الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن جريدة الخليج: توفر هيئة البيئة - أبوظبي البيئة المحفزة لبنات الوطن اللواتي قدمن نماذج مشرفة تجسد مسيرة تمكين المرأة الإماراتية.
وفي «يوم المرأة الإماراتية» نضيء على قصص نجاح بنات الوطن ومساهمتهن صانعات للتغيير في مجال المحافظة على البيئة والتكيف والاستجابة لجميع التحديات خاصة الناشئة عن التغير المناخي.
وقالت مزنة المطوع «بيطرية» من قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في تصريح لوكالة أنباء الامارات «وام» إن أحد أكبر إنجازاتي مشاركتي في برنامج إعادة توطين المها الإفريقي (أبو حراب) في محمية وادي ريم - وادي أخيم بجمهورية تشاد حيث يقوم فريق المحافظة على الأنواع خارج الموائل الطبيعية في الهيئة بدور مهم في هذا البرنامج، فهو يتولى مسؤولية رعاية هذه الحيوانات على مدار العام، لإرسالها إلى تشاد مرتين سنوياً.
وأضافت «بدأت القصة عام 2000 عندما أعلن انقراض هذا النوع في البرية وفق القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وبعد مدة ليست طويلة نجحنا في أول عملية إطلاق في مارس 2016، حيث كان تعايش الحيوانات وتكيفها رائعاً. يسعدني أن أكون جزءاً من هذا الفريق الموهوب الذي يضم كوكبة من الخبراء والمتخصصين في الهيئة من أجل تحقيق أهداف بيئية مشتركة.. إن مشاهدة الأنواع تتجول بحرية في موائلها بعد أن انقرضت بها يوما ما أمر يدعو للفخر ويثلج الصدر».
فيما قالت شمسة الهاملي، عالمة مساعدة «مصائد الأسماك» قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري «أفخر بالعمل ضمن فريق هيئة البيئة - أبوظبي الذي أطلق برنامج ترميز الحمض النووي الشريطي للأنواع البحرية والذي يقوم بجمع عينات الأسماك والأنواع البحرية وترميز الحمض النووي الشريطي (DNA) للعينات. وبدأ البرنامج عام 2017 ولايزال مستمراً، وقد نجحنا في جمع 600 عيّنة من الأسماك وحفظها وتخزينها في مختبرات الهيئة. وهي عيّنات مهمة لأنها تحافظ على السمات المميزة لكل نوع ويمكن من خلالها التمييز بين الأنواع المختلفة وذلك لتحديدها بشكل صحيح وتكون بمثابة خط أساس ومرجع للدراسات المستقبلية».
ولفتت إلى أن الترميز الشريطي للحمض النووي يعتمد على اختلاف التسلسل داخل منطقة قصيرة وموحدة من الجينوم وحدّدت على أنها «رمز شريطي» لتوفير تحديد دقيق للأنواع وقد تم ترميز نحو 25 في المئة من أنواع الأسماك التي تم رصدها في مياه إمارة أبوظبي وتحديدها بدقة.
ومع عملي أنا طالبة دكتوراه في جامعة الإمارات، وتُركز دراستي على بيئة أسماك القرش المهددة في الجزر البحرية في أبوظبي. وسيكون أحد المكونات الرئيسية للدراسة استخدام الموائل وأنماط الحركة لأسماك القرش حيث يثبّت جهاز تتبع على أسماك القرش التي أمسكنا بها عبر الدراسة، للحصول على مسارات الحركة والعمق. وهناك مكون آخر لدراستي هو بيولوجيا التكاثر حيث سنستخدم وسيلتين «جهاز تصوير وهرمون الستيرويد» لتقييم حالة التكاثر.
فيما أكدت عائشة السويدي، رئيسة قسم التخطيط في الهيئة أنها تعمل على تطوير السياسات البيئية والتغير المناخي في إمارة أبوظبي وإبراز الدور الريادي للإمارة في حماية البيئة و التغير المناخي بالعمل مع الشركاء لتعزيز التنمية المستدامة إقليمياً ودولياً وقالت «عملت على عدد من المشاريع المعنية بتخطيط ووضع السياسات والتشريعات والخطط البيئة في إمارة أبوظبي وربط الآثار البيئية بالصحة العامة بالعمل مع القطاع الصحي في وضع خطط الصحة البيئية».
وأشارت إلى أنها تعمل على إبراز دور الإمارة الريادي في المحافظة على البيئة بجذب وتنظيم المؤتمرات الدولية مثل تنظيم القمة العالمية للمحيطات فيما تشارك كمفاوض ضمن وفد دولة الإمارات، تحت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي.