تعرف على تفاصيل استعداد "البيئة المصرية" لمؤتمر التنوع البيولوجى بشرم الشيخ
الكاتب : إدارة الموقع
السبت 08 سبتمبر 2018 الساعة 10:30 صباحاً
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن اليوم السابع: قال الدكتور حمدالله زيدان، رئيس اللجنة التحضيرية، ونقطة الاتصال الوطنية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للاتفاقية (CBD COP 14)، بوزارة البيئة، إن استعدادت مصر لمؤتمر الأطراف الـ14 للتنوع البيولوجي بشرم الشيخ لعام 2018 تشتمل على شقين، الأول تنظيمها للمؤتمر، والشق الثاني خارجى الذى تتولاه سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجى والمتواجدة بمونتريال بكندا.
وأضاف زيدان، خلال الكلمة التى ألقاها في افتتاح ورشة العمل للخبراء الوطنيين في دمج التنوع البيولوجى فى القطاعات التنموية وإعداد رؤية مصر " إطار ما بعد 2020"، والتي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، أن الشق رفيع المستوى للمؤتمر سيشارك به وزراء من أكثر من 196 دولة وذلك فى ظل شعار المؤتمر الخاص بدمج التنوع البيولوجي فى القطاعات التنموية الحيوية للدولة.
وتناولت ورشة العمل مقترح إعلان شرم الشيخ لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للاتفاقية، ودمج التنوع البيولوجى فى قطاعات ( الزراعة، السياحة، المصائد، الغابات، الطاقة، والتعدين، البنية التحتية، التصنيعً والصناعة و الصحة).
وأكد الدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، فى كلمته الإفتتاحية علي أهمية التنوع البيولوجى والذي يعد محورا للعديد من القيم الدينية والثقافية والاجتماعية في المجتمع حيث أن التنوع البيولوجي يشكل أساس الغذاء والمواد الأساسية للمباني والنظم البيئية التي توفر لنا عوامل الصحة مثل إمداد المياه والتكيف والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ ، كما يدعم التنوع البيولوجي أيضا توفير الوظائف والأمن الاقتصادي اللازم للتنمية.
كما أشار الدكتور مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجى، إلى أن المؤتمر يناقش دمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية المختلفة مثل "الطاقة والتعدين والبنية التحتية والصناعة والصحة"، موكدًا أن التنوع البيولوجي أساس تطور هذه القطاعات لما له من أهمية بالغة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك الرؤية الاستراتيجية الأفريقية 2063، ورؤية اتفاقية التنوع البيولوجي 2050. كما أكد أن مصر كانت سباقة فى مجالات صون الطبيعة، والتنوع البيولوجى، حيث تم إعلان أول محمية طبيعية فى مصر منذ أكثر من ربع قرن.
من جانبه، أعرب ريتشارد بروبست الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية فى مصر، عن تقديره للاستعدادات التي تقوم بها الدولة لإستضافة المؤتمر، علما بأن مصر أول دولة بالشرق الأوسط والثانية أفريقيًا التي تقوم بتنظيم المؤتمر، وخاصة مع تزامنه بالاحتفال بمرور 25 عامًا على توقيع الاتفاقية، وهو ما يعزز أهمية المؤتمر.
وشدّد بروبست على أن التنوع البيولوجي لا يقل أهمية عن قضايا تغيّر المناخ، مؤكد أن دمج التنوع البيولوجي بالقطاعات التنموية يعد أحد أساليب مواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق تنمية المستدامة من خلال الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية .
وأوضح أن مؤسسة فريدريش إيبرت التى تضم اكثر من 100 مكتب حول العالم، ومنذّ انشائها فى مصر منذ أكثر من ٤٠ عام تعمل على دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال نشر الوعى الاجتماعي والاقتصادي وتمكين المجتمع المدني، والحفاظ على بيئة مستدامة.
وأضاف: "يسعدنا وجود تعاون ثنائي طويل الأمد لدعم مجهودات وزارة البيئة فى رفع الوعي البيئي وتحقيق التنمية المستدامة والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية فى مصر. كما أكد أن المؤتمر الأطراف الرابع عشر للإتفاقية (CBD COP 14) يُعد دفعة كبيرة لعجلة التنمية وتأكيدًا على مكانة مصر ودورها الفاعل في استضافة فعالياته.
يذكر انه على مدار فعليات ورشة العمل شد الخبراء على ضرورة تضافر جهود كل قطاعات الدولة بما فى ذلك المجتمع المدنى، والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام لنشر الوعى وربط عمليات التنمية المستدامة بالصون المتواصل للموارد البيئية وضمان حق الأجيال القادمة فيها، أى تأكيد الاستدامة فى التنمية مع الأولوية للأنشطة البيئية وجعل الحفاظ على البيئة والتنمية الشاملة وجهين لعملة واحدة.