طلاب المدارس يشاركون بجهود حماية البيئة القطرية

الكاتب : إدارة الموقع الاثنين 04 يناير 2016 الساعة 10:33 صباحاً

الشبكة العربية للتنمية المستدامة نقلاً عن العرب القطري: شارك 250 طالباً وطالبة بفعالية «لكل ربيع زهرة»، والتي تقام كل أسبوع في منطقة الذخيرة، بهدف إشراك الطلاب والطالبات في البرامج والفعاليات لغرس أهمية البيئة والحياة البرية والحفاظ عليها في نفوسهم عن طريق التدريب النظري والعملي على زراعة النباتات والأزهار وكيفية الحفاظ عليها وعدم تلويث البيئة البرية والبحرية والحد من المخلفات المنزلية والإلكترونية التي تؤثر بشكل مباشر وسلبي على البيئة وحياة السكان والأجيال القادمة على كوكب الأرض.
ونظم برنامج «لكل ربيع زهرة» رحلته البرية السابعة في هذا الربيع الذي يحتفي فيه بمقره في رأس مطبخ بمنطقة الخور، بنبتة العتر وثمرتها «الجراوة» باعتبارها أحد نباتات البيئة القطرية الأصيلة.
وعبر الدكتور سيف الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة، رئيس لجنة برنامج لكل ربيع زهرة، عن سعادته الكبيرة لمشاركة الطلاب تلك الفعاليات بشكل عملي ونظري حيث يتعرف الطلاب على جميع النباتات الموجودة ويقومون بزراعتها بأنفسهم، فضلا عن كيفية الحفاظ عليها، مؤكداً على أهمية البرنامج ودوره في نشر وتعزيز الثقافة البيئة لدى الجميع لاسيَّما النشء والشباب.
وأضاف د.الحجري أن البيئة بعناصرها المختلفة من نعم الله التي يتعين على الجميع حمايتها وتركها للأجيال القادمة سليمة ونظيفة وخالية من كافة أشكال التلوث، منوهاً أن للبيئة أبعاداً اجتماعية وتراثية وعلمية ودينية سواء كانت بيئة البر أو البحر أو الصحراء، مبيناً أن المحافظة على مكوناتها يعني حماية هذه القيم، لأن الإنسان مستخلف على الأرض وعليه تعمير هذا الكوكب ليكون مستداما.
وأشارإلى أن هذه هي الرسالة الحضارية والإيمانية التي تركها الآباء والأجداد والتي يتعين غرسها في نفوس الأبناء ليصبحوا أكثر إيجابية في تعاملهم مع البيئة.
وحيا د. الحجري مدارس الجالية السورية بالدوحة التي شاركت في هذه الرحلة، ونوه بأهمية مثل هذه الفعاليات في تحقيق المزيد من التعلم بقضايا البيئة ونشر المعرفة بين جميع المشاركين.
وتحدث الدكتور محمد زيدان، النائب الأكاديمي بالمدارس السورية، والسيد خالد جار الله رئيس قطاع البراعم بنادي «لخويا «، عن أهمية فعاليات البرنامج وفائدتها للطلبة والنشء والبراعم من حيث توسيع مداركهم ومعارفهم البيئية وإكسابهم السلوك القويم تجاه هذه القضايا.
وأشاد د.زيدان بحسن التنظيم والرعاية والاهتمام من قبل القائمين على تلك الفعالية، واصفاً إياها بالهامة للجميع حيث تعزز روح الاهتمام بالبيئة والموارد الطبيعة عن طريق نشر الوعي ومشاركة الطلاب بشكل منظم وجميل من حيث المكان المطل على الشاطئ ثم الألعاب التي يفضلونها والنباتات والأزهار والأشخاص المجسدين للنباتات في كل فعالية، ما يكسبهم المشاركة الإيجابية البناءة، مؤكداً على أن جميع الطلاب يشاركون بغرس النباتات بأنفسهم ويتعرفون على طبيعتها من خلال الدروس النظرية والعملية.
وقد تعرف الطلاب على نبتة العتر وثمرتها «الجراوة» التي يحتفل بها البرنامج في هذا الربيع، وخصائصها وأماكن نموها في قطر، علما أنها نبات عشبي بري حولي، قائم ومتفرع ويتراوح ارتفاعه بين 10 إلى 20 سنتيمترا، وأوراقه متعاقبة، خضراء ومغبرة شبه دائرية تكسوها شعيرات «زغب صوفي ناعم» وحافتها متموجة وأزهاره مفردة صفراء وسطها مبيض، وهي خماسية البتلات.
وينمو هذا النبات في التربة الرملية والطينية والحجرية. وشكل ثمرة الجراوة بيضاوي وذات قمم مدببة وعليها زوائد كالأشواك لكنها غضة وتحمل بذورا متراصة ومكسوة بزغب حريري وطولها من 2-3 سنتيمترات، وتؤكل نيئة كالخيار أو مطبوخة كأكلة ذائعة الصيت «المضروبة» أو كمخلل.
كما تعرف الطلاب على محطات الرحلة المختلفة والتي تعنى بطيور ونباتات وحشرات وتراث قطر وما يتعلق منها أيضا بإعادة تدوير المخلفات وترشيد الكهرباء والماء والتوعية المرورية والزراعة وغيرها، فضلا عن المشاركة في المسابقات البيئية والعلمية والثقافية.
بدوره، قال الطالب عبدالله بزيعي، من مدرسة الجالية السورية بالصف الحادي عشر: إنها المرة الأولي التي تشارك فيها المدرسة تلك الفعاليات الجميلة حيث نقوم بالتعرف على الطبيعة البيئية من خلال المحاضرات النظرية وشرح عدد من المختصين بكافة الوسائل العلمية الحديثة، فضلاً عن توجيه الطلاب للمشاركة في زراعة النباتات عن طريق أخذ عينة من التربة وزراعة النبتة بها ومن ثم التعرف على كيفية الحفاظ عليها منذ لحظة زراعتها بشكل مصغر إلى أن تنقل بعد عدة شهور لمكان أكبر، كما تم التعرف على النباتات المنزلية وطرق الحفاظ عليها وأهميتها وفوائدها لكل منزل.
وأكد بزيعي أن المدرسة قامت باختراع جديد عبر دعم المشرفين والإداريين هو الاستفادة من الطاقة الشمسية عن طريق توفير الإضاءة في المدرسة عبر الطاقة الشمسية وقد تم تنفيذ تلك التجربة بنجاح.
بدورة قال الطالب بشار إسماعيل، بمدرسة الجالية السورية بالصف الحادي عشر: «قدمت المدرسة تجربة جديدة عن طريق دراجة لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريقها، مؤكداً أنها تجربة جيدة وتمت بدعم الإدارة المدرسية والجهات المسؤولة في قطر».

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي