مشروع أبيدوس للطاقة الشمسية| خطوة هامة في استراتيجية مصر للطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة

الكاتب : إدارة الموقع الاثنين 26 أغسطس 2024 الساعة 07:59 صباحاً

في ظل سعي مصر الدائم لتطوير قطاع الطاقة وزيادة مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة، تتواصل جهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، وتأتي هذه الجهود كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى إضافة 4،000 ميجا وات من الطاقات المتجددة إلى الشبكة القومية للكهرباء قبل صيف 2025، وذلك لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتجنب تخفيف الأحمال، من بين هذه الجهود، تستعد محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بكوم أمبو في محافظة أسوان، بقدرة إنتاجية تصل إلى 560 ميجا وات، للدخول في مرحلة التشغيل التجاري في سبتمبر المقبل.

محطة أبيدوس للطاقة الشمسية: تعزيز التعاون مع الإمارات
وذكر الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية تعد جزءًا من استثمارات شركة "إيميا باور" الإماراتية، والتي تتجاوز قيمتها مليار و200 مليون دولار، وتتضمن أيضًا مزرعة رياح "آمونت" في رأس غارب بالبحر الأحمر، وتبدأ محطة أبيدوس تجارب التشغيل خلال شهر سبتمبر المقبل ضمن جدول زمني محدد بثمانية عشر شهرا منذ بدء التنفيذ، يهدف هذا المشروع إلى تعزيز استخدام الطاقات المتجددة وتوفير فرص عمل جديدة، بما يعزز التعاون الثنائي بين مصر والإمارات في مجال الطاقة.
أهداف واستراتيجية الطاقة المتجددة في مصر
تهدف مصر إلى توليد 42% من إجمالي الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035. لتحقيق هذا الهدف، تعمل الحكومة على جذب استثمارات كبيرة في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، وتقديم الحوافز للمستثمرين، وتسهيل الإجراءات التنظيمية. كما تسعى الدولة لتعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة، بما في ذلك إنشاء خطوط نقل جديدة وتحسين كفاءة الشبكة الكهربائية، لضمان استفادة كاملة من القدرات المتاحة للطاقة المتجددة وفقًا لما ذكرته وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في عام 2022.
تاريخ الطاقة الشمسية في مصر
وكانت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في عام 2023 ان مصر بدأت في الاهتمام بالطاقة الشمسية في أوائل القرن الحادي والعشرين، عندما ظهرت الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري مع تزايد الاهتمام العالمي بالطاقة النظيفة، بدأت الحكومة المصرية في وضع خطط استراتيجية لتطوير هذا القطاع، مع التركيز على استخدام الطاقة الشمسية والرياح لتلبية جزء كبير من احتياجات البلاد من الكهرباء، وهذا التوجه الاستراتيجي وضع مصر في موقع متقدم بين الدول العربية في مجال الطاقة المتجددة، حيث أطلقت مشروعات متعددة بالتعاون مع شركاء دوليين، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
تأثير الطاقة الشمسية على المجتمع والاقتصاد
تسهم مشاريع الطاقة الشمسية في مصر في تحسين جودة الهواء، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض الانبعاثات الكربونية، وهذه الجهود تجعل من مصر وجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن فرص في قطاع الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى ان هذه المشاريع تساهم في تحسين البنية التحتية المحلية وتوفير فرص العمل، مما يعزز التنمية المستدامة ويدعم الاقتصاد الوطني.
التحديات والفرص
رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها مصر في مجال الطاقة الشمسية، تظل هناك تحديات تواجهها، وتشمل هذه التحديات تأمين التمويل المستدام للمشروعات، وتحقيق تكامل أكبر بين الطاقة المتجددة والشبكة القومية، وتطوير تقنيات التخزين لحل مشكلة توافر الطاقة الشمسية على مدار اليوم  ومع ذلك، توفر هذه التحديات فرصًا لتطوير حلول مبتكرة وتعزيز البحث العلمي، مما يمكن أن يعزز من ريادة مصر في قطاع الطاقة المتجددة.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي