«البيئة المصرية»: قدمنا نسخة متميزة من قمة المناخ والتزمنا بـ«الحياد الكربونى»

الكاتب : إدارة الموقع الأحد 20 نوفمبر 2022 الساعة 11:48 صباحاً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلًا عن المصري اليوم: أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، نتائج خطة الاستدامة للمؤتمر، فى جلسة الاستدامة ضمن فعاليات اليوم الأخير لمؤتمر المناخ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ.
وأكدت «فؤاد» أن تحقيق الاستدامة يقع ضمن التزامات الدولة المضيفة للمؤتمر تبعا لاتفاقية الاستضافة، معربة عن فخرها بعرض الرئاسة المصرية للمؤتمر لما نجحت فى إنجازه من الإجراءات المتفق عليها مع سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ فى خطة الاستدامة التى تم إعدادها من خلال عملية تشاركية وتشاورية مع السكرتارية، تضمنت مجموعة من العمليات والإجراءات التى تحقق استدامة مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 وتحقيق هدف الوصول إلى مؤتمر مناخ صفر انبعاثات كربونية، والذى سيتم الإعلان عنها بعد انتهاء المؤتمر وإجراء الحسابات الخاصة بالانبعاثات الناتجة عنه.
ولفتت وزيرة البيئة إلى تميز خطة استدامة مؤتمر المناخ COP27 عن المؤتمرات السابقة فى الإجراءات الطوعية التى اتخذتها الدولة لتحقيق الاستدامة فى المدينة المضيفة للمؤتمر شرم الشيخ، وأيضا تحقيق البعد الاجتماعى فى المنطقة الخضراء، كجزء أساسى فى روح مؤتمر المناخ COP27 يهدف لتحقيق الاستدامة.
وأشارت إلى أن مصر قدمت قصة ملهمة فى القدرة على تحويل شرم الشيخ لمدينة مستدامة، لتصبح نموذجا حيا يعيشه رواد المؤتمر، ليتغنوا بها فى مختلف المحافل، كما سينظر العالم لما ستقدمه مصر من تكرار لهذا النموذج فى مدن مصرية أخرى.
وأكدت أن الرئاسة المصرية للمؤتمر ستقدم تقريرا لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، حول ما تم إنجازه من محاور استدامة كفاءة استهلاك الطاقة، واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ومنظمة إدارة المخلفات وكفاءة استخدام المياه والعنصر البشرى.
وأشارت إلى أن مصر كدولة مُضيفة التزمت بتقديم نسخة متميزة من مؤتمر المناخ راعت فيها عملية الحياد الكربونى من خلال تقليل استهلاك الموارد وتقليل انبعاثات الكربون ليصبح المؤتمر أكثر استدامة.
وأوضحت أنه فى مجال الكهرباء، تمت تغطية حوالى 70٪ من الكهرباء فى مؤتمر المناخ COP27، عن طريق مصادر الطاقة المتجددة، حيث تم تركيب محطة الطاقة الكهروضوئية الجديدة بقدرة 935 كيلووات، كما تم بناء ثلاث محطات بقدرة 5 ميجاوات، بالإضافة إلى المحطة الموجودة بالفعل بقدرة 5 ميجاوات، وأوضحت أنه وفقاً للإحصائيات التى تم إجراؤها خلال مؤتمر المناخ وصل استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة إلى نحو 21.215 ميجاوات، كما وصلت نسبة الخفض من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون إلى نحو 680 طنا.
وفيما يخص الإقامة بمدينة شرم الشيخ، أوضحت وزيرة البيئة أنه تم اتباع أنظمة الإدارة البيئية المستدامة كحصول الفنادق ومراكز الغوص على النجوم والعلامات الخضراء، حيث حصل عدد 19 مركز غوص على العلامة الخضراء وجار حصول عدد 18 مركز آخر، كما حصل 68 فندقا على النجمة الخضراء وجار حصول عدد 64 فندقا عليها، وتمكنت 3 يخوت من الحصول على العلامة الخضراء أيضاً، وقد وصلت نسبة استخدام مجموعة من الفنادق للطاقة النظيفة إلى 15.157 ميجاوات، بنسبة خفض لغازات ثانى أكسيد الكربون إلى حوالى 13.641 طن سنويا.
وبالاتساق مع توجه الدولة نحو الطاقة المستدامة والخضراء لتحسين أداء وعمر محطات الطاقات المتجددة أوضحت وزيرة البيئة أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من أكبر محطة للطاقة الشمسية فى شرم الشيخ بمنطقة نبق بقدرة (10 ميجاوات)، والتى تساهم فى تزويد عدد 6000 غرفة فندق بالطاقة النظيفة.
وفى مجال النقل قامت وزارة النقل بإمداد مدينة شرم الشيخ بـ 140 أتوبيسا كهربائيا و120 تعمل بالغاز الطبيعى بشكل منتظم كل 5 دقائق من الساعة 6 صباحاً إلى 12 مساءً، بالإضافة إلى تحويل 770 سيارة أجرة إلى الغاز الطبيعى، واستخدام 150 سيارة كهربائية، وحوالى عدد 250 دراجة، وتم توفير محطات الشحن لها، وقد أسفرت الجهود عن تخفيض انبعاثات الكربون فى قطاع النقل خلال فترة المؤتمر بالمدينة إلى حوالى 170 طنا.
وتابعت فؤاد أنه فى مجال المخلفات تم اتباع نظم إدارة مستدامة لمنظومة المخلفات بمدينة شرم الشيخ قائمة على العمل بالطاقة الشمسية، من جمع ونقل وتنظيف شوارع، بمشاركة المجتمع المحلى لمدينة شرم الشيخ، وقد وصل عدد زوار المدينة فى اليوم الواحد لحوالى 15 ألف شخص ساهموا فى توليد ما يقرب من 15 إلى 20 طن مخلفات يومياً، وقد وصلت نسبة المخلفات المتولدة من المواد العضوية إلى حوالى 40% من النسبة الكلية للمخلفات، ونسبة المخلفات الورقية حوالى 20%، والزجاح 30%، ومخلفات الوجبات السريعة والأطباق حوالى 8%، والمخلفات البلاستيكية حوالى 2%. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن المحافظة وفرت فريق عمل على مدار الساعة، سواء فى تنفيذ البنية التحتية فى ظل محدودية الوقت، وتيسير النقل اللوجيستى لمتطلبات إجراءات الاستدامة كوسائل النقل صديقة البيئة ووحدات الطاقة الشمسية، وتحقيق حلم تطوير مدينة شرم الشيخ، وحل المشكلات الطارئة على مدار الساعة من خلال غرفة عمليات على مدار الساعة، وزيادة مساحة الأراضى المخصصة للمنطقة الزرقاء للمؤتمر لتصل إلى ٤١ ألف م٢ وألف متر لمسارات الدراجات.
وفى سياق متصل، بحثت، ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع وزيرة المناخ والبيئة السويدية، آنيكا ستراندهول، على هامش ختام المؤتمر، التعاون الثنائى لدفع ملف التنوع البيولوجى والنتائج المتوقعة من مؤتمر التنوع البيولوجى COP15 فى مونتريال الشهر المقبل، والنتائج المتوقعة لإعلان COP27.

أكدت فؤاد أن مصر تحرص على لعب دور فعّال فى مؤتمر التنوع البيولوجى، باعتبارها الرئيس السابق لمؤتمر COP14، والتى كانت تحديا حقيقيا فى ظل تداعيات جائحة كورونا، والحاجة لتنظيم العمل للخروج بمسودة إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠، مشددة على حرص مصر على استكمال مهمتها بدفع العمل متعدد الأطراف للخروج بإطار عمل التنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠. 

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي