الشبكةالعربية للتنمية المستدامة نقلًا عن صحيفة اليوم: يطالب العديد من أهالي الأحياء القريبة من المدينة الصناعية الأولى بالدمام بنقلها أو تقليل نسبة الخطورة في بعض المصانع، والتي تمثل خطورة عليهم جراء وقوع حوادث تسرب في فترات ماضية.
ووصف مواطنون الصناعية الأولى بالخطرة، منوهين إلى مجاورتها للعديد من الأحياء السكنية منها الناصرية ومدينة العمال والصفا والنورس «بترومين سابقاً» وإسكان الدمام والحرس الوطني شرق مدينة الدمام، إضافة إلى أحياء عبدالله فؤاد والقيروان والروابي والنهضة ناهيك عن قربها من جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل.
من جانبه طمأن مدير الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد الشهري المواطنين بخلو الصناعية الأولى من أي مخاطر على البيئة وصحة الإنسان، بعد أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بتشكيل لجنة مكونة من إمارة المنطقة والدفاع المدني و«مدن» والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمراقبة 14 مصنعا عالية الخطورة، وإغلاق بعضها وتعديل أوضاع بعضها الآخر وباتت مطابقة للاشتراطات الصحية واشتراطات الأمن والسلامة لأنظمة الدفاع المدني.
وكشف الشهري عن وجود مخالفات بيئية بسيطة كشفت خلال جولات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال العام الماضي، والتي لا تشكل خطرا حقيقيا على البيئة، كعدم التقيد بأنظمة صحة البيئة وغيرها.
بدوره أكد رئيس قسم صحة البيئة بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام د.سعد الدهلوي، على أهمية الهواء النقي لسكان الأحياء القريبة من المدينة الصناعية الأولى، منوها إلى انتشار الأمراض الصدرية وخاصة الربو عند العديد من أهالي الأحياء المجاورة للصناعية الأولى في الدمام.
وأشار إلى أن الصناعية الأولى بالدمام تحتوي على عدد كبير من المصانع، وليست كلها مصنفة على أنها خطيرة ولا تبعث السموم والغازات وهذه لا تحتاج إلى نقل خارج النطاق العمراني، بينما المصانع التي تشكل خطرا على صحة الإنسان يجب نقلها أو تعديل وضعها.
وأكد على تشكيل لجنة بعد حادثة 2011م مكونة من عدد من الجهات الحكومية، ومنوها إلى مشاركة الجامعة لدراسة الوضع أكثر من عام، منوها إلى اكتشاف 10 مصانع عالية الخطيرة و14 مصنعا أقل خطورة وتم نقلها خلال المهلة المحددة.
وكانت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية صرحت في وقت سابق باسم المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالشرقية العقيد منصور الدوسري أن المديرية بدأت بتنفيذ خطة إغلاق المصانع الـ10 عالية الخطورة في شهر محرم 1438 وتم إبلاغ المصانع بذلك. وأن التنفيذ بدأ وفق خطة زمنية مجدولة ويتم متابعة التنفيذ.
يشار إلى أن الصناعية الأولى في الدمام شهدت العديد من حوادث تسرب غاز ومباشرتها من فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر. وتقع الصناعية الأولى التي تأسست منذ أكثر من 40 عاماً حاليا في قلب حاضرة الدمام وتتوسط التجمعات السكانية الكبيرة بين الخبر والدمام والظهران، إضافة إلى مساحتها الصغيرة التي تقدر 2.5 مليون متر مربع وتضم 169 مصنعاً.