وتم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات عام 2013، والمرحلة الثانية بقدرة 200 ميجاوات في مارس 2017، ونعمل على انجاز المرحلة الثالثة لإنتاج 800 ميجاوات بحلول عام 2020، بالشراكة مع الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) ومجموعة "إي دي إف" الفرنسية.
كما أطلقنا أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركَّزة في العالم في موقع واحد بأقل سعر تكلفة عالمي للطاقة بلغ 7.3 سنتات أمريكية للكيلووات ساعة، بقدرة 700 ميجاوات وبتكلفة تصل إلى 14.2 مليار درهم، ضمن المرحلة الرابعة من المجمع. وفي خطوة ريادية لتنويع مصادر الطاقة، تعمل الهيئة على تنفيذ محطة لتوليد الكهرباء بتقنية الطاقة المائية المخزنة بالضخ والتخزين بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، بقدرة انتاجية تصل إلى 250 ميجاوات، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
كهرباء
وإضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية التي تنفذها الهيئة، نعمل على إشراك المواطنين والمقيمين في إنتاج الطاقة النظيفة من خلال مبادرة "شمس دبي" التي تشجع أصحاب المباني والمنازل على تركيب الأنظمة الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الكهرباء.
وحتى نهاية ديسمبر 2017، انتهت الهيئة من ربط الأنظمة الشمسية الكهروضوئية في 557 مبنى في دبي، بقدرة إجمالية تصل إلى 24.3ميجاوات، ونعمل على مضاعفة الرقم في المستقبل وصولاً إلى جميع مباني الإمارة بحلول 2030.
وإضافة إلى "شمس دبي"، أطلقت الهيئة مبادرة "التطبيقات الذكية من خلال شبكات وعدادات ذكية"، ومبادرة "الشاحن الأخضر" لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية لتشجيع استخدام السيارات الصديقة للبيئة. وانتهت الهيئة من تركيب 100 محطة شحن كهربائية للمركبات في مختلف أنحاء دبي، وتعمل على مضاعفة العدد إلى 200 محطة خلال 2018.
استراتيجية
وفي إطار استراتيجية الهيئة لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع عملياتها، نعمل حالياً على تحلية المياه من خلال الإنتاج المشترك للطاقة والمياه، الذي يعتمد على استخدام الحرارة الناتجة عن إنتاج الكهرباء لتحلية المياه باستخدام تقنية التقطير الومضي متعدد المراحل والتي من خلالها يتم إنتاج حوالي 67٪ من المياه دون حرق وقود، إضافة إلى استخدام تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه لاستيعاب قدرات إنتاجية كبيرة من الطاقة المتجددة.
ولدى الهيئة استراتيجية لضمان أن يتم إنتاج 100٪ من المياه المحلاة بواسطة مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المفقودة بحلول عام 2030، الأمر الذي سيتيح لدبي تجاوز الأهداف العالمية لاستخدام الطاقة النظيفة لتحلية المياه.
نهدف من خلال استراتيجياتنا ومبادراتنا ومشروعاتنا المشتركة مع القطاع الخاص، إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وأن تصبح الاستدامة أسلوب حياة لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لأجيالنا القادمة.
وأود في هذا الإطار أن أشيد بجهود القائمين على أسبوع أبوظبي للاستدامة في دعم رؤية القيادة الرشيدة، وتعزيز الجهود المشتركة للوصول بدولة الإمارات إلى الرقم واحد في جميع المجالات، فكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله: "الجميع يعمل بروح الفريق الواحد والكل يشترك في صنع دولة الإمارات".