الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن الأنباط: يضع جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتوفير فرص العمل للشباب والشابات ، وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء الشعب الأردني ، فكان الانتقال بالشرائح الأقل حظاً في المجتمع نحو الاكتفاء وتجاوزه نحو الإنتاجية (رؤية ملكية) انطلقت من الفرد إلى الجماعة ضمن محاور متعددة تتمثل في تحسين واقع الخدمات المختلفة وتوفير فرص العمل عبر المشروعات الإنتاجية.. وهي رسالة للحكومة بتحقيق ذلك على ارض الواقع. للأسف أيدي خفية في صندوق حماية البيئة تعمل على إيقاف المشاريع البيئية في المحافظات الأقل حظاً ، وهذه الحقيقة من تجربة شخصية مع إدارة صندوق حماية البيئة وبدأت قصتنا في عام 2018م مع تأسيس جمعية شباب معان لحفظ البيئة التي تضم نخبة من الشباب الطموح وحب العمل التطوعي في المحافظة على البيئة.. البداية كانت بفكرة الاستفادة من النفايات المختلفة ، وإعادة تدويرها من خلال مصنع لإنتاج السماد العضوي وفق تكنولوجيا حديثة وقد بدأت رحلتنا في البحث عن تمويل للمشروع وقد بدأت الرحلة منذ عام 2018م حيث تم تقديم الفكرة إلى صندوق حماية البيئة ، وصندوق التنمية والتشغيل، ووزارة التخطيط..وللأسف كانت الشروط التعجيزية في نظام التمويل تقف أمام تحقيق حلمنا في إنشاء مصنع إنتاج السماد العضوي الذي يحافظ على البيئة ، ويساهم يتوفير فرص عمل لأبناء محافظة معان. لقد كانت رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد مع أصحاب المشاريع والأفكار الريادية و ضرورة أن يستفيد الشباب والشابات في جميع محافظات المملكة من برامج الدعم المختلفة ترفع الهمم لدينا وان لا نستسلم في تحقيق حلمنا ، وبدأنا نرى الحلم يتحقق مع إعلان صندوق حماية البيئة في عام 2020م فتح الابواب لاستقبال المشاريع البيئية ،والذي يعتبر الذراع التنفيذي والتمويلي للخطط الاستراتيجية لوزارة البيئة، وبالفعل تم التقديم بالدراسة الفنية والمالية للمشروع وفق القوانين والشروط التي وضعها الصندوق ونحن ننتظر ان يتحقق حلم شباب معان من خلال مصنع يحافظ على البيئة ويساهم بتوفير فرص عمل.. وكانت النتيجة بعد عرض المشروع على ( اللجنة الفنية ) وحسب ما وصل إلينا من داخل اروقة وزارة البيئة : أ- المشروع من المشاريع المكررة حيث تم تنفيذه في محافظة أربد! ب- تم تصنيف المشروع من المشاريع التقليدية ، يعتمد على خلط الزبل والنفايات الزراعية ليتم تخميرها في الهواء لإنتاج السماد! ت- الدراسة مصدرها (النت) ولا توجد مرجعية علمية لها ! ج- لا يوجد دور لمركز البحوث الزراعية في الأشراف على المشروع! نتقدم الى وزير البيئة معالي نبيل مصاروه بحق الدفاع عن حلم شباب معان وتحقيق رؤية سيدنا في تنمية مستدامة في محافظة معان : -فكرة مشروع (مصنع إنتاج السماد العضوي) بدأت منذ عام 2018م ولكن لعدم توفر التمويل لم نستطيع العمل ، وقد تم افتتاح المصنع التابع لبلدية اربد الكبرى وباشر بتصنيع الأسمدة العضوية من النفايات ومخلفات محال الخضار والفواكه في العام الحالي 2020م.. ويمكن الرجوع الى سنة 2018م في ملفات (وارد) وزارة البيئة حيث تم تقديم المشروع من قبل الجمعية. -تحتوي دراسة المشروع على أكثر من مئة صفحة كدراسة فنية ومالية لم يتم ذكر "خلط الزبل مع المخلفات الزراعية وتخميرها في الهواء !!" لأن فكرة المشروع تعتمد على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في إنتاج السماد العضوي ، وذلك من خلال استخدام احدث وسائل التقنية وما تم ذكره هو فقط لتوضيح الطرق التقليدية المستخدمة في انتاج السماد العضوي. -تم الأشراف على هذه الدراسة من قبل فريق متخصص برئاسة الدكتور مجد جرعتلي – دكتور في العلوم الزراعية – اختصاص التقانة الحيوية - وصاحب منصة "دراسات خضراء". -تم التقدم بفكرة المشروع الى ( المركز الوطني للبحوث الزراعية ) وبعد عرض المشروع على اللجنة المتخصصة تم الموافقة على الانضمام إلى (حاضنة الابتكار الزراعي) وبموجب الاتفاقية تقدم الحاضنة حزمة متكاملة من الاستشارات الفنية والدعم اللوجستي للمشروعات الابتكارية التكنولوجية الجديدة خلال فترة إقامتها (أقل من سنتين). وتستفيد من برامج البحث والتطوير القائمة في المركز، وتساعد الحاضنة تسويق وعرض المنتجات مع التركيز على القيمة المضافة. معالي الوزير.. لا نريد الخوض في حقول التجارب والقرارات والتعليمات المزاجية من خلال (اللجنة الفنية) ، الوطن يمر بتحديات كبيرة والجميع يعي هذه التحديات، وعلينا ان نعلم ان الوطن هو المكان الذي نحبه فهو المكان الذي قد تغادره اقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه، ورسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين واضحة للجميع عندما قال : "إنني أؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، ويطمح دومًا إلى التميز والإنجاز، ويرنو أبدًا إلى العلياء." تحية لكل يد تبني وتعمر ارض الاردن.