إعداد
أ.د. إبراهيم محمد إبراهيم
أستاذ أصول التربية و مدير مركز تعليم الكبار الأسبق
كلية التربية- جامعة عين شمس
2009م
المحتوي
ص
الفصل الأول 6
الإطار التحليلي لتقويم الاستراتيجية
الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار
الفصل الثاني 10
الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار
في الجمهورية اليمنية
مؤشرات الوضع الراهن... وإجراءات تنفيذية
في الجمهورية اليمنية...خطوه أساسية.
في الجمهورية اليمنية... دعوه للتكامل. 14
الفصل الثالث 17
الدراسة الميدانية
الفصل الرابع 21
نتائج الدراسة وتفسيرها
أولا: نتائج تقويم مدى إسهام جهاز محو الأمية وتعليم الكبار
في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية. 22
المعيار الأول: تبني الاستراتيجية مفهوم واضح ومحدد لتعليم الكبار. 22
المعيار الثاني: وجود منظومة متكاملة لمؤسسات محو أمية الكبار. 22
المعيار الثالث: وجود قنوات تسمح بالتكامل بين مؤسسات
محو أمية الكبار، ومؤسسات التعليم الأساسي. 23
المعيار الرابع: حرص مؤسسات تعليم الكبار علي جذب الدارسين. 25
المعيار الخامس: حرص مؤسسات تعليم الكبار علي الاحتفاظ بالدارسين. 27
المعيار السادس: مدى قدرة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار علي استيعاب 28
المستهدفين في المرحلة الثانية من الاستراتيجية
2000/2001- 2004/2005م.
المعيار السابع: التوسع في برامج التدريب الأساسي علي
المهارات المهنية والنسوية. 35
المعيار ا لثامن: التوازن في توزيع مراكز تعليم الكبار بين
المحافظات المختلفة. 37
المعيار التاسع: الاهتمام بالدارسين الكبار في المناطق الحضرية
والريفية مع التركيز علي القطاع النسوي. 40
المعيار العاشر: يحرص جهاز محو الأمية وتعليم الكبار
علي وجود برامج لتعليم الكبار تتصف بالمرونة والتطور
والعمل علي تفعيلها. 41
المعيار الحادي عشر: مدى الاهتمام بالتغطية الإعلامية والإعلانية
لزيادة وعي الكبار بالتعليم وبخاصة في مجال محو الأمية. 43
المعيار الثاني عشر: وجود برامج للتنمية المهنية والذهنية
للقيادات العليا، والوسطي، والتنفيذية. 44
ثانيا: نتائج تقويم مدي إسهام مؤسسات المجتمع المدني
في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار. 46
بدورها في مرحلة محو الأمية، ومرحلة المتابعة، ومرحلة
التكميل. 48
المجتمع المدني وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار. 50
المجتمع المدني المعنية بتعليم الكبار. 50
المدني قادرة علي تحديد حاجاتها. 51
في المجتمع. 52
رؤية مستقبلية واضحة لتطوير دورها في المجتمع. 53
الفصل الخامس 54
رؤية استشرافي لتفعيل الإستراتيجية
الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار
ما هو قائم بالفعل وتطويره. 55
* تعديل مسمي الاستراتيجية ومضمونها 55
* الانطلاق من أسس ومبادئ تعليم الكبار 56
* النظرة الشاملة لمفهوم المهارات الحياتية 57
* تلبية حاجات الدارسين الكبار 58
* توفير قيادات إعلامية وإعلانية مؤهلة 58
* إعداد قيادات تعليم الكبار 59
* تعزيز مفهوم الشراكة بين المؤسسات 59
* التخطيط التربوي لاستيعاب المستهدفين من الأميين 61
المحور الثاني: بدائل مقترحة لتحقيق المستهدف من الاستراتيجية. 62
* البديل الأول: الاسترشادي 62
* البديل الثاني: الانتقائي. 63
* البديل الثالث: التغيير الشامل. 64
ثبت المراجع. 65
ملاحق الدراسة. 67
الجداول
1- أعداد الملتحقين بمرحلة الأساس في الفترة من(98/99-06/2007). 26
2- تطور أعداد المتخرجين في مرحلتي الأساس والمتابعة في الفترة
من(98/99-06/2007). 27
3- أعداد المستهدفين من المرحلة الثانية من الاستراتيجية 28
4- أعداد الملتحقين في مراكز التدريب الأساسي والنسوي والمتخرجين فيها. 35
5- تطور أعداد الدارسات في المهارات النسوية. 36
6- تطور أعداد الدارسين في المهارات الأساسية. 37
7- أعداد الدارسين ومراكز تعليم الكبار بالمحافظات اليمنية
في الفترة من ( 02/03- 05/2006م). 38
8- توزيع الدارسين في المناطق الحضرية والريفية
في الفترة من (1998-2007م). 40
9- الاهتمام بالتغطية الإعلامية لزيادة وعي الكبار. 43
10- إعداد العاملين في جهاز محو الأمية وتعليم الكبار والشهادات
الحاصلين عليها. 44
11- أعداد المعلمين والموجهين والمشرفين علي فصول محو أمية الكبار. 44
12- دورات تدريبية حصل عليها المعلمين والموجهين وقيادات الجهاز. 45
13- بدء نشاط المؤسسات ونوعها، وعددها، وطبيعة عملها. 47
14- دور مؤسسات المجتمع المدني في مراحل: محو الأمية، والمتابعة،
والتكميل. 48
15- نوعية العلاقة بين الجهاز ومؤسسات محو الأمية. 50
16- الحرص علي التعاون بين مؤسسات محو الأمية. 51
17- قدرة الفئات المستهدفة علي تحديد حاجاتها. 52
18- مدى فعالية مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع. 52
19- الرؤية المستقبلية لمؤسسات المجتمع المدني لتطوير دورها. 53
الأشكال
1- قنوات التكامل بين مؤسسات التعليم النظامي ومؤسسات تعليم الكبار. 25
2- الفوج الأول 2000/2001- 2002/2003 29
3- الفوج الثاني 2001/2002- 2003/2004 31
4- الفوج الثالث 2002/2003- 2004/2005 33
5- تطوير الاستراتيجية الحالية وفق نتائج الدراسة التقويمية 56
6- بدائل مقترحة لتحقيق المستهدف من الاستراتيجية. 63
مقدمة:
شهد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين رياح تغيير عاتية، لم تشهدها البشرية من قبل، في الفكر والمنتج، في النظرية والتطبيق، وفي العلاقات والتوجهات، وفي أنماط المشكلات وبدائل حلولها، ونتيجة لذلك كله باتت هناك فجوة بين ما نطمح في الوصول إليه وما نحن عليه الآن.
لقد أدى تعقد الحياة في المجتمعات المعاصرة إلي بروز بعض المعوقات الاقتصادية و الاجتماعية لعل منها، الموروث الثقافي والاجتماعي الذي يحول بين المرأة والتعليم، و انخفاض نصيبها منه، ومن ثم ضعف إسهامها الإيجابي في صنع أمتها ومستقبلها، وكذلك قصور واضح في نشر التعليم في بعض المناطق مثل البادية والريف والمناطق الأكثر احتياجا.
ومن المعوقات الأخرى تردى أوضاع التعليم، والتي منها مشكلة الاستيعاب في الحلقة الأولي من التعليم الأساسي، والتسرب، والرسوب، والانقطاع عن الدراسة، وانخفاض جودة التعليم، ونمطية المناهج الدراسية، وارتفاع الأعداد المطلقة للأميين علي الرغم من الانخفاض في النسبة المئوية، وغير ذلك من القضايا والمشكلات التعليمية.
ولما كانت مشكلة الأمية من المشكلات ذات الأولوية في الجمهورية اليمنية، فإن المسئولين عن التربية بادروا بإعداد استراتيجية لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمحاولة جادة علي طريق طويل ممتد لمواجهتها.
ورغبة في تعظيم الاستفادة من هذه الاستراتيجية، اتخذ قرار من إدارة مشروع تطوير التعليم الأساسي، وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار بتقويمها لمعرفة مدى ما وصلنا إليه إلي ما كنا نستهدفه، وعلي ذلك تشرف كاتب هذه السطور بتكليفه بإعداد هذه الدراسة. ولتحقيق الهدف النهائي منها تم إعداد (12) معيارا لتقويم دور جهود جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، وعدد (6) معايير لتقويم جهود مؤسسات المجتمع المدني، في محو الأمية في الجمهورية اليمنية.
وقد خلصت الدراسة التقويمية إلي رؤية مستقبلية تبلورت في محورين هما:
الأول: الاستفادة من نتائج الدراسة التقويمية لإصلاح وتطوير ما هو قائم بالفعل.
الثاني: بدائل مقترحة لتحقيق المستهدف من الاستراتيجية.
وبعد فإن هذا العمل ساهم فيه زملاء أفاضل يأتي في مقدمتهم الأستاذ/ أحمد عبد الله رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، الذي لم يدخر جهدا للمساعدة في إنجاز هذه الدراسة، حيث وفر لها كل مقومات العمل من كتب وإحصاءات وبيانات ومعلومات، كما لا يفوتنى أن أشكر الأستاذ/ خالد الشامي علي جهده المتواصل وشبه اليومي أحيانا لتوفير كل متطلبات الدراسة وبخاصة الميدانية، حيث تحمل عبء التطبيق الميداني، أما الأستاذة الفاضلة/ أمنه محسن، رئيس إتحاد أبين فقد ساهمت في تطبيق استمارات الاستبيان علي مؤسسات المجتمع المدني، فلها مني خالص الشكر والتقدير علي ما بذلته من جهد. ومن التجاوز أن أنسي زملائي الأفاضل العاملين في جهاز محو الأمية وتعليم الكبار لما قدموه من معاونة قيمه كان لها دور ملموس في الدراسة، والشكر كل الشكر إلي زملائي المشاركين في ورشتي العمل لما قدموه من ملاحظات إيجابية أفادت الدراسة.
وبالطبع الشكر موصول إلي سعادة الأستاذ الدكتور/ أحمد العرشي المدير التنفيذي لمشروع تطوير التعليم الأساسي، والأستاذ/ مهيوب هزاع العمري لكل ما بذلوه من جهد، لإتمام العمل في هذا المشروع الهام.
وأخيرا نرجو لهذه الدراسة أن تثير فكر المسئولين عن التربية بصفة عامة، وتعليم الكبار بصفة خاصة، حتى يشقوا الطريق نحو تحقيق هدف اليمن بلا أمية، وإنا لنرجو بهذا أن نكون قد حققنا بعض ما نصبوا إليه.
والله نسأل التوفيق والسداد
أ.د. إبراهيم محمد إبراهيم
الفصل الأول
الإطار التحليلي لتقويم الاستراتيجية
الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار
مقدمة:
أكد الإعلان العالمي حول التعليم للجميع ( جومتيين، 1990م)، علي ضرورة تأمين حاجات التعليم الأساسية بقوله:" ينبغي تمكين كل شخص- سواء أكان طفلا أم يافعا أم راشدا- من الإفادة من الفرص التربوية المصممة علي نحو يلبي حاجاته الأساسية من التعليم".
