مناصرو البيئة في مدينة جدة

الكاتب : إدارة الموقع الاثنين 30 أكتوبر 2017 الساعة 12:57 مساءً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن البلاد: تقوم المملكة العربية السعودية بحملات توعية بيئية باستمرار للتعريف بالممارسات البيئية التي يستطيع المقيم في جدة معرفتها واتخاذها سلوكاً وأسلوباً لحياة مستدامة قليلة الهدر والتلوث قدر الإمكان. ومن الأسماء المعروفة في عالم البيئة في جدة الدكتورة “ماجدة أبو راس” الحاصلة على شهادة الدكتوراة في التقنية الحيوية للملوثات البيئية، وتعد أهم الناشطات السعوديات في مجال حماية البيئة، كما تشغل منصب نائب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة، التي التقت بها مجلة ديزاين في فعاليات “حديث الأرض” وفي عدة مؤتمرات للوعي البيئي بمدينة جدة، التي أقيمت لرفع الوعي البيئي في المنطقة. تحدثت الدكتورة ماجدة عن كمية المخلفات التي تشكل ٧آلاف طن يوميا وتنتهي في المرادم، ونصحت الدكتورة بالبدء في المنازل بممارسات “التقليل” للأغراض المستعملة و”ترشيدها” أي إعادة استعمالها، وكآخر خيار جمعها وأخذها لنقاط الجمع و”تدويرها”، كما نصحت بالتقليل من استعمال أكياس البلاستيك التي أصبحت من ملوثات البيئة غير القابلة للتحلل البيولوجي، مما قد يزيد العبء على الطبيعة كما تصرح المنظمات العالمية للبيئة. شرحت الدكتورة أن هذه الأكياس تأخذ من ١٠٠ إلى ٤٠٠ سنة لتتحلل، مما يسبب قلق في حال تجمع هذه المخلفات والقاءها في الطبيعة، لأن ذلك يشكل خطر على الكائنات الحية. كما تُنتج هذه الأكياس الملقاة في المرادم انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة. وللتعرف أكثر عن مواضيع العناية بالبيئة حثت الدكتورة على حضور الندوات المقامة للوعي البيئي والتي سيُشرح فيها طرق ترشيد الماء والطاقة وإدارة النفايات في المنازل،كما أضافت أنه سيُعّرّف بطرق إنتاج المنظفات العضوية للمنازل قليلة الضرر للإنسان والبيئة، وستقام لذلك فعاليات ل٩٠ موضوع بخصوص البيئة. واختتمت حديثها بالحث على البدء بالنفس والتركيز على تغيير ممارساتنا اليومية لإقامة بيئة صحية مستدامة خالية من الهدر والتلوث. وعدم الاعتماد على الأمانات المحلية بالقيام على نظافة مدننا، لأن المبادرة من المواطن مطلوبة والمسؤولية للجميع لانشاء حياة كريمة ورشيدة التي تكون نتائجها أفضل إن بدأت من الأفراد٠
ومن مناصرات البيئة في القطاع الخاص الأستاذة “ريم بخيت” من مؤسسين “خبراء المستقبل”و عضو في مجموعة “ميرميتس” التي من أهدافها العناية بالبيئة البحرية في البحر الأحمر . تحدثت الأستاذة ريم لمجلة ديزاين عما دفعها للاهتمام بالبيئة معبرة عن اعتقادها “أن البيئة هي ماضينا تاريخنا وحياتنا الحالية ومستقبلنا ومستقبل أبناءنا فيما بعد، فهي تاريخ البشرية منذ خلق سيدنا آدم إلى قيام الساعة”٠
وعندما سئلت الأستاذة ريم عن سبب اهتمامها بمصير ، البيئة أجابت ” أن مشكلة التلوث أصبحت رأي العين في الطرق البرية التي توصل جدة بالحرمين الشريفين. مما يجعل الرؤية البشرية ترفض هذا المنظر . أما عن مشكلة التلوث في البيئة البحرية فلم اكتشفها إلا بعد تعلمي رياضة الغوص في البحر، مما جعلني أشاهد كمية المخلفات الملقاه في البحر، وهو دمار تحت سطح البحر لايراه المشاهد من فوق سطح الماء. وقد آلمني موضوع تلوث البحر ودفعني ذلك للتوجه لأمر التوعية للبيئة البحرية، وتعريف الناس بالدمار الكائن تحت سطح البحر وضرورة اتخاذ الإجراءات لتصحيح الخلل البيئي الذي يسببه الإنسان في منطقتنا. ثم سئلت الأستاذة ريم: هل البيئة دفعتك لتعلم الغوص أم تعلّم الغوص دفعك للاهتمام بأمر البيئة؟ أجابت “أن حبي للطبيعة ولخلق الله عز وجل من جبال وبحار وسهول والتي اعتبرها جمال ولابد المحافظة عليها بدون استثناء”. أضافت الأستاذة ريم “أن ممارستي للغوض وضعت لي خطا تحت البيئة ودفعني ذلك لبذل جهدي لحماية البيئة”. وعندما سئلت الأستاذة ريم عن خططها المستقبلية في شأن البيئة ؟ أجابت: “أرجو لمبادرة ميرميتس أن تسبب حراك اجتماعي بيئي مستدام، وأن نصنع من خلال ميرميتس جدة مختلفة مهتمة بالبيئية بسكان لديهم الوعي البيئي اللازم لاستدامة حياة كريمة صحية التي بإمكانها أن تؤثر على المناطق المجاورة تأثيرا ايجابيا يعزز مفهوم الحفاظ على البيئة لجميع سكانها وكائناتها الحية.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي