المهرجان الدولى للتصوير "اكسبوجر" بالشارقة يسلّط الضوء على البيئة
الكاتب : إدارة الموقع
الاثنين 06 نوفمبر 2017 الساعة 03:46 مساءً
الشبكة العربية للتنميةالمستدامة نقلًا عن اليوم السابع: تركز الدورة الثانية من المهرجان الدولى للتصوير "اكسبوجر"، الذى ينظمه المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، على مواضيع الطبيعة والبيئة، ترسيخاً لأهمية الصورة فى رصد الظواهر الحياتية، وإلهام الناس للتحرك والتفاعل الإيجابى مع قضايا بيئية شغلت العالم، ودفعت كثيراً من المصورين المحترفين إلى خوض المغامرة وتحمل المخاطرة لرصدها ووضعها أمام عيون صانعى القرار والجمهور العادى على حد سواء.
بول نيكلن
وتحظى حماية البيئة والحياة الطبيعية بأهمية كبرى فى هذه الدورة من المهرجان، المقرر انعقادها خلال الفترة ما بين 22-25 من نوفمبر المقبل فى مركز إكسبو الشارقة، ذلك أن الاحتباس الحرارى، وتلوث البحار، وانتشار التصحر، والزحف العمرانى، إضافة إلى الظواهر الكونية مثل الزلازل والأعاصير والبراكين، لطالما شغلت اهتمام المصورين، المحترفين والهواة، فى مناطق مختلفة من العالم، نظراً لتأثير بعضها المباشر على الإنسان، وتهديدها لاستدامة الكائنات الحية على كوكب الأرض.
وضمن هذا المجال، يشارك فى "اكسبوجر 2017"، نخبة من أشهر المعارض الخارجية ومصورى البيئة والطبيعة فى العالم، منهم المخرج والمصور الكندى بول نيكلن، والذى يعمل مع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، والحائز على أكثر من 30 جائزة تعتبر من أهم الجوائز الممنوحة لأى مصور فى مجاله، ومنها جائزة "بى بى سى" للمصور الفوتوغرافى للحياة البرية للعام، وجائزة صور الصحافة العالمية المرموقة للصور الصحفية.
ومن خلال طابعه المميز فى التصوير الفوتوغرافى الوثائقي، يعمل نيكلن على تقديم وإيجاد تواصل عاطفى مع قضايا الحياة البرية فى الظروف الطبيعية القاسية، بما فى ذلك عالم ما تحت الماء، وما يتضمنه من سحر ودهشة وإعجاز، إضافة إلى عمله عن قرب مع العلماء والمستكشفين لتصوير أفلام والتقاط صور فوتوغرافية قادرة على زيادة الوعى وتحريك الإلهام للعمل تجاه قضايا بيئية عالمية مثل تغيّر المناخ.
وخلال مشاركته فى المهرجان، سيقوم بول نيكلن بعرض أعماله للبيع، حيث ستذهب جميع العوائد المالية لصالح دعم مؤسسة "سيليغاسي"، المؤسسة العالمية الرائدة فى مجال التثقيف والترويج للمحافظة على المحيطات وحماية الحياة البحرية، من خلال العمل مع خبراء إعلاميين ومصورين ومخرجى أفلام وثائقية من مختلف أنحاء العالم، تعمل المؤسسة على توثيق علاقة الكائنات البحرية مع بعضها ومع محيطها البيئى فى مختلف أنحاء العالم.
أما المصورة الفوتوغرافية المكسيكية كريستينا ميتماير، فقد كرست حياتها وموهبتها فى التقاط الصور التى تدفع العالم إلى فهم السبب الكامن وراء تضافر الجهود لحماية الأماكن البرية، وأهمية العلاقات بين الثقافات البشرية، وخصوصاً السكان الأصليين، والتنوع البيولوجى الضرورى للحياة، وذلك من خلال جولات التصوير التى قامت بها فى أكثر من 100 دولة، ونشرت معظم إبداعاتها فى مجلة "ناشيونال جيوغرافيك".
وقد وصفت مجلة "أوتدور" الأمريكية، ميتماير، بأنها واحدة من أفضل 40 مصوراً فوتوغرافياً مختصاً بتصوير المناطق الخارجية حول العالم، وهو ما أسهم فى حصولها على جائزة أفضل مصور فوتوغرافى فى مجال الحفاظ على البيئة، وعلى جائزة مؤسسة سميثسونيان لعام 2011، فضلاً عن جائزة بعثة جمعية أمريكا الشمالية لمصورى الطبيعة لعام 2010، والعديد من الجوائز المرموقة الأخرى.
وألهمت الحياة الطبيعية الساحرة فى موطنه، جنوب أفريقيا، المصور برينت ستيرتون، ليكون واحداً من أشهر مصورى هذا المجال فى العالم، مركزاً على قضايا البيئة، والصحة، والاستدامة، حيث حاز على جائزة مصور مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" لعام 2016، كما قام بإخراج فيلم وثائقى حول "حديقة فيرونجا الوطنية"، ونال لقب "المصور الصحفى للحياة البرية" على مدار ثلاثة أعوام متتالية من متحف التاريخ الطبيعى فى المملكة المتحدة.
وتشارك فى المهرجان أيضاً كاثى موران، أول محررة أولى لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك" عن مشاريع التاريخ الطبيعي، والتى قامت بإنتاج مشاريع حول الأنظمة البيئية الأرضية وتحت الماء للمجلة منذ عام 1990. وحررت موران عملان عن التصوير الفوتوغرافى للحياة البرية، "أفضل 100 صورة عن الحياة البرية"، و "أفضل صورة من الحياة البرية"، وحازت على جائزة "محررة الصور للعام" عن ملفها الفنى الفائز فى مسابقة صور عام 2006 ومسابقة أفضل صورة لعام 2011.
أما ماركوس بليسدل فهو مصور وثائقى يعتمد على عمله للضغط على صانعى السياسات فى جميع أنحاء العالم، وركز على الحملات الموجهة ضد انتهاكات حقوق الإنسان على مدى الأعوام الثمانى عشرة الماضية التى قضاها فى توثيق أكثر الحروب وحشية فى العالم، ونشر ثلاثة كتب أحدها بعنوان "مئة عام من الظلام" (2002) ويوثق الحياة على طول نهر الكونغو بعد الإطاحة بمبوتو، وكتاب "اغتصاب الأمة" (2009) الذى وثق استغلال الموارد الطبيعية فى شرق الكونغو، وكتاب "الكشف"(2015) الذى يوثق النزاع الوحشى فى جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتتخصص جودى كوب المصورة السابقة فى "ناشيونال جيوغرافيك"، فى القصص المصورة ذات الطبيعة الإنسانية، والتى استوحتها من رحلاتها إلى أكثر من 50 دولة، خاصة فى الشرق الأوسط وآسيا، من بينها الصين، وفيتنام، والسعودية، واليابان، وهى تعد من أكثر المصورين شهرة فى المعارض التى تقام حول العالم، وقد فازت بالعديد من الجوائز، بما فى ذلك الجوائز الوطنية للمصورين الصحفيين، عدة مرات، وجائزة صورة العام، وجائزة وورد برس.
ويبتعد المصور البريطانى ديفيد آنطونى هول عن التركيز على قضايا بيئية بعينها، من خلال التخصص فى تصوير المشاهد البانورامية للطبيعة، ولاسيما الغابات وتلك اللحظات التى تعانق فيها قامات الأشجار العالية أشعة الشمس المشرقة، بما فى ذلك الغابات فى لحظات الصباح الباكر وفى ساعات السماء التى يضيئها القمر، وقد شارك هول فى أكثر من 40 معرضاً فنياً عالمياً وتُعرض أعماله فى مقتنيات خاصة فى أكثر من 14 بلداً.
ويستقطب المهرجان الدولى للتصوير "اكسبوجر" فى دورته الثانية نخبة من كبار المصورين والمتحدثين العالميين والمحليين لمشاركة تجاربهم وعرض خبراتهم، ويشتمل المهرجان على 26 معرضاً داخلياً وخارجياً تقام فى الشارقة ودبى لـ 31 مصوراً عالميًا، إلى جانب 15 ورشة عمل، و25 ندوة ومحاضرة، تكشف جميعها عن القدرة المذهلة للصورة فى تجاوز اللغات والحدود.