ملتقى أهداف التنمية المستدامة يستعرض الجهود والمبادرات الداعمة

الكاتب : إدارة الموقع الأربعاء 25 أكتوبر 2017 الساعة 11:28 صباحاً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الخليج: بحضور سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، عُقدت اليوم أعمال الملتقى الوطني الأول عن أهداف التنمية المستدامة، وجاء بعنوان «أهداف التنمية المستدامة.. التميز في التنفيذ»، ونظمته اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وشارك فيه 200 مسؤول وخبير، من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والأكاديمي والهيئات العالمية والمجتمع المدني. ونوقشت مجموعة من المواضيع الاستراتيجية المتعلقة بجهود الجهات الحكومية ومبادراتها لتحقيق الغايات المتعلقة بها.

افتتحت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ورئيسة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، الفعالية بكلمة أشادت فيها بجهود الجهات الحكومية المختلفة في الدولة. وقالت «يأتي عمل اللجنة امتداداً طبيعياً لمسيرة التنمية التي أطلقها الآباء المؤسسون للدولة منذ إعلان الاتحاد، فلدى القيادة الرشيدة خطة تنمية اقتصادية واجتماعية وطنية واضحة المعالم والأهداف، ورؤية الدولة لعام 2071 تجسيد لرؤية قادتنا لمستقبل الإمارات وأبنائها، ولهذا يجب أن يكون الترابط وثيقاً بين رؤيتنا الوطنية وأهداف التنمية المستدامة».
وأضافت «لن ننكر التحديات الكثيرة التي سنواجهها في محاولاتنا للوصول إلى 169 غاية من أهداف هذه الخطة الطموحة بحلول عام 2030، مع تمحور عدد من تلك التحديات حول جمع البيانات المرتبطة بتحقيق الأهداف وتنسيقها».

الإعلام والتنمية المستدامة

وألقت منى المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين والمديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، كلمة أكدت فيها أن علاقة دولة الإمارات، بمفهوم التنمية المستدامة تعود إلى ما قبل ظهور هذا المسمى وتداوله على نطاق عالمي واسع، ضمن نهج تطويري متكامل ومستدام، أخذ في النضوج عبر السنوات، وصولاً إلى رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية التي تتطابق في جوانب كثيرة منها مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.

 

وقالت «إن الإعلام يحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة التي ترى فيه جسراً مهماً يربط المجتمع بالتطورات من حوله، ويطلع أفراده على إنجازات الوطن، ويشركهم في استمرارها واستدامتها، إذ كان الإعلام، وسيظل، شريكاً في بناء دولة الإمارات ومسيرتها التنموية الحافلة».
ونوهت بدور الإعلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بتعزيز الوعي المجتمعي وحشد الطاقات الإيجابية لتحقيقها، وأشارت إلى أثر الإعلام الرقمي في تشكيل واقع جديد، يحتم علينا تحديد أفضل سبل التعامل معه.

ريادة دولة الإمارات

واستعرضت المري، آخر الإحصاءات التي بينت ريادة دولة الإمارات فيها، حيث أظهرت أن 91% من سكان الدولة يمتلكون هواتف ذكية، وتصل نسبة الاتصال بالإنترنت، عبر هذه الهواتف إلى 117%، ويقدر معدل امتلاك الأجهزة الذكية من كمبيوترات محمولة وأجهزة لوحية وهواتف ذكية، ثلاثة أجهزة لكل فرد، و50% من مستخدمي وسائل التواصل يشاهدون مادة فيلمية (فيديو) واحدة على الأقل يومياً، ما يساعد الإعلام بشكل كبير على نشر الوعي، ونقل الصورة والانطباع العام، وما تحقق من إنجازات بين الأفراد والمسؤولين.

أجندة عمل متكاملة

وشملت أجندة أعمال الملتقى، ثلاثة محاور رئيسية، الأول: الحوكمة والشراكة العالمية والعلاقات الدولية، والثاني: التواصل والمشاركة، والثالث: البيانات والمتابعة والتقرير والتقييم.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بأفضل الممارسات الوطنية والعالمية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. فضلاً عن ذلك، تُعدّ هذه الفعالية فرصة للاطّلاع على برنامج العمل الحالي، لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بدولة الإمارات.
واستضاف الملتقى، عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين، وأهم الخبراء العالميين في التنمية المستدامة، حيث ألقى يعقوب الحوسني، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي، لشؤون المنظمات الدولية، كلمة تناول فيها أهمية أهداف التنمية المستدامة للمجتمع العالمي ودولة الإمارات. ثم تبعها عرض تقديمي من مريم الحمادي، مساعدة المدير العام للأداء والتميز الحكومي، في مكتب رئاسة مجلس الوزراء والمستقبل، بعنوان «نظرة عامة على الإطار العالمي للتنمية المستدامة ومواءمتها مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات».
كما تحدث نجيب العلي، المدير التنفيذي لمكتب «إكسبو 2020»، عن دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات ومبادراتها. وسلط طارق الجناحي، نائب المدير التنفيذي في مركز دبي للإحصاء، الضوء على النظام الإحصائي الوطني لدولة الإمارات، وخطتها لأهداف التنمية المستدامة.
وشمل البرنامج عرضاً لتجارب عدد من المؤسسات الحكومية في تصميم المبادرات وإطلاقها، لدعم أهداف التنمية المستدامة، حيث عرضت علياء حربي، مديرة إدارة الإحصاءات والبحوث في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تجربة الوزارة، عبر عرض تقديمي بعنوان «الاتصال والتنسيق لتنفيذ الهدف الثالث (الصحة)». وقدمت أمل الكوس، الأمينة العامة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، في وزارة التربية والتعليم، تجربة الوزارة في عرض بعنوان «المنهجية القائمة على البيانات لتنفيذ الهدف الرابع (التعليم)».
وكان للهيئات العالمية والقطاع الخاص حضور ملحوظ في برنامج الملتقى، حيث ألقى الدكتور كونراد بيسندورفر، المدير العام لإحصاء النمسا، رئيس لجنة الإحصاء والسياسات الإحصائية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وعضو المجلس الاستشاري للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، كلمة تناول فيها رصد أهداف التنمية المستدامة وتوثيقها، وعلاقتها بين البيانات والسياسات من منظور الأمم المتحدة.
كما قدّم غويدو شميدت - تروب، المدير التنفيذي لشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، عرضاً تناول فيه مقارنات بين الدول لتقييم التقدم المحرز في تطبيق أهداف التنمية المستدامة، وسلط الضوء على مؤشرها، وكيف يمكن تسخيره لتوجيه الجهود التحسينية للسياسات. وعرض عبد الواحد بنداوا، مدير «جوجل» الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا، تجربة شركته، والدور الذي يمكن أن يؤديه القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية ومبادرات أهداف التنمية المستدامة. وتحدث كاميل كونتنت، مدير تطوير الأعمال في شركة ESRI المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية، عن استخدام نظام المعلومات الجغرافية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختُتمت أعمال الملتقى، بجلسة حوارية خاصة استضافت القائمين على رصد تقرير التنافسية الخاص بالأهداف العالمية وإصداره، شملت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وشبكة حلول التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وحملت الجلسة عنوان «تأملات في الطريق إلى الأمام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات».
كما ناقشت الندوة تحقيق التميز في العروض التطوعية للدول في المنتدى السياسي الرفيع للأمم المتحدة، المزمع عقده عام 2018.
وفي الختام، وجه عبد الله ناصر لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة والجهة المنظمة للملتقى، الشكر للحضور لمشاركتهم في إنجاح الفعالية، وقال «بعد النجاح الطيب الذي حققه الملتقى، وبتوجيهات من ريم الهاشمي، سينظّم هذا الملتقى سنوياً، للمحافظة على نشر الوعي وتسليط الضوء ورصد أهم الإنجازات التي يحققها أعضاء اللجنة وشركاؤنا الإقليميون والعالميون وتوثيقها».

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي