"المناخ والمياه " ... شعار اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2020
الكاتب : إدارة الموقع
الأحد 22 مارس 2020 الساعة 11:42 صباحاً
الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط: تحيي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية غدا (الأثنين) اليوم العالمي للأرصاد الجوية ، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم تخليدا لذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO حيز التنفيذ بتاريخ 23 مارس عام ١٩٥٠ ، ويحمل إحتفال هذا العام 2020 عنوان " المناخ والمياه " ، حيث يسلط الضوء علي أن العالم يواجه الآن تحديات متزايدة ناجمة عن الإجهاد المائي والفيضانات والجفاف ونقص الوصول إلى الإمدادات النظيفة. وهناك حاجة ملحة لتحسين التنبؤ بمياه الشرب ورصدها وإدارتها ولمعالجة مشكلة المياه الزائدة أو الملوثة.
1950.
وقد أشار " بيتيري تالاس" الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في رسالتة ، إلي أن المياه العذبة حيوية للحياة. ففي المتوسط ، لا يمكن للإنسان أن يعيش أكثر من 3 أيام بدونه ، وإن المياه ضرورية لإنتاج غذائنا ، وجميع السلع والخدمات التي نقدمها وللبيئة. ويواجه العالم الآن تحديات متزايدة يفرضها الإجهاد المائي والفيضانات وحالات الجفاف ونقص الوصول إلى الإمدادات النظيفة. وهناك حاجة ملحة لتحسين التنبؤ ومراقبة وإدارة إمدادات المياه ومعالجة مشكلة المياه الزائدة أو القليلة أو الملوثة. لذلك يتشارك اليوم العالمي للأرصاد الجوية واليوم العالمي للمياه 2020 موضوع المناخ والمياه. وأضاف تالاس ، أن هذا الموضوع يركز على إدارة المناخ والمياه بطريقة أكثر تنسيقا واستدامة لأنه مرتبط ارتباطا وثيقا. وكلاهما يكمن في صميم الأهداف العالمية بشأن التنمية المستدامة وتغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث. وجنباً إلى جنب مع هيئة الأمم المتحدة للمياه وشركاء الأمم المتحدة الرئيسيين الآخرين ، ستعمل المنظمة (WMO) على تعزيز تنفيذ وتسريع هدف التنمية المستدامة رقم 6 ، الذي يركز على المياه النظيفة والصرف الصحي. حيث تعد المياه من أثمن السلع في القرن الحادي والعشرين. وستكون خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية محورية في الجهود الرامية إلى "حساب كل قطرة لأن كل قطرة مهمة.
وكشف تقرير تنمية المياه في العالم لعام 2019، إلي تزايد استخدام المیاه في جمیع أنحاء العالم بنسبة 1 % سنوياً تقريبا منذ ثمانینات القرن الماضي بسبب تزايد عدد السكان، واتباع أنماط عمل أكثر استهلاكا للمياه ، وتقلبیة ھطول الأمطار، والتلوث . ومن المتوقع أن يستمر ھذا الاتجاه بمعدل مماثل لغاية 2050، بما يمثل زيادة عن المستوى الحالي بنسبة من 20 إلي 30 % . ويعیش أكثر من ملیاري نسمة في بلدان تعاني من إجهاد مائي مرتفع ، فیما يعاني نحو 4 ملیارات نسمة ندرة شديدة في المیاه خلال شهر واحد على الأقل من العام . والضغط على توافر المیاه وجودتها يهدد التنمیة المستدامة ، والنظم الإيكولوجیة ، والتنوع البیولوجي في جمیع أنحاء العالم . وتمثل الظروف الهیدرولوجیة العالمیة للفیضانات والجفاف، فضلا عن النزاعات المحتملة على استخدام المیاه ، بعضا من أكبر التحديات والتهديدات التي يواجهها العالم . إلا أن القدرة على مراقبة ھذا المورد الحیوي وإدارته مجزأة وغیر كافیة. ولذا أصبحت الحاجة إلى خدمات ھیدرولوجیة تشغیلیة قوية وتحسین المراقبة والتنبؤ أشد من أي وقت مضى .
ويتسبب تغير المناخ في تسريع الدورة الهيدرولوجية ، إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة معدل التبخر . وارتفاع معدلات التبخر الهطول لیس موزعا بالتساوي.
فقد تشهد بعض المناطق ھطولاغزيراً يتجاوز المعدل العادي، بینما تصبح مناطق أخرى عرضة للجفاف مع تغیر المواقع التقلیدية لأحزمة الأمطار والصحاري. وقد أصبحت الأخطار المتعلقة بالمیاه، من قبیل الجفاف والفیضانات أكثر حدة، وتتساقط الآن خلال ظواھر الهطول المتطرف نسبة من الأمطار السنوية أكبر بكثیر مما يتساقط بشكل متساو خلال العام . وفي أجزاء كثیرة من العالم، أصبحت أنماط ھطول الأمطار الموسمیة أكثر عشوائیة، وھو ما يؤثر على الزراعة والأمن الغذائي وسبل العیش لملايین الأشخاص. ومعظم الأنهار ومسطحات المیاه العذبة عابرة للحدود، وغالبا ما يترتب على القرارات التي يتخذھا أي بلد بشأن موارد المیاه آثار على بلدان أخرى، مما يجعل المیاه مصدرا محتملا للسلام والنزاع على حد سواء. وتدعم البیانات المناخیة والمعلومات إدارة الإمدادات بالمیاه السطحیة والحد من مخاطر الكوارث . وتتضمن تلك البیانات والمعلومات حسابات تواتر ومدة ھطول الأمطار الغزيرة، والحد الأقصى المحتمل للهطول والتنبؤ بالفیضانات . وأصبحت ھذه البیانات الآن، على النطاقات الزمنیة الأسبوعیة والموسمیة والسنوية وعلى المستويات الوطنیة والإقلیمیة والمحلیة، أكثر أھمیة من أي وقت مضى.