كتاب السياحة البيئية
جاء كتاب السياحة البيئية (مع التركيز على الوطن العربي بشكل عام والأردن بشكل خاص)-لمؤلفه الدكتور خليف مصطفى غرابية والصادر عن دار ناشري للنشر الإلكتروني- ليلقي الضوء على السياحة البيئية وذلك لتحقيق العديد من الأهداف أهمها التعريف بأنواع السياحة الطبيعية (البيئية أو الإيكولوجية أو الجمالية) ومقوماتها وأهميتها، والتعريف بأهم القيم البيئية والفندق البيئي كشكل يعبر عن التناغم الطبيعي بين النشاط السياحي والبيئة المحيطة به، والتعريف بأشكال التلوث ووسائل حماية البيئة السياحية.
واحتوى الكتاب على أربعة فصول كان الفصل الأول منها عن القيم البيئية كمقومات جذب سياحي والثاني عن التلوث البيئي وأما الفصل الثالث فقد كان عن السياحة الطبيعية من حيث مفهومها وأنواعها واتجاهات السياح نحوها والأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لها، وكان الفصل الرابع عن الفندق البيئي من حيث مفهومه والاعتبارات الخاصة عند تصميمه هذه الاعتبارات التي تجعل منه شكلاً مكملاً للبيئة لأنه منها من حيث المواد المستعملة في بنائه والتصميم يحاكي البيئة والآثاث الذي يحتويه هو من خدمات البيئة ونتائجها الحضاري كتعبير صادق للتجربة الحسية للسائح بالموقع السياحي.
واتبع المؤلف في تأليفه للكتاب على منهج شمولية الواقع الجغرافي للظواهر المدروسة في فصول الموضوع، واعتمد في ذلك على مراجع حديثة مستشهداً في ذكر الأمثلة من واقع الوطن العربي بشكل عام والأردن منه بشكل خاص، لاعتقاد المؤلف بأن التنوع الجغرافي والحضاري الذي تشهده أقطار الوطن العربي تجعل منه منقطة جذب واضحة في مجال السياحة البيئية، حيث الشواطئ الرملية الذهبية والسواحل البحرية التي تعتبر أفضل المناطق لسياحة الغطس في العالم (البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي) والموقع الجغرافي الذي يمثل قلب العالم حيث يشكل إقليم اتصال بين مناطق العالم المختلفة، والمناخات المتعددة والغابات الطبيعية الجميلة على سفوح جبال بلاد الشام وعسير والأطلس والصحاري الواسعة المثيرة، وأشكال سطح الأرض المتنوعة في تراكيبها وأنواعها (جبال وهضاب وسهول وأودية وأغوار ومكاشف صخرية وقيعان وواحات وغيرها).