وعلي المستوي العربي أكد إعلان القاهرة(1994م)، علي إسهام التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، وأكد في هذا السياق علي قضيتين ملحتين تحتلان الأولوية، وتتطلبان تدابير متضافرة: محو الأمية، وجودة التعليم، كما أكد الإعلان العربي حول تعليم الكبار( القاهرة 1997م)، والمؤتمر الخامس لتعليم الكبار(هامبورج 1997)، علي ضرورة اعتبار الأمية أولوية متقدمة من أجل تنمية الدول العربية، وأكد سعيه للعمل علي توفير فرص وبرامج تعليم الكبار المستمر مدى الحياة.
مشكلة الدراسة:
في رحم هذه المتغيرات العالمية والعربية والمحلية، تبلورت إستراتيجيتان تربويتان الأولي صدرت بقرار مجلس الوزراء رقم (196) بتاريخ 5/8/1998م، لمواجهة مشكلة الأمية، والثانية لتطوير التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية (2003-2015م)، نظرا لان ( 47,23%) من السكان عشر سنوات فأكثر أميون، و نسبة الأمية ترتفع بين الإناث لتصل إلي (76,5%)، بينما تنخفض النسبة بين الذكور إلي( 27,7%). أما السكان غير الأميين فتصل نسبتهم إلي (52,8%) منهم (33,9%) يعرفون القراءة والكتابة فقط، (2,8%) يحملون الشهادة الابتدائية، و(7,9%) يحملون مؤهل التعليم الأساسي، و( 5,1%) يحملون الشهادة الثانوية، و(1,6%) فقط يحملون شهادة جامعية، والباقي(1,5%) موزعين بين ثانوية تقنية ومعاهد ومراكز تدريب مهنية ودبلوم بعد الثانوية.
كما تختلف نسبة الأمية من محافظة إلي أخري حيث يصل أدني معدل للأمية في محافظة عدن (20,38%)، بينما أعلي معدل في محافظة صعده (62,77%).
وبعد مرور عشر سنوات علي صدور الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية، بات من الضروري إعداد دراسة تقويمية لمعرفة مدي ما وصلنا إليه إلي ما كنا نستهدفه.
الهدف من الدراسة:
1- تعرف أهداف الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار ومراحل تنفيذها.
2- إلي أي حد ساهم جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في تحقيق المستهدف من الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
3- مدى إسهام مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق المستهدف من الاستراتيجية.
4- وضع رؤية استشرافية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية.
الأهمية ومؤشرات الاهتمام:
تبرز أهمية تقويم الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية بعد مرور عشر سنوات علي تطبيقها في:
1- الحاجة إلي تقويم الاستراتيجية لتعرف مدي فاعليتها وكفاءتها في محو الأمية وتعليم الكبار في اليمن والانتقال من مرحلة الأحكام المجردة إلي مرحلة أخري موضوعية تستند إلي المعرفة والبحث العلمي.
2- التقويم يوفر معلومات ومعارف وبيانات موضوعية للإجابة علي سؤال مهم: هل حققنا نتائج كافية؟ هل توجهنا إلي الفئات المستهدفة في الاستراتيجية؟ وإلي أي حد نجحنا؟ وإلي أي حد أخفقنا؟ وكيف يمكن تحقيق نجاحا أفضل.
3- لتطوير" اقترابات" منظمات المجتمع المدني، نحو التعامل مع الطغوط والاحتياجات المتصاعدة والمتجددة للمتعلمين الكبار.
4- إن التقويم Evaluation يكمل المحاسبية Accountability، فالمحاسبية ليست هدفا في حد ذاته، وإنما تستهدف تطوير الأداء، ومراجعة عملية توزيع الأدوار بين الشركاء. وهذا يأتي تعزيزا لتوجه جديد في الدراسات التقويمية يطلق عليه "التوجه التقويمي المحاسبي Accountability Orientation Evaluation، ومن ثم فإن ارتباط التقويم بالمحاسبية يعطي أهمية للرغبة في عملية تطوير منظمات المجتمع المدني، وتفعيل دورها في تحقيق التنمية الشاملة.
5- ترشيد وتوظيف إنفاق الموارد وربطها بالتوجه نحو إدارة النوعية Quality Management. ، ومن ثم يكون تركيز برامج تعليم الكبار علي النوعية.
6- الارتباط بين مفهوم التقويم Evaluation ومفهوم بناء القدرات Capacity
Building. ، يؤدي إلي استدامة مؤسسات المجتمع المدني وتقويتها، وهذا ما يطلق عليه" بناء قدرات التقويم" building on CapacityEvaluati إذ أن ممارسة التقويم يختبر مدي قدرة مؤسسات المجتمع المدني علي الاستجابة لنتائج التقويم.
7- ارتباط مفهوم التقويم بمفهوم التمكين Empowerment حيث تتجه مؤسسات المجتمع المدني نحو تمكين المرأة والنهوض بها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وهذا يطرح أمرين الأول: ما إذا كانت مؤسسات المجتمع المدني تتبني رؤية ورسالة وبرنامجا واقعيا للتمكين. والثاني: يرتبط بالفئات المستهدفة، وهل تحقق لها التمكين بالفعل، ومتابعة مدي استفادتهم من برامج التمكين.
8- التقويم التشاركي Participator Evaluation : الذي تتبناه الدراسة الحالية، يعني أن فريق العمل والمشاركين في البرنامج قادرون علي تقويم نشاطهم وأدائهم، وهذا يؤدي إلي تعظيم العمل الجماعي وروح الفريق في العمل.
حدود الدراسة:
الحدود الزمنية للدراسة: تبدأ من عام( 96/1997-2006-2007م).
أما الدراسة الميدانية فقد تمت في الفترة ( أغسطس إلي ديسمبر 2008م).
منهج الدراسة وأدواتها:
استعانت الدراسة بالمنهج الوصفى، بهدف تعرف الوضع الراهن، وتحديد مدي فاعليته في المجتمع اليمني من خلال معايير تم إعدادها، وجمع المعلومات والبيانات والإحصاءات من الوثائق الأساسية المتوافرة في جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، ومن القيادات العاملة في المؤسسات المجتمعية المعنية بمحو أمية الكبار.
وفي هذا الإطار استعانت الدراسة بعدد من الأدوات البحثية منها: المقابلة المفتوحة، والمقابلة المقننة، والوثائق، وورش العمل، والاستبيان لجمع المعلومات والبيانات لتحقيق الهدف النهائي للدراسة.
تحديد المصطلحات:
1- الأمي:
قانون محو الأمية في الجمهورية اليمنية يعرف الأمي بأنه:" كل مواطن يتراوح عمره بين (10-45) سنة دون أن يعرف القراءة والكتابة والحساب، أو لم يصل مستواه التعليمي إلي مستوي نهاية الصف الرابع من مرحلة التعليم الأساسي عند بدء العمل بهذا القانون".
2-تعليم الكبار:
الفرص التعليمية المتاحة للكبار- من وجهة نظر المجتمع- لتنمية قدراتهم ومعارفهم، ولتحسين مؤهلاتهم التقنية والمهنية، حتى يتمكنوا من التكيف مع أنفسهم والمجتمع الذي يعيشون فيه.
3-الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية تعرف بأنها:
" مجوعة المبادئ والأفكار التي تتناول ميدان تعليم الكبار بصورة شاملة، وهي الإطار الذي يدل علي وسائل العمل ومتطلباته واتجاهاته ومساراته قاصدة إحداث تغيرات فيه وصولا إلي تحقيق الأهداف المحددة، وهي معنية بالمستقبل تأخذ بعين الاعتبار الاحتمالات المختلفة لإحداث هذا المستقبل وتنطوي علي قابلية التعديل والتجديد وفقا لمقتضيات هذا المستقبل، وهذه الإستراتيجية تمثل حلقة وسطي بين السياسة التربوية، وبين الخطط التنفيذية، والتدبير والتنظيم."
4-التقويم:
يقصد به تحديد قيمة أو كمية، أو اختبار شيء ما بمهارة، أو تحديد مغزى العلاقة بين ظاهرة معينة ومستوي قياسها، ومن هنا فإن التقويم يهدف إلي تحقيق هدف أو أكثر من الأهداف الآتية:
* توفير معلومات دقيقة للاختيار بين البدائل المطروحة تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن أحد البدائل.
* تطوير سياسة، أو مشروع، أو برنامج.
* التقويم ليس هدفا بل وسيلة ينبغي أن تنعكس إيجابيا علي عملية التنمية البشرية.
* توظيف نتائج التقويم في اتجاه تحقيق التغيير نحو الأفضل.
* إن مفهوم الفاعلية يحتل ركنا أساسيا في عملية التقويم.
* توفير بيانات ومعلومات لمخططي البرامج والأنشطة التربوية.
* اتخاذ قرار بشأن موضوع ما لتعرف مدي تحقيق الأهداف المنشودة وعرض ذلك علي متخذي القرار في المستويات العليا.
* تشخيص جوانب القوة والضعف وصولا إلي وضع حلول ورؤى جديدة لتصحيح المسار لما هو أفضل.
خطوات عرض الدراسة:
تتضمن الدراسة الخطوات الآتية:
1- الإطار التحليلي لتقويم الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
2- الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية مؤشرات الوضع الراهن... وإجراءات تنفيذية.
3- الدراسة الميدانية.
4- نتائج الدراسة الميدانية...عرض وتحليل وتفسير.
5- رؤية استشرافية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية.
الفصل الثاني
الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار
في الجمهورية اليمنية
مؤشرات الوضع الراهن... وإجراءات تنفيذية
· مقدمة.
· الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية...خطوه أساسية.
· الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية... دعوة للتكامل.
مقدمة:
تبلورت في السنوات الأخيرة من القرن العشرين استراتيجيتان لتطوير التعليم في الجمهورية اليمنية، الأولي جاءت بعنوان:"الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار"، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم(196) بتاريخ 5/8/1998م. أما الثانية فجاءت بعنوان:" الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية"(2003-2015م).
ولتقويم الاستراتيجية الأولي فان الأمر يتطلب تعرف الأسس والمبادئ التي استندت إليها، وأهدافها، ومراحل تحقيقها، وكذلك تعرف نقاط التماس المشتركة مع استراتيجية تطوير التعليم الأساسي.
وفيما يلي نتناول العناصر في استراتيجية محو الأمية وتعليم الكبار:
أولا: الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية... خطوة أساسية.
تناولت الإستراتيجية الأبعاد الآتية:
(1) تشخيص الوضع الراهن: أوضحت فيه:
- انخفاض نسبة الأمية من ( 66,75%) إلي (55,99%) ,ومع ذلك أرتفع عدد الأميين(10+) من(3,3) إلي(5,3) مليون نسمة في الفترة(1988-1994م).
(2) أسس ومبادئ الإستراتيجية:
أ- تبني المفهوم الحضاري للأمية بأبعاده المختلفة.
ب- تبني أسلوب المواجهة الشاملة، والتكامل مع التعليم الأساسي.
ج- إصدار القرار السياسي لحشد الجهود الرسمية والشعبية.
د- وضع الخطط لسد منابع الأمية بتعميم التعليم الأساسي، والحد من ظاهرتي الرسوب والتسرب، ورفع جودة التعليم، وتحسين مخرجاته.
ه- الاستعانة بالجهود الشعبية، والاستفادة من امكاناتها المختلفة.
و- تحقيق التكامل بين التعليم العام ومحو الأمية وتعليم الكبار من خلال فتح القنوات المختلفة بينهما.
ز- المتابعة والتقويم لتعزيز الأداء وتطويره.
ح- الاستفادة من الهيئات والمؤسسات الدولية والعربية العاملة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار.
(3) أهداف الاستراتيجية:
أ- الأهداف الكمية:
تحددت في محو أمية(4,9) مليون أمي تقريبا من الجنسين، في الفئة العمرية (10-45) سنة، إضافة إلي الأميين الجدد المتوقع تراكمهم خلال فترة تنفيذ الاستراتيجية.
ب- الأهداف النوعية:
1/ القضاء علي الأمية من خلال تمكين الدارس من القرائية، وإتاحة الفرصة أمامه لاكتساب مهارات حياتية، والحصول علي قدر مناسب من التثقيف العام في القضايا المجتمعية.
2/ تأسيس نظام لتعليم الكبار يسمح ب:
= الاستمرار في عملية التعليم والتعلم.
=تنوع البرامج وفق حاجات الفئات المختلفة(النساء-اليافعون- الراشدون).
=ربط برامج تعليم الكبار بخطط التنمية.
= حفز الكبار نحو التعليم المستمر بما يحقق مفهوم التعلم مدى الحياة.
مراحل تحقيق أهداف الاستراتيجية:
تقدر فترة تنفيذ الاستراتيجية ب(24) عاما، تبدأ من عام (96/97) وتنتهي عام(2020). وقد أصدر وزير التربية والتعليم قرار رقم(718) لعام1997م، بشأن تشكيل لجنة إعداد الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
وتم تقسيم مراحل التنفيذ علي النحو التالي:
المرحلة الأولي:
(أ) الإعداد والتهيئة 96/97-98/1999م.
1- حصر للأميين والمتحررين من الأمية وتصنيفهم وفق البيئات الجغرافية ومواقع العمل لإعداد خريطة توضح المعالم الأساسية للمجتمع.
2- تأصيل وتطوير خارطة جغرافية لمراكز محو الأمية تشمل المباني والتجهيزات.
3- وضع مشروع متكامل لإعداد وتدريب المعلمين والموجهين والمشرفين والأطر الإدارية والفنية المنفذة للاستراتيجية.
4- إعداد مشروع الخطة الإعلامية للدعوة والتعبئة، ودعم جهود وبرامج محو الأمية.
5- إعداد مشروع لتحسين وتطوير وتحديث مراكز التدريب الأساسي والنسوي، وتطوير برامجها بما يلبي احتياجات سوق العمل.
6- إعداد مشروع ربط برامج مرحلة المتابعة ببرامج التأهيل وفق الجنس والمهنة لتمكين المتحررين من الالتحاق بالمراكز والمعاهد والمدارس الفنية.
7- إعداد نظام للأسس والمعايير الاختبارية والتقويمية.
8- إعداد مشروع التقويم المستمر للاستراتيجية.
9- إعداد نظام لتحقيق التكامل بين محو الأمية وتعليم الكبار، والتعليم العام.
10- إعداد مشروع لتوفير الاحتياجات الفنية والإدارية في كل مرحلة.
(ب) مرحلة التجريب: 99/2000م
الهدف من هذه المرحلة التحقق من:
1- سلامة كل الخطوات التي تمت في فترة الإعداد والتهيئة.
2- تقويم جوانب القصور ووضع المعالجات لتلافيها.
3- استكشاف أراء العاملين بالميدان فيما يتعلق بالبرامج ومدى ملاءمتها لاحتياجات الدارسين.
4- وضع الخطط التنفيذية للمرحلة الثانية.
المرحلة الثانية: (2000/2001 إلي 2004/2005م).
الهدف من هذه المرحلة الأميين في المدن الرئيسة والثانوية ذات الكثافة السكانية، والقوات المسلحة، والأمن والقطاعات المنظمة مع التركيز علي القطاع النسوي:
1- تنفيذ المشاريع التي أعدت في المرحلة الأولي.
2- تنفيذ خطة المرحلة الثانية للقضاء علي الأمية.
3- إجراء البحوث والدراسات المتعلقة ببرامج الاستراتيجية ونشاطاتها.
4- إعداد وإنجاز خطة لإعداد وتطوير مناهج مرحلة التكميل للكبار وتأليف كتبها الدراسية ووضع الأنظمة واللوائح المتعلقة بها.
5- إعداد مشروع لتطوير برامج الثقافة الجماهيرية وتوسيعها.
6- البدء في تنفيذ الخطط السنوية المتعلقة بمرحلة المتابعة.
7- تقويم المرحلة والتأكد من سلامة تنفيذ المهام الخاصة بها
8- وضع خطة المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: (2005/2006 إلي 2014/2015م).
تستهدف الأميين في المناطق الريفية والنائية، مع استيعاب من لم تستوعبهم المراحل السابقة، أو تسربوا منها. وتركز المرحلة علي تنفيذ المهام التالية:
1- تنفيذ الخطط المرسومة لهذه المرحلة.
2- مواصلة تنفيذ البرامج والأنشطة وفق الخطط المعدة.
3- التوسع بالدراسة في مرحلة المتابعة.
4- البدء التدريجي بالدراسة في مرحلة التكميل وبرامج تعليم الكبار والتعليم المستمر.
5- التوسع في برامج التدريب الأساسي علي المهارات المهنية والنسوية وبرامج الثقافة الجماهيرية.
6- إعداد مشروع تأصيل لتعليم الكبار ومؤسساته و وسائله ومناهجه، لتحقيق التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي.
7- إجراء البحوث والدراسات لتقويم برامج وأنشطة هذه المرحلة.
8- إعادة وضع الخطط والبرامج في ضوء الدراسة التقويمية.
9- وضع الخطة للمرحلة الرابعة.
المرحلة الرابعة: ( 2015/2016 إلي 2019/2020م).
تستهدف المرحلة المهام الآتية:
1- مواصلة الجهود لتصفية الجيوب المتبقية من الأمية في المراحل السابقة.
2- تطوير نشاطات تنفيذ الخطط في مرحلتي المتابعة والتكميل.
3- تحديث وتجديد بنية مراكز التدريب الأساسي والنسوي، وتنويع برامج التدريب علي المهارات.
4- الاستمرار في تنفيذ البرامج والأنشطة المخططة في المراحل السابقة.
5- إرساء نظام لتعليم الكبار من خلال التعليم المستمر والتعلم من بعد.
6- وضع دراسة تقويمية لمراحل تنفيذ الاستراتيجية.
(5)الإجراءات التنفيذية:
تحددت الإجراءات التنفيذية في عدة مجالات:
1- المفهوم الحضاري لمواجهة الأمية.
2- المواجهة الشاملة وتكامل جهود محو الأمية مع الجهود التعليمية والتنموية.
3- القرار السياسي والجهود الشعبية لمحو الأمية.
4- سد منابع الأمية والقضاء علي ظاهرتي الرسوب والتسرب.
5- توجيه الجهود الشعبية وتوظيفها في حركة الدعم والعون الذاتي.
6- تحقيق التكامل بين التعليم العام وتعليم الكبار.
7- الأخذ بالاسلوب العلمي لمواجهة مشكلة الأمية.
8- توظيف الحوافز المادية والاجتماعية لمحو الأمية.
9- المتابعة والتقويم.
10- تكامل برامج محو الأمية وتعليم الكبار عربيا وإسلاميا ودوليا.
ثانيا: الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية...دعوة للتكامل.
تناولت الاستراتيجية ستة أجزاء بالإضافة إلي جزء الملاحق، وسوف نركز في عرض الاستراتيجية علي العناصر التي تماس بصورة أو أخري مع استراتيجية محو الأمية وتعليم الكبار، وفيما يلي أهمها:
الجزء الأول: مدخل استراتيجي لتطوير التعليم الأساسي: ركز علي الفلسفة، والمبادئ والمنطلقات، وطريقة وآليات العمل.
الجزء الثاني: تحليل البيئة الخارجية والداخلية لنظام التعليم الأساسي تناولت فيه: * تشخيص الحالة الراهنة للتعليم الأساسي:
1- أن نسبة 62,2% من تلاميذ الفئة العمرية للتعليم الأساسي (6-14سنة)، ملتحقين بالمدارس، تصل نسبة الذكور إلي(76,6%)، بينما تنخفض نسبة الإناث إلي(46,7%)، في العام الدراسي 2000/2001م.
2- نسبة القبول في الصف الأول الابتدائي حوالي(41 %)، ترتفع نسبة الذكور إلي (44%)، وتنخفض بين الإناث إلي(38%).
3- وفي المناطق الريفية تصل نسبة مشاركة الذكور إلي(70%)، علي حين تنخفض النسبة بين الإناث إلي(29,8%).
4- في دراسة لفوج من التلاميذ مع بداية العام الدراسي 90/1991م أن نسبة الذكور المتخرجين من مرحلة التعليم الأساسي بلغت(50%)، ونسبة الإناث (35,10%), وبلغت نسبة التسرب بين هذا الفوج(50%) للذكور، (64,90%) للإناث.
ركزت الاستراتيجية علي عدة محاور هي: المعلم، الإدارة المدرسية، المناهج،و تمويل التعليم، و تعليم الفتاة، و المبني المدرسي، واللامركزية، ومشاركة المجتمع. وتبين من العرض الضعف الواضح في هذه المحاور.
الجزء الثالث: القضايا الاستراتيجية الحرجة.
تناولت الاستراتيجية في هذا الجزء البرنامج الاستراتيجي العام لتحقيق الرؤية الاستراتيجية ويتكون من:
أولا: برنامج إصلاح وتحسين التعليم الأساسي.
ركز هذا الجانب علي البرامج، والنتائج المستهدفة منها، وفيما يلي ما يهنا منها:
1-برنامج تغيير الموقف السلبي العام من تعليم الفتاة: ويهدف إلي تبني حملة توعية واسعة وطويلة المدى لتغيير الاتجاهات المناهضة لتعليم الفتاة مع نهاية عام 2004م.
2-برنامج توفير المعلمات ودعمها بشكل عام ومعلمات الريف بشكل خاص.
النتائج المستهدفة: في الفترة من(2003-2006م)، يتم وضع برامج لاستقطاب البنات المتعلمات في الريف، وتوظيفهن وتدريبهن للعمل كمعلمات، ووضع خطة لفتح معاهد لمعلمات الريف، وتحفيز معلمات الحضر للعمل في الريف.
3-برنامج تحسين وتوفير المبني المدرسي الملائم لتعليم الفتاة.
النتائج المستهدفة: مع نهاية (2004م) يتم وضع خطة طويلة المدى لبناء مدارس الفتيات، وبناء فصول مستقلة لهن، وتوسعة القائم منها، وأيضا تشغيل المباني المدرسية- القائمة- فترتين دراسيتين، وإضافة المرافق ذات التأثير علي تعليم الفتاة.
ثانيا: برامج تطوير وتحديث الأداء الاستراتيجي للتعليم الأساسي:
تناولت هذه البرامج أربعة استراتيجيات يهمنا منها:
أ-استراتيجية تطوير مستوي التغطية والانتشار:
الهدف منها توفير التعليم الأساسي ل(95%) من الأطفال في عمر (6-14 سنة) وتقليص الفجوة بين الذكور والإناث والريف والحضر بحلول عام 2015م.
ولتحقيق ذلك اقترحت العمل علي:
وفي هذا السياق أوضحت الاستراتيجية المخرجات المتوقعة حتى عام 2015م، والمؤشرات الإحصائية المتوقعة.
ب-استراتيجية تطوير الكفاءة الداخلية للتعليم الأساسي وزيادة تمويله وتنويع مصادره.
في هذا الإطار أشارت الاستراتيجية إلي القيام بأنشطة لتقليص الفاقد التعليمي ممثلا في : الرسوب، والتسرب، ومعدل البقاء في المرحلة، والكفاءة الداخلية للتعليم الأساسي.
وأضحت الاستراتيجية إلي أن المخرجات المتوقعة بنهاية 2015م، تتمثل في:
كما أوضحت الاستراتيجية ضرورة وضع برامج تساعد علي الاحتفاظ بالتلاميذ ذوي الأداء الضعيف في المدرسة.
وتتوقع الاستراتيجية أن ذلك يمكن تحقيقه مع نهاية عام 2006م، من خلال تبني آليات علي مستوي المدارس لدعم التلاميذ ذوي الأداء الضعيف.
الجزء الرابع: الخطة التنفيذية لاستراتيجية التعليم الأساسي جاءت علي النحو التالي:
1- الخطة التنفيذية لاستراتيجية تطوير التغطية والانتشار للتعليم الأساسي.
2- الخطة التنفيذية لتحقيق العدالة والمساواة في التعليم الأساسي.
3- الخطة التنفيذية لاستراتيجية تطوير جودة ونوعية التعليم الأساسي.
4- الخطة التنفيذية لاستراتيجية تطوير كفاءة النظام التعليمي.
الجزء الخامس: الخطة العملية لاستراتيجية التعليم الأساسي(2003-2015م).
أوضحت فيه المشكلات التي تواجه التعليم الأساسي حتي عام 2000م، وأوضحت في الخطة الأهداف بعيدة المدى، والأهداف الفرعية، والأنشطة الرئيسة، الجهة المسؤولة عن ذلك، الموارد المطلوبة بالدولار، والنتائج المتوقعة.
الجزء السادس: البرنامج الاستثماري لاستراتيجية التعليم الأساسي:
ركزت الاستراتيجية علي الأهداف الاستراتيجية التالية:
1- تعظيم إنتاجية النظام التعليمي وكفاية تكلفته.
2- تطوير جودة ونوعية التعليم الأساسي وجعل المعلم والطالب محور ارتكاز النظام التعليمي.
3- تحسين كفاءة التعليم ولا مركزية التعليم.
الفصل الثالث
الدراسة الميدانية
· تقويم الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
· أهمية التقويم التشاركي.
· مراحل التقويم التشاركي.
· مرحلة التهيئة للتقويم.
· مرحلة تنفيذ التقويم التشاركي.
· مرحلة كتابة التقرير النهائي.
تقويم الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
يعتمد تقويم الاستراتيجية علي نموذج التقويم التشاركي Participatory Evaluation للتحقق من أن الأهداف التي وضعت من أجلها الاستراتيجية قد تحققت، لتحسين نوعية حياة البشر المستهدفين، بفعالية وكفاءة.
أهمية التقويم التشاركي:
تعزى أهمية التقويم التشاركي لعدة أسباب لعل من بينها أنه:
1- وسيلة لتوسيع مشاركة كل الأطراف المجتمعية المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية.
2- يساعد في تحقيق مبدأ ديمقراطية التقويم.
3- يحقق التفاعل بين كل الأطراف المجتمعية واقتسام المعلومات.
4- يعزز الشعور بملكية الاستراتيجية لكل الأطراف المشاركة.
5- يوفر مساحة كبيرة لفهم واستيعاب آثار المتغيرات المجتمعية المستحدثة.
في سياق ما تم إيضاحه فإن التقويم التشاركي يعد ممارسة تنموية، تعتمد علي مشاركة كل فريق العمل، ويستند إلي مجموعة من الخطوات لجمع البيانات وتحليلها، والوصول إلي استنتاجات بشأنها، تسهم في تطوير أداء وفاعلية الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
مراحل التقويم التشاركي:
أولا: مرحلة التهيئة للتقويم:
في هذه المرحلة يتم اتخاذ الخطوات التالية:
1- اتخاذ قرار من جانب المسئولين لإجراء عملية التقويم، وفي توقيت محدد ومناسب.
في هذا السياق تم اتخاذ قرار من وزارة التربية والتعليم/مشروع تطوير التعليم الأساسي في 16/2/2008م بأن يقوم أ.د. إبراهيم محمد إبراهيم أستاذ أصول التربية وتعليم الكبار بإعداد دراسة تقويمية للاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية.
2- تهيئة كل الشركاء لعملية التقويم.
يشارك في تقويم الاستراتيجية الأطراف التالية:
أ- أ.د. إبراهيم محمد إبراهيم أعداد الدراسة التقويمية.
ب- مشروع تطوير التعليم الأساسي/وزارة التربية والتعليم/ الجمهورية اليمنية.
ج- جهاز محو الأمية وتعليم الكبار/وزارة التربية والتعليم/الجمهورية اليمنية.
د- مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
3- التوافق داخل الفريق حول القضايا التي سيتم إخضاعها للتقويم.
تم الاتفاق الأولي مع السيد رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، والقيادات العاملة معه علي أن تركز الدراسة علي القضايا الآتية:
4- تم اختيار القضايا السابقة وفق مبررات موضوعية، ومن خلال مناقشات وحوارات جماعية مفتوحة.
5- تحديد المعلومات والبيانات المطلوبة من داخل المؤسسة، ومن خارجها.
تم الحصول علي الوثائق الآتية من جهاز محو الأمية وتعليم الكبار:
6- التوافق حول المنهجية: في هذا السياق يمكن اختيار بديل أو أكثر من البدائل الآتية: المناقشة البؤرية الجماعية، إجراء مقابلات شخصية مفتوحة، أو مقننة.
7- استطلاع آراء المستهدفين من خلال استمارة استبيان لتعرف أرائهم، واقتراحاتهم المستقبلية، ولذا تضمنت الاستمارة سبعة محاور.*
8- المجال الجغرافي للدراسة:
تم تطبيق الاستبيان في (7) مناطق جغرافية متباينة من جمهورية اليمن.
9- المجال الزمني للدراسة: طبقت استمارات الاستبيان في الربع الأخير من عام 2008م.
10-إعداد معايير كمية، وكيفية، يتم في إطارها تقويم الاستراتيجية.
ركزت معايير تقويم الاستراتيجية علي مجموعتين من المعايير بلغ عددها (18) معيارا:
المجموعة الأولي: معايير لتقويم مدي إسهام جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية بلغ عددها (12) معيارا، وقد تم اشتقاقها من أسس الاستراتيجية الوطنية ومبادئها، ويمكن بلورة هذه المعايير في:
المعيار الأول: تبني الاستراتيجية مفهوم واضح ومحدد لتعليم الكبار.
المعيار الثاني: وجود منظومة متكاملة لمؤسسات محو أمية الكبار:
المعيار الثالث: وجود قنوات تسمح بالتكامل بين مؤسسات محو أمية الكبار، ومؤسسات التعليم الأساسي.
المعيار الرابع: حرص مؤسسات تعليم الكبار علي جذب الدارسين.
المعيار الخامس: حرص مؤسسات تعليم الكبار علي الاحتفاظ بالدارسين.
المعيار السادس: مدى قدرة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار علي استيعاب المستهدفين في المرحلة الثانية من الاستراتيجية(2000/2001-2004/2005م)
المعيار السابع: التوسع في برامج التدريب الأساسي علي المهارات المهنية والنسوية.
المعيار الثامن: التوازن في توزيع مراكز تعليم الكبار بين المحافظات المختلفة.
المعيار التاسع: الاهتمام بالدارسين الكبار في المناطق الحضرية والريفية مع التركيز علي القطاع النسوي.
المعيار العاشر: يحرص جهاز محو الأمية وتعليم الكبار علي وجود برامج لتعليم الكبار تتصف بالمرونة والتطور والعمل علي تفعيلها.
المعيار الحادي عشر: الاهتمام بالتغطية الإعلامية لزيادة وعي الكبار بالتعليم وبخاصة في مجال محو الأمية.
المعيار الثاني عشر: وجود برامج للتنمية المهنية والذهنية للقيادات العليا، والوسطي والتنفيذية.
المجموعة الثانية: معايير لتقويم مدي إسهام مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار بلغ عددها (6) معايير، يمكن بلورتها في:
المعيار الأول: قيام مؤسسات المجتمع المدني بدورها في: مرحلة محو الأمية، ومرحلة المتابعة، ومرحلة التكميل.
المعيار الثاني: وجود علاقة ايجابية بين مؤسسات المجتمع المدني، وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار.
المعيار الثالث: الحرص علي التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني المعنية بتعليم الكبار.
المعيار الرابع: الفئات المستهدفة في مؤسسات المجتمع المدني قادرة علي تحديد حاجاتها.
المعيار الخامس: مدى فاعلية مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع.
المعيار السادس: توجد لمؤسسات المجتمع المدني رؤية مستقبلية واضحة لتطوير دورها في المجتمع..
ثانيا: مرحلة تنفيذ التقويم التشاركي:
في هذه المرحلة يتم الاتفاق علي ما يلي:
1- تحديد الأهداف النهائية من التقويم، والأدوات التي يتم الاستعانة بها.
2- توزيع الأدوار علي فريق العمل، وتوقيتاته، والمخرجات المتوقعة.
3- تحليل النتائج التي يتم التوصل إليها في سياق المعايير السابق تحديدها وعرض الصورة الأولية من الدراسة التقويمية في ورشة عمل حضرها الخبراء والمهتمين بتعليم الكبار في اليمن.
4- عقدت ورشة عمل أولي في صنعاء في الفترة من (5-9/7/2008م)، عرضت فيها الصورة الأولية من الدراسة التقويمية، حضرها (28) مشاركا*
5- عقدت ورشة عمل ثانية في صنعاء في الفترةمن( 21-23/2/2009م) عرضت فيها مقترح النسحة النهائية من الدراسة، حضرها (18) مشاركا ** .
ثالثا: مرحلة كتابة التقرير النهائي:
عرض فيها تحليل وتفسير نتائج تقويم الاستراتيجية، وعرضت علي فريق العمل المشارك، لمناقشة النتائج، وعرض الرؤى المستقبلية علي متخذي القرار لتطوير العمل.
____________________________________
*أنظر الملحق رقم (1)، (3).
** أنظر الملحق رقم (2)، (4).