الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الأهرام: بدأ البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة تنفيذ مشروع لجمع اللمبات الفلورسنت القديمة واستبدالها بأخرى جديدة بمدينة الإسكندرية، لتفادى مخاطر الفلورسنت ومكوناته الضارة لا سيما الزئبق.
وفى مائدة مستديرة للتعريف بالمشروع نظمتها هيئة الاستعلامات من خلال مركز النيل للإعلام بالإسكندرية التابع للهيئة أوضح المهندس شكرى محمد حسين استشارى البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة أن الوزارة بالتعاون مع وكالة التعاون الدولى الألمانى وبنك التعمير الألمانى بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين للبرنامج وهى: مفوضية الاتحاد الأوروبى وأمانة الدولة للشئون السويسرية، ينفذون معا برنامجا وطنيا يهدف إلى تطوير آليات إدارة منظومة المخلفات الصلبة وتحسين الظروف البيئية للمواطن المصري. بتطوير نظام مستدام لجمع مخلفات اللمبات الفلورسنت وهو الهدف من أحد مكونات البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، حيث يقدر إنتاج اللمبات الفلورسنت الطولية فى السوق المحلى بحوالى 40 مليون لمبة فى العام ويزداد استخدام اللمبات الحلزونية طبقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى نحو 24 مليون لمبة تستهلك كل عام ، وتقدر كمية الزئبق التى قد تنتج من كسر اللمبات الفلورسنت فى مصر نحو 650 كجم فى السنة ، كما تقدر السعة القصوى لوحدة معالجة اللمبات فى الناصرية بنحو 8 أطنان/ يوم وهو ما يعادل 48 ألف لمبة /يوم.
وأضاف أنه فى عام 2015 تمت معالجة نحو 336 ألف لمبة فى العام .
وقال شكرى إن البرنامج يجمع بين مكونين أساسيين، الأول فنى من أجل تقديم الدعم المؤسسى وبناء القدرات على المستويين المحلى والوطني، والثانى استثمارى للاستثمار فى البنية التحتية لإدارة المخلفات البلدية الصلبة.
وحذر شكرى من كسر اللمبات الفلورسنت وخطورتها الشديدة على الصحة مشيرا إلى أنه عند كسر أو انفجار لمبة فلورسنت بيضاء يتساقط الزئبق وغبار الزئبق على الأرض وربما يتطاير فى أنحاء الغرفة أو المنزل، وفى حالة استنشاقه سيؤدّى ذلك إلى حدوث التهاب مزمن فى الجيوب الأنفية ويؤثّر على الجهاز التنفسى والرئة، وترتفع درجة الخطورة عند الأطفال والمسنين ذوى الحساسية إلى أزمات فى التنفس تهدد حياتهم.
وأضاف أنه إذا ترسّب الزئبق فى الرئة بشكل كبير يسبب أمراضًا خطيرة جدًا حيث يؤثر على النظام المناعى للجسم والجهاز الهضمى والجهاز العصبى والرئة والكليتين وقد يمكن أن تحدث الوفاة حال استنشاق كميات كبيرة من غبار الزئبق.
وأوضح كيفية التعامل مع اللمبات المكسورة فى غرفة ما بالمنزل بإبعاد الناس وخاصة الأطفال وكبار السن عن المكان وأيضا الحيوانات ووضع اليد أو قطعة قماش أو مناديل ورقية على الأنف والفم ومغادرة الغرفة على الفور وإغلاق الباب.»حتى لا يتم استنشاق غبار الزئبق«، و إغلاق فورى لأجهزة التكييف وعدم استخدام المكنسة الكهربائية الكبيرة حتى لا تثير غبار الزئبق ويتطاير بالغرفة مرة أخرى و تظل الغرفة مغلقة لمدة ربع ساعة ، ولكن للضمان والأمان يتمّ تركها مغلقة لمدة ساعة كاملة.» حتى تترسب جزيئات الزئبق تمامًا على الأرض و يتمّ بعد ذلك فتح نوافذ الغرفة للتهوية قبل البدء بعملية التنظيف ثم يتم تنظيف الغرفة حيث يرتدى من يقوم بتنظيفها قفازًا فى يده وواقيا على الأنف والفم ونظارة على العين. وحذر المهندس شكرى من وضع الملابس الملوثة فى الغسالة لأن الزئبق قد يلتصق فى أنابيب المياه ويتبخر ببطء ثم وضع ما تم جمعه فى كيس بلاستيكى ويتم إغلاقه بإحكام.