الإعصار «ساندي» يقتل 12 أمريكيًا ويُغرق نيويورك ومانهاتن في المياه والظلام

الكاتب : إدارة الموقع الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 الساعة 11:39 صباحاً

 

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن رويترز: لقي نحو 12 شخصًا مصرعهم في الولايات المتحدة، بفعل الرياح العاتية والسيول التي رافقت الإعصار «ساندي»، والذي أغرق قسما كبيرا من نيويورك في الظلام، وغمر بالمياه جنوب مانهاتن، بعدما ضرب الساحل الشرقي الأمريكي، مساء الاثنين.

ومع الشلل الذي أصاب الساحل الشرقي، المنطقة الأكثر كثافة سكانية في البلاد، والفوضى التي سيطرت على الأجواء بعد انقطاع الكهرباء عن ملايين المنازل، اضطر المرشحان لرئاسة أمريكا باراك أوباما إلى تعليق حملتيهما قبل 8 أيام من موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر المقبل.

وأفادت السلطات المحلية في ولايات نيويورك ونيوجرسي وبنسلفانيا وفرجينيا الغربية وكارولاينا الشمالية، مساء الاثنين، بسقوط 12 قتيل، حيث قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص نتيجة الإعصار في ولاية نيويورك، بينهم رجل في الثلاثين من العمر، إثر سقوط شجرة في حي كوينز، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحاكم أندرو كوومو، كما سقط معظم القتلى في الولايات الأخرى نتيجة سقوط أشجار اقتلعتها الرياح.

وتعتبر هذه أول حصيلة للقتلى ترد في الولايات المتحدة، منذ وصول الإعصار ساندي الذي أوقع 67 قتيلا في جزر الكاريبي، قبل أن يصعد شمالا على طول ساحل المحيط الأطلسي ويضرب الولايات المتحدة وتحديدا في نيوجرسي.

وفي نيويورك فاض نهرا إيست ريفر وهادسن ريفر، وغمرت المياه سبعة أنفاق مترو، فيما ضربت المدينة رياح عنيفة وأمطار غزيرة، واجتاحت السيول شوارع جنوب مانهاتن في قطاع باتيري بارك، وقسم من حي تشيلسي غربا وعدد من شوارع القطاع الشرقي وصولا إلى الجادة الثانية.

وأعلن مدير هيئة مترو بوليتان ترانسبورتيشن، التي تدير قطارات الأنفاق أن «مترو نيويورك عمره 108 سنوات، لكنه لم يسبق أن واجه كارثة مدمرة كالتي شهدناها الليلة الماضية».

وانتشرت عدة سيارات للشرطة في الشوارع مشعلة أضواءها الدوارة، والتي شكلت في الغالب مصدر الضوء الوحيد في هذه الأحياء،وأعلن المركز الوطني للأعاصير في نبأ خاص، أن «الاعصار ساندي لامس اليابسة قرب أتلانتيك سيتي قرابة الساعة 12 مساء بتوقيت جرينتش، وتراجعت الرياح العنيفة المرافقة بشكل طفيف إلى 130 كلم في الساعة، مقابل 150 سابقا، وقد ضرب الأرض على مسافة حوالى 10 كلم من مدينة أتلانتيك سيتي التي تعرف بـ(لاس فيجاس الساحل الشرقي)، حيث بدأت مفاعيله تسجل منذ الصباح».

وأعلن الرئيس باراك أوباما، في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، في ختام اجتماع أزمة، أن «الأولوية لإنقاذ الأرواح»،وسمح تعليق حملة أوباما في مثل هذا الوقت الحاسم، في استعادة مقامه الرئاسي والظهور في موقع «القائد الأعلى للبلاد»، ما يميزه بشكل كبير عن سلفه جورج بوش الذي انتُقد لتقاعسه حيال الإعصار كاترينا عام 2005.

من جهته، أعلن المرشح الجمهوري ميت رومني، التخلي عن عقد تجمع انتخابي، الثلاثاء، واستبداله بتجمع لمساعدة ضحايا الإعصار ساندي في أوهايو، إحدى الولايات الأساسية في شمال البلاد.

ومن المتوقع أن تصل تاثيرات الإعصار إلى داخل الأراضي، حيث قد تكسو طبقة من الثلج بارتفاع متر جبال فرجينيا الغربية، فيما قد تصل الأمواج في بحيرة ميشيغن على مسافة أكثر من الف كلم من الأطلسي إلى ارتفاع عشرة امتار، بحسب الأرصاد الجوية الوطنية.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي