دراسة تقويمية لمشروعات التعليم للجميع في مصر في الفترة من عام 2000 – 2006

الكاتب : إسلام محمد السعيد إبراهيم الأربعاء 24 أكتوبر 2012 الساعة 03:30 مساءً

 جامعة عين شمش  

كلية التربية

قسم أصول التربية

 

 

دراسة تقويمية لمشروعات التعليم للجميع  في مصر

في الفترة من عام 2000 – 2006

 

رسالة مقدمة للحصول علي درجة الماجستير في التربية

(تخصص أصول التربية)

 

إعـــــــداد

إسلام محمد السعيد إبراهيم

معيد بقسم أصول التربية

 

إشــــــــــــراف

 

أ.د/ إبراهيم محمد إبراهيم                              د/ إيهاب السيد إمام

أستاذ أصول التربية                                  أستاذ أصول التربية المساعد

ومدير مركز تعليم الكبار الأسبق                     كلية التربية – جامعة عين شمس 

كلية التربية – جامعة عين شمس 

 

2010م

 

 

 

 

ملخص الدراسة

مقدمة:

يعتبر التعليم أحد أهم السبل لتفعيل حقوق الإنسان ؛ لذلك أكد الإعلان العالمي حول التربية للجميع (جومتيان - تايلاند) 1990، علي ضرورة إتاحة الفرص التربوية لجميع الأفراد، علاوة علي تعميم الالتحاق بالتعليم والنهوض بالمساواة وتمكين المرأة.

وقد أشار المنتدى العالمي للتربية – داكار 2000، إلي ضرورة تعليم الفتيات علي النحو الذي يؤدي إلي تحقيق التعليم للجميع، مما أدى إلي تعهد دول العالم – ومن بينها مصر- علي تحقيق أهدافه.

ولتحقيق أهداف التعليم للجميع، قامت مصر بعمل مشروعات ؛ لتفعيل السياسة الرامية إلي تعليم الفتيات، وذلك عن طريق استحداث صيغ لمدارس جديدة تتناسب مع ظروفها، ومن هذه الصيغ: مدارس الفصل الواحد، مدارس المجتمع، المدارس الصديقة للفتيات.

مشكلة الدراسة:

نظراً لما رصدته نتائج الدراسات والبحوث السابقة من مشكلات تواجه مشروعات التعليم للجميع في مصر، فإن الدراسة الحقيقية ركزت علي تقويم المشروعات السابقة في ضوء أهداف التعليم للجميع ؛ وذلك لبيان أوجه القصور ومحاولة مواجهتها، علاوة علي بيان أوجه القوة ومن ثم العمل علي تدعيمها.

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة الحالية إلي تحقيق الأهداف التالية:

1-     تعرف التعليم للجميع من حيث (المفهوم – المبررات - الخصائص).

2-     رصد المبادرات والجهود العالمية والعربية المبذولة في مجال تحقيق أهداف التعليم للجميع ومحاولة الاستفادة منها.

3-     تناول مشروعات التعليم للجميع في مصر من حيث (النشأة – الفلسفة - الأهداف).

4-     تقويم مشروعات التعليم للجميع في مصر من خلال الدراسة الميدانية.

5-     عمل تصور مقترح لتحسين فعالية مشروعات التعليم للجميع في مصر.

أهمية الدراسة:

تحددت أهمية الدراسة الحالية قي مجموعة من النقاط، أهمها :

1-      العمل علي النهوض بالمناطق المهمشة عن طريق الوصول بالخدمة التعليمية إليها.

2-  إلقاء الضوء علي ضرورة الاهتمام بتعليم الفتيات، وبخاصة في كفور ونجوع مصر، وذلك عن طريق إلحاقهن بمشروعات التعليم للجميع.

3-      تحقيق التكامل بين التعليم النظامي والتعليم غير النظامي.

4-      رصد عدد من مبادرات وجهود بعض الدول ومحاولة الاستفادة منها بما يتفق مع ظروف المجتمع المصري.

5-      تقديم تصور مقترح من شأنه تفعيل مشروعات التعليم للجميع في مصر.

منهج الدراسة وأدواتها:

استعانت الدراسة الحالية بالمنهج الوصفي، عن طريق استخدام بعض أدواته، كالمقابلات المفتوحة، واستمارات البحث الموجهة إلي الدارسات والميسرات والمشرفات بمشروعات التعليم للجميع في مصر؛ لوصف الجهود المبذولة علي أرض الواقع وإبراز العوامل المؤثرة فيها وتحليلها.

كما استخدمت الدراسة المنهج الإثنوجرافي عن طريق استخدام أداة الملاحظة بالمعايشة، علاوة علي المقابلات المفتوحة.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة الحالية علي المشروعات الآتية للتعليم للجميع في مصر وهي : (مدارس الفصل الواحد، مدارس المجتمع، المدارس الصديقة للفتيات).

وتم التطبيق علي محافظتي الفيوم وسوهاج ؛ نظراً لوجود الأنواع الثلاثة من المشروعات السابقة بهما.

خطوات السير في الدراسة:

سارت الدراسة الحالية وفقا للخطوات التالية :

§        الفصل الأول : الإطار العام للدراسة.

§   الفصل الثاني : التعليم للجميع (المفهوم – المبررات – الخصائص)، وقد اتضح من خلاله أن مفهوم التعليم للجميع موجود منذ بداية البشرية، وقد تنادت إلي تحقيقه مؤتمرات عالمية وعربية، وأن هناك مجموعة من المبررات التي تحتم ضرورة الأخذ بصيغة التعليم للجميع، علاوة علي الإشارة إلي أهداف التعليم للجميع، والسعي نحو توفير التعليم لجميع الفئات وبخاصة المحرومة والمهمشة. كما أشار الفصل – أيضاً – إلي الخصائص التي تميز التعليم للجميع، وقد انتهي إلي نتيجة مهمة، وهي أن فكرة التعليم للجميع في مصر نابعة من نبت المجتمع المصري، وأنها ليست مستوردة من الخارج، والدليل علي ذلك دعوة محمد فريد، وكذا دعوة الشيخ عبد العزيز جاويش لإنشاء المدرسة العاملة عام 1925.

§   الفصل الثالث: مبادرات وجهود في التعليم للجميع (عالمياً - عربياً)، وقد ركز علي مبادرات وجهود بعض الدول في مجال تحقيق أهداف التعليم للجميع، وتم التوصل إلي أن هناك دولاً حققت نجاحاً كبيراً في بلوغ أهداف التعليم للجميع مثل: السويد، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، علاوة علي وجود دول أخرى لا يزال أمامها الكثير لبلوغ هذه الأهداف مثل:رواندا، بنين، السنغال.     كما أشار الفصل – أيضاً – إلي أن معظم الدول العربية لا تزال تعاني تدهوراً كبيرا في بلوغ الأهداف المنشودة، مثل : اليمن، السودان، المغرب، مصر، وقد انتهى الفصل إلي الإشارة إلي كيفية الاستفادة من مبادرات وجهود الدول التي حققت تقدماً ملموساً في بلوغ أهداف التعليم للجميع ؛ حتى يتم تحقيقها في مصر والدول العربية.

§   الفصل الرابع: مشروعات التعليم للجميع في مصر، وقد تناول مشروعات مدارس الفصل الواحد، ومدارس المجتمع، والمدارس الصديقة للفتيات، وخلص إلي أن هذه المشروعات تستند علي فلسفة واضحة، وهي الوصول بالخدمة التعليمية إلي المدارس بطريقة آمنة، وبخاصة في المناطق المهمشة، والتي تعاني تدهوراً اقتصادياً، كما في كفور ونجوع مصر.

§   الفصل الخامس: إجراءات الدراسة الميدانية وتفسير نتائجها، حيث أشارت إلي أن مشروعات التعليم للجميع في مصر لها العديد من الجوانب الإيجابية، من بينها : تدريب الدارسات علي المهارات الحياتية، وكذا مساعدتهن في المحافظة علي قريتهن، بالإضافة إلي المساهمة في تقليل نسبة الأمية والتسرب من التعليم، كما أنها تتعرض لمجموعة من الصعوبات التي تعرقل سعيها نحو تحقيق الأهداف المنشودة، مثل : ضعف العائد المادي للميسرات والمشرفات، بُعد المسافة بين المدرسة وسكن بعض الميسرات والمشرفات، علاوة علي وجود عجز في أعداد بعض الميسرات في تخصصات معينة.

§   الفصل السادس : تصور مقترح لتفعيل مشروعات التعليم للجميع بمصر : استناداً إلي نتائج الدراسة الحالية (النظرية والميدانية) هدف الفصل الحالي إلي تقديم تصور مقترح لتفعيل مشروعات التعليم للجميع بمصر، انطلاقاً من مجموعة من المصادر أهمها : الأدبيات المرتبطة بمشروعات التعليم للجميع، وكذا المبادرات والجهود العالمية المعاصرة في مجال التعليم للجميع، علاوة علي التقارير وبعض البيانات الإحصائية المرتبطة بموضوع الدراسة. كما ركز الفصل علي وضع أهداف للتصور المقترح، وكذا متطلبات تحقيقه مع التركيز علي آليات تنفيذه، علاوة علي إلقاء الضوء علي مجموعة من الصعوبات التي قد تحول دون تحقيق التصور المقترح مع وضع آلية مواجهتها.

وأخيراً، فقد خلصت الدراسة الحالية إلي أن مشروعات التعليم للجميع في مصر لها مجموعة من الإيجابيات التي تتطلب تدعيمها، علاوة علي وجود مجموعة من السلبيات التي تتطلب مواجهتها، ومن ثم تفعيل هذه المشروعات.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي