محافظ دمياط يشكر الملتزمين بالحفاظ علي البيئة
الكاتب : إدارة الموقع
الاثنين 12 فبراير 2018 الساعة 11:25 صباحاً
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الأهرام المسائي: في قريتي البساتين والرياض بمركز كفر البطيخ المتاخمة لمدينة دمياط الجديدة تقع اكبر بؤرة تلوث شهدتها المحافظة.. وهي مكامير الفحم التي يبلغ عددها حوالي122 مكمورة منها5 مكامير فقط قام أصحابها بتوفيق أوضاعهم القانونية من خلال استخدام الأفران الحديثة, والأماكن المقام فيها تلك المكامير علي حدود مدينة دمياط الجديدة من ناحية المنطقة الصناعية والمقابر وترعه حلاوة.
يقول محمد صالح شوارب ويعمل بهيئة ميناء دمياط أن أخطر ما يواجه المجتمع المدني حاليا بمدينة دمياط الجديدة هذه المكامير لما تسببه من أمراض الجهاز التنفسي وخصوصا لدي الأطفال وكبار السن وتعمل بطريقه عشوائية تعادل نسبة95% بينما5% فقط اخذوا الخطوة الايجابية نحو توفيق الأوضاع والعمل علي استخدام الأفران المجهزة بطريقه آمنة
إما الدكتور حسن المرشدي بجامعة دمياط فيقول أن المكامير تخريب للصحة واستهتار بحقوق الناس. ولو كانت هذه المكامير مقننة فهذه مصيبة وان لم تكن فأين ألاجهزة المسئولة ولا أتخيل كيف تواجة الامهات هذه الكارثة التي تهدد الاطفال التي تعاني من أمراض الرئة..
كما اشار شريف منصور علي تاجر موبيليات ان هذه المكامير التي تصدر السموم للمواطنيين ويسقط العديد من الاطفال والشباب ضحية هذه الأمراض الناتجة عن التلوث.. تحتاج إلي وقفة من المسئولين لتقنين أوضاعها بدلا من تركها تلوث البيئة وتصيب اطفالنا.
إما اشرف رجب احد أصحاب المكامير الذين قاموا بتوفيق أوضاعهم إن مصر تحتل المرتبة العاشرة عالميا في تصدير الفحم النباتي. ومنذ قديم الأزل وطريقة إنتاج الفحم هي الطريقة البدائية( المكامير) إلا انه في الثلاث سنوات الماضية استطاعت وزارة البيئة توفير نماذج صديقه للبيئة وبالفعل كنا أول المتعاقدين عليها إلا أن الاجراءات والروتين صعبة جدا حيث ان جهاز التعمير أوقف الترخيص النهائي مستندا علي القرار المعروف بان جميع الأراضي تخضع لولاية الجهاز وللغريب أن الأرض ملك حر محيزة وليس فيها أي متر تقنين أو وضع يد.. وإننا تحدينا الصعوبات وقمنا بالتعاقد علي أفران قيمة الفرن الواحد45 ألف دولار منشأ أوروبي وقمنا بأخذ موافقة بيئية مبدئية. وتم العمل بالنماذج في خمس أماكن قريبة من دمياط الجديدة.
واشارالدكتور محمود الصلاحي استاذ الأمراض الصدرية بكلية طب بنها ان أخطر ما يهدد صحة الانسان في هذا العصر هو تلوث البيئة خاصة الملوثات الغازية في الهواء كابخرة مصانع ألاسمدة والبطاريات وعادم السيارات ودخان التبغ المحترق من السجائر والشيشة وغيرها وكذلك ألادخنة الناتجة عن حرق القمامة والمخلفات الزراعية ومكامير الفحم الملوثة داخل التجمعات السكانية خاصة في القري
فهذه الملوثات خطيرة علي الصحة العامة لما لها من تأثير ضارعلي ومباشر علي كل أعضاء الجسم المتصلة بالهواء خاصة الجهاز التنفسي العيون والجلد.. حيث تحتوي هذه الملوثات علي الالاف من العناصر السامة والتي تضر بالخلايا الحية ضررا مباشرا.. وأهم هذه العناصر الهيدروكربونات وألاكاسيد العضوية وغير العضوية والعناصر الثقيلة
وهذه العناصر السامة تؤدي إلي التغير البطئ في طبيعة الخلايا الحية مما يترتب عليه حدوث إلتهابات مزمنة بالانسجة.
فيما أعلن المحاسب أسامة حفيلة رئيس مجلس أمناء مدينة دمياط الجديدة أنه تقرر شن حملات موسعة لإزالة كافة مكامير الفحم الموجودة داخل حدود المدينة, استجابة لشكاوي الأهالي حفاظا علي صحة الأطفال بالتنسيق مع وزارة البيئة حيث تم إزالة عدد منها بالفعل ولكن لا يزال هناك عدد كبير من تلك المكامير يعمل بصورة مستفزة للأهالي.
ومن جانبة قرر الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط منح مهلة نهائية لمدة شهرين لمكامير الفحم بدمياط لتوفيق أوضاعهم, بعدها سيتم إزالة المكامير الغير موفقه بصرف النظر عن أي أعمال تتم بداخلها, لذا شدد المحافظ علي أصحاب المكامير بضرورة توفيق أوضاعهم, كما وجة الشكر لأصحاب المكامير الخمس الذين قاموا بتوفيق أوضاعهم.