشد، فعاليات الدورة الرابعة من «الأسبوع الأخضر» الذي يستهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، وتقديم مبادرات فعالة وورش ومبادرات لمختلف الشرائح للتوعية بأهمية الممارسات الخضراء، ويستقطب الحدث نخبة من الهيئات المتخصصة في قطاعي الكهرباء والمياه والبيئة، لبحث أبرز القضايا ذات الصلة بالمحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد الطاقة، التي تعد مطلباً ملحاً لبناء مستقبل أكثر أمناً واستدامة للأجيال القادمة.
3 مبادرات ذكية
وتستعرض الهيئة في «ويتيكس» مبادراتها الذكية الثلاث، الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وتشمل «شمس دبي»، لتشجيع المتعاملين أصحاب المنازل والمباني على تركيب ألواح كهروضوئية فوق أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربط النظام الشمسي بشبكة الهيئة، وأنجزت الهيئة حتى الآن ربط شبكة الهيئة ب 453 نظاماً شمسياً على أسطح المباني في دبي، تضم مباني سكنية وأخرى تجارية وصناعية، وبقدرة إجمالية تصل إلى نحو 18.7 ميجاوات، ونعمل على مضاعفة الرقم في المستقبل وصولاً إلى جميع مباني الإمارة بحدود 2030.
أما المبادرة الثانية، فهي التطبيقات الذكية، عبر عدادات وشبكات ذكية، تهدف إلى سرعة الاستجابة لإعادة التوصيل الفوري عند الانقطاع مع ترشيد الاستهلاك الذكي عبر العدادات الذكية، ومراقبة تفاصيل الاستهلاك بشكل دقيق ولحظي، وقد ربط 200 ألف عداد منها في يناير 2016، وسيركّب بحلول عام 2020 أكثر من مليون و200 ألف عداد ذكي، لتحل العدادات الذكية محل العدادات الميكانيكية والكهروميكانيكية في جميع أرجاء إمارة دبي. أما المبادرة الثالثة فهي «الشاحن الأخضر»، لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية لتشجيع الجمهور على اقتناء هذا النوع من السيارات الصديقة للبيئة، وقد انتهى تركيب 100 محطة بنجاح، في مواقع مختلفة في دبي، نهاية عام 2015، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتعتزم الهيئة مضاعفة العدد ليصل إلى 200 محطة 2018.
دفعة قوية
قال سعيد الطاير: «يأتي تنظيم المعرض دفعة قوية للمساعي الرامية إلى ترجمة أهداف المبادرة الوطنية الطويلة المدى، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة» لتحويل الدولة إلى مركز لتصدير المنتجات والتقنيات الخضراء وإعادة تصديرها؛ واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، الهادفة إلى جعل الإمارة مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، بتوفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050».
وأضاف: «نجح المعرض على مدى 18 عاماً في ترسيخ مكانته، كأحد أكبر المعارض العالمية الرائدة في قطاعات المياه والبيئة والطاقة وأهمها ، بما يواكب السمعة المرموقة التي وصلت إليها دبي نموذجاً يُحتذى عالمياً في دفع عجلة التحول إلى مستقبل آمن ومستدام. وتكتسب الدورة ال 19 من المعرض أهمية مضاعفة، كونها منصة استراتيجية لتوطيد جسور التعاون المثمر بين صناع القرار والمستثمرين والباحثين والأكاديميين والخبراء».