كردستان تحتفل بيوم البيئة بزرع آلاف الشتلات

الكاتب : إدارة الموقع الخميس 17 أبريل 2014 الساعة 02:02 مساءً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن جريدة المدى: أعلنت هيئة حماية وتنظيف البيئة في إقليم كردستان أمس الأربعاء عن بدء نشاطاتها بمناسبة يوم بيئة الإقليم التي ستستمر حتى الـ 30 من نيسان الجاري، فيما دعا مختصون و مواطنون الحكومة إلى العمل من اجل إعادة صناعة النفايات.

وقالت مديرية دائرة الإعلام والتوعية في هيئة حماية وتنظيف بيئة كردستان أحمد محمد في حديث لـ"لمدى"، "لدينا مجموعة من النشاطات التي ننظمها بمناسبة 16/ نيسان يوم بيئة الإقليم في مناطق كردستان كافة، منها ندوات توعوية لجميع فئات المجتمع لرفع المستوى التوعوي للمواطن الكردي بخصوص حماية البيئة، إضافة إلى المعارض اليدوية والفوتوغرافية لنوصل رسالتنا إلى المواطن".
وأضاف محمد "لدينا أيضا حملات عديدة خلال هذه المدة كحملة زراعة خمسة آلاف شتلة لزيادة المساحات الخضراء في كردستان،فنسبة المساحات الخضراء مابين 2012 و 2013 أصبحت اكبر مما كانت عليه قبل ذلك في كردستان".
ودعا وسائل الإعلام ورجال الدين والأساتذة و منظمات المجتمع المدني إلى التعاون مع الحكومة في حث المواطنين على حماية البيئة من التلوث، مشيرا إلى ان نشاطاتهم هذا العام بدأت من 14/نيسان وتستمر إلى الـ 30 منه، وتشمل عدة نشاطات ،منها تكريم الأشخاص الذين ساهموا في حماية البيئة ومعرض فوتوغرافي عن طبيعة كردستان،ومعرض للأعمال اليدوية إضافة إلى عدد آخر من النشاطات الأخرى،مضيفا :للهيئة واجبان مهمان الأول هو متابعة كافة المشاريع والشركات العاملة في إقليم كردستان والواجب الثاني عبارة عن توعية المواطنين حول أهمية الحفاظ على بيئة نظيفة.
المهندسة عذراء سالم من هيئة حماية وتحسين البيئة في إقليم كردستان قامت بتدوير عدد من المواد المنزلية للاستفادة منها مرة أخرى في الحياة اليومية.
عذراء قالت في حديث لـ"المدى " "بمناسبة يوم البيئة الكردستاني قمنا بتنظيم هذا المعرض البسيط للأعمال اليدوية التي اعتمدنا في صناعتها على التدوير المنزلي، من المواد الموجودة في المنزل وإعادة تدويرها"
وأضافت عذراء ان "من المواد المنزلية التي أدارتها مادة البلاستك التي لا تتحلل في الطبيعة بسرعة بل تحتاج إلى حوالي 1000 عام لكي تحلل، فاستخدمتها في صناعة هذه الأشياء التجميلية المتمثلة بالعلب والحقائب والحصران، وكذلك استخدمت الورق في صناعة هذه البيوض الملونة بمناسبة أعياد القيامة".
وأوضحت ان الهدف من هذه الأعمال تعريف المواطن بأهمية إعادة التدوير في الحياة اليومية، حتى يرى أطفالنا هذا و يفقهوا انه لا يجوز ان يكونوا مستهلكين فقط ، فلا يمكن شراء كل شيء من السوق، وهو الطريق نحو بيئة أنظف. عذراء أشارت إلى أنهم بصدد مفاتحة وزارة التربية لتعميم هذا المشروع و فتح دورات خاصة بها لمعلمي و مدرسي مادة التربية الفنية، ليقوموا من جهتهم بتعليم الأطفال كيفية استخدام وتدوير المخلفات المنزلية ،مستدركة" ان أعمال النايلون في السعودية وفرت حوالي ألف وظيفة،وهذا من المهم لو أن مصنعا أو أي جهة أخرى أخذت على عاتقها هذا المشروع فإنها ستوفر عملا لألف شخص، وأعمال النايلون كانت عبارة عن استخدام أكياس النايلون وتدويرها وتحويلها إلى خيوط وإعادة نسجها مرة أخرى". وقال المشارك في المعرض أوميد محمد إسماعيل،"نحن نقوم بالمشاركة في هذا المعرض في كل عام و في يوم البيئة الكردستاني، وعملنا يتمثل في إعادة تدوير المخلفات اليومية التي يرميها الناس،و شعارنا البيئة هي الحياة، فنقوم من خلال تدوير هذه المواد منحها حياة جديدة".
إسماعيل أضاف "أنا استخدمت المجلات والجرائد القديمة والمرمية في صناعة الورود والمزهريات أدوات الزينة المنزلية".
من جهتها دعت الموظفة في هيئة حماية و تحسين البيئة في كردستان تريسكه محمد صابر كافة المواطنين في كردستان إلى ان يكونوا اكثر حرصا على حماية بيئتهم من التلوث والاهتمام بها و بنظافتها التامة.
وتابعت ان الهيئة كرمت حوالي 28 شخصا كانت لهم جهود في حماية البيئة الكردستانية والعمل على تحسينها خلال عام 2013 المنصرم، مشيرة إلى ان الهيئة تعمل وباستمرار من اجل بيئة كردستانية انظف، وفي هذا المجال تقوم فرقها باستمرار بتوزيع أكياس القمامة على المواطنين في المناطق السياحية للحفاظ على الطبيعة من التلوث بسبب النفايات.
رئيس جمعية حماية المياه في كردستان رشيد جرجيس كان من الحاضرين في المعرض قال في تصريح لـ"لمدى"، "أنا سعيد اليوم بأني أرى ان هذه المواد البلاستيكية والورقية تم تدويرها مرة أخرى و استخدامها في صناعة أشياء أخرى جميلة بدلا من رميها و تلويث البيئة"،لافتا إلى ان الإقليم خطى خطوات جيدة في مجال حماية البيئة ،فاهتمام الحكومة والمنظمات المدنية بحماية البيئة وتحسينها يدل على وجود ثقافة عامة تساهم في حماية البيئة.
وناشد جرجيس وسائل الإعلام والمواطنين والمنظمات المدنية على العمل بيد واحدة من اجل حماية البيئة، والاستفادة من النفايات في التدوير بدلا من رميها و تلويث البيئة.
وتواصلت جهود حكومة إقليم كردستان خلال السنوات الماضية في مجال حماية البيئة و تحسينها، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات ،منها زراعة الأشجار و توسيع المساحات الخضراء في الإقليم، والتوعية المتواصلة للمواطنين لتجنب رمي النفايات، وتوزيع أكياس القمامة على السياح لحماية بيئة المناطق السياحية من التلوث بالنفايات.
وحماية البيئة هي فلسفة واسعة وحركة اجتماعية عالمية ظهرت بشكل واسع إزاء المخاوف التي تتعرض لها بيئة الأرض, من تلوث وتغيرات مناخية خطرة مثل الاحتباس الحراري وتعاظم مخاطر ظاهرة النينو (انتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب).وتقوم فلسفة حماية البيئة على الإقلال من تلوث البيئة والحفاظ عليها.

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي