أسبوع أبو ظبي للاستدامة وتحديات التنمية المستدامة

د. هشام بشير المدير العامة للشبكة العربية للتنمية المستدامة
الكاتب : د.هشام بشير الثلاثاء 01 يناير 2013 الساعة 11:13 مساءً

 

في الفترة من 13 وحتى 17 يناير 2013 تستضيف أبوظبي أكبر تجمع مرتبط بالاستدامة في تاريخ الشرق الأوسط، وهو ما يطلق عليه «أسبوع أبوظبي للاستدامة».

 

ومن المتوقع أن يستقطب هذا التجمع أكثر من 30 ألف مشارك من 150 دولة، من بينهم قادة عالميون من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، ومختلف أصحاب المصلحة والجهات المعنية.

 

وتعتبر التنمية المستدامة من أهم الموضوعات التي يناقشها أسبوع أبو ظبي للاستدامة، وكما هو معروف بأن مفهوم التنمية المستدامة يُعد من المفاهيم الحديثة، والتي ظهرت مع بداية الاهتمام العالمي بقضايا البيئة وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف والاستخدامات غير الرشيدة لتلك الموارد.

 

  وتتعد أنماط ومستويات التنمية المستدامة، كما أن تلك التنمية ترتكز على مبادئ تحكم السلوك البشري مع المعطيات البيئية المتنوعة، لذلك فإنَّ هناك أهداف تسعى إلى تحقيقها تلك التنمية من خلال مشاركات ومساهمات أطرافها، وباستخدام الأدوات التي تكفل الوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة.

 

ويمكن تعريف التنمية المستدامة (Sustainable Development) بأنها "التنمية التي تُلبي احتياجات البشر في الوقت الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق أهدافها، وتركز على النمو الاقتصادي المتكامل المستدام والإشراف البيئي والمسؤولية الاجتماعية.

 

 فالتنمية المستدامة هي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات، وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.

 

ويأتي أسبوع أبوظبي للاستدامة عام 2013، ليلقي الضوء على تحديات التنمية المستدامة؛ حيث تدرك الدول المشاركة أهمية العلاقة التي تربط بين قضايا الطاقة والمياه والغذاء، وتمتلك الجدارة في أن تكون بقلب الجهود العالمية ذات الصلة بوضع السياسات العامة، وحفز القطاع الخاص على الاستثمار في الحلول الكفيلة بالتصدي لتحديات التنمية المستدامة، علماً بأن التصدي لتلك التحديات يتطلب القدرة على الابتكار والالتزام في جميع أنحاء العالم.

 

وهذا ما أكدت عليه أكثر من 150 دولة؛ حين أكدت التزامها بمبادئ الاستدامة في إطار السعي لبلورة رؤية موحدة تهدف إلى تحقيق رفاهية وازدهار البشرية من خلال بناء مستقبل قائم على ركائز الاستدامة.

 

ومن هذا المنطلق تتضح أهمية هذا التجمع، حيث يعد خطوة عالمية، نحو مواجهة التحديات الملحة لقضايا الاستدامة، حيث أن التصدي لتلك التحديات يشكل ضرورة قصوى سواء على الصعيد العالمي أو المحلي. 

 

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي