باحثو البيئة يطالبون بالتوسع فى زراعة أشجار «المانجروف»

الكاتب : إدارة الموقع الأحد 28 يوليو 2024 الساعة 07:32 صباحاً

احتفل عدد من محبى البيئة وباحثى المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر باليوم العالمى لأشجار غابات المانجروف، حيث يتم الاحتفال باليوم الدولى لصون النظام الإيكولوجى لغابات المانجروف، ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعى بأهمية النظم البيئية لأشجار المانجروف باعتبارها نظامًا بيئيًا فريدًا ومميزًا ومعرضًا للخطر، ولتعزيز الحلول من أجل إدارتها واستخداماتها المستدامة والحفاظ عليها.

وتعد أشجار المانجروف من أهم الكائنات البحرية بمنطقة البحر الأحمر، حيث تسهم بدرجة عالية فى الحد من مخاطر التغيرات المناخية، حيث تعمل على تخزين الكربون الأزرق وتمد الزائرين لها بالراحة والطاقة الإيجابية والحيوية عند رؤيتها، وسط دعوات بالحفاظ عليها وتنميتها واستزراعها بمناطق جديدة من خلال المشاتل وعدم التعدى على مناطق انتشارها من خلال المشروعات السياحية.
ومن بين أهم الجزر فى البحر الأحمر التى يتواجد بها أشجار المانجروف، الجيسوم وأبومنقار وسفاجا ووادى الجمال وحلايب، وتمثل مأوى وحماية لمئات الطيور المهاجرة والمقيمة، ومن أهم الأماكن للتكاثر والتغذية للمئات من الكائنات البحرية، وتضم بحيرات داخلية ضحلة ومناظر طبيعية تمثل أهم مناطق الجذب السياحى بالبحر الأحمر.
وقال الدكتور الدوشى مهدى، أستاذ البيئة البحرية بعلوم الأزهر فى أسيوط، إنه بجانب أهمية غابات المانجروف البيئية والبحرية فى حماية الشعاب المرجانية وسواحل البحر من التآكل، تعد غابات أشجار المانجروف المنتشرة بعدة مناطق على ساحل البحر الأحمر من أهم مناطق إنتاج أجود أنواع العسل النحلى، حيث ساهم مشروع إعادة تأهيل عدد من مواقع انتشارها فى جنوب سفاجا والقلعان وحماطة جنوب مرسى علم، فى الاستفادة منها، حيث تم إنشاء صوبتين لإكثار أشجار المانجروف فى سفاجا وحماطة.
وتعد أهمية غابات المانجروف أنها إلى جانب العائد البيئى فلها عائد اقتصادى، إذ تعد أشجار المانجروف بيئة مناسبة لمعيشة وتغذية وتكاثر الأسماك الاقتصادية والهامة فى البحر الأحمر مثل أسماك المرجان، البورى، والسيجان، والقاصة، والبياض، وسرطان البحر، والأنشوجة، والنهاش.
وأشار الدوشى إلى أن بيئة المانجروف المائية تناسب معيشة الأنواع المهددة بالانقراض كعروس البحر، السلاحف البحرية، أسماك الراى، لافتًا إلى أن أشجار المانجروف تلعب دورًا هامًا فى دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة، والحشائش البحرية التى هى مناطق صيد تجارية هامة.
وأكد الباحث والخبير البيئى الدكتور إسلام الصادق أن أشجار المانجروف تقوم بوظيفة حماية السواحل عن طريق الحد من تآكلها بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر القوية، وتعد بمثابة خط الدفاع الثانى بعد الشعاب المرجانية، فهى تلعب دورًا حيويًا فى حماية الشواطئ من الموجات المتكررة.
وقال المهندس عبدالناجى سكوت، الخبير البيئى والزراعى، إنه يمكن الاستفادة من مشروع تنمية غابات المانجروف بزيادة عدد خلايا النحل لإنتاج أفضل أنواع العسل، لأنها تعد أحد المراعى المتميزة لتغذية النحل، لإنتاج أفخر أنواع عسل النحل فى العالم والأغلى من ناحية القيمة الغذائية بعيدًا عن الملوثات والمبيدات، ويسهم فى الحصول على منتجات عالية القيمة مثل حبوب اللقاح وإنتاج الغذاء الملكى.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي