دراسة تقويمية لدور الجمعيات النسائية فى تعليم الكبار بمدن القناة

الكاتب : إيمان عبد الراضى أبو الحسن الأربعاء 24 أكتوبر 2012 الساعة 11:34 صباحاً

 

جامعة قناة السويس

كلية التربية بالسويس

قسم أصول التربية

 

 

دراسة تقويمية لدور الجمعيات النسائية فى تعليم الكبار بمدن القناة

 

رسالة مقدمة من

إيمان عبد الراضى أبو الحسن حلبى

مدرس مساعد أصول التربية

كلية التربية بالسويس

جامعة قناة السويس

 

للحصول على درجة دكتوراة الفلسفة فى التربية

(تخصص أصول التربية)

 


 إشراف

 أ.د/ إبراهيم محمد إبراهيم

أستاذ ورئيس قسم أصول التربية

ومدير مركز تعليم الكبار الأسبق

جامعة عين شمس

 أ.م.د/ نبيل عبد الخالق  متولي

أستاذ مساعد ورئيس قسم أصول التربية 

كلية التربية بالسويس

جامعة قناة السويس

 أ.م.د/ محمد جودة التهامى

أستاذ مساعد التربية المقارنة والإدارة التربوية

 

كلية التربية بالسويس

جامعة قناة السويس

 

د/ بهاء الدين نعمة الله أحمد

مدرس أصول التربية 

 

كلية التربية بالسويس

جامعة قناة السويس

 

 

                

1433هـ - 2012م


ملخص الرسالة

مقدمة

لقد بات من مسلماتِ العصرٍ الحديث، أهميةُ دورِ القطاعِ الأهلي - كقطاع ثالث - بعد القطاعين الحكومى والخاص فى إحراز التقدم المنشود لأي مجتمع، وإن الجهود التى تُبذل لتحقيق هذا التقدم لن تؤتي ثمارها ما لم يشارك هذا القطاع بالفاعلية المطلوبة.

وتعكس الجمعياتُ النسائية كأحد مؤسسات القطاع الأهلي شعورَ أفرادِ المجتمع بالمشكلات والقضايا، التى تعترض مجتمعهم وتعوق تقدمه ولا سيما ما ارتبط بقضايا التعليم والصحة والدخل.

وبالرغم من تقدم حركة تعليم الكبار وتطورها في العقدين الأخيرين، وقيام الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بجهود ملموسة ولا سيما في مجال محو الأمية، فما زالت نسبة الأمية في مصر مرتفعة وخاصةً بين النساء. 

وهدفت الدراسة إلى تحقيق ما يلي:

§        تتبع مراحل نشأة وتطور دور الجمعيات النسائية المهتمة بتعليم الكبار في مصر في الفترة من (1825م  إلى 2002م).

§        تعرف دور الجمعيات النسائية في تعليم الكبار بمدن القناة.  

§        الكشف عن مدي تحقيق الجمعيات النسائية لدورها في تعليم الكبار بمدن القناة.

§        إلقاء الضوء علي نماذج لجهود بعض الجمعيات النسائية في تعليم الكبار.

§        وضع رؤية استشرافية لتفعيل دور الجمعيات النسائية في تعليم الكبار.

اقتضت طبيعة الدراسة استخدام المنهج الوصفي؛ حيث يعد من أنسب المناهج البحثية لرصد الوضع الراهن لظاهرة قائمة في الواقع بقصد تشخيصها، واستعانت الدراسة لرصد هذا الواقع بالأدوات التالية:

1.    المقابلة الشخصية: مع بعض رئيسات وعضوات الجمعيات النسائية بمحافظات القناة الثلاث (بورسعيد والإسماعيلية والسويس).

2.  استمارة بحث: تم تصميم ثلاث استمارات بحث، لتعرف دور الجمعيات النسائية في تعليم الكبار،الأولى موجهة لرئيسات وعضوات مجالس إدارات الجمعيات النسائية، والثانية موجهة للميسرين، والثالثة للدارسين والدارسات الكبار بذات الجمعيات.

لقد تم تحديد معايير التقويم فى الدراسة الميدانية من خلال مجموعتين من المعايير، بلغ عددها(سبعة) معايير:

§        المجموعة الأولى: وتتضمن(ثلاثة) معايير لتقويم مدى إسهام الجمعيات النسائية فى تحقيق دورها فى تعليم الكبار،هي:

·       المعيار الأول: وجود علاقة إيجابية بين الجمعية النسائية وفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار.

·       المعيار الثانى: فاعلية برامج تعليم الكبار، التى تقدمها الجمعية النسائية.

·       المعيار الثالث: : وجود رؤية مستقبلية للجمعية لدورها فى تعليم الكبار.

§        المجموعة الثانية: وتتضمن(أربعة) معايير لتقويم برامج تعليم الكبار، هى:

·       المعيار الأول: الإعلان والإعلام عن برامج تعليم الكبار، التى تقدمها الجمعية النسائية.

·       المعيار الثانى: تحديد الحاجات التربوية للدارسين .

·       المعيار الثالث: التدريب على مهارات استخدام التقانات الحديثة .

·       المعيار الرابع: التقويم الذاتى للدارسين.

 

نتائج الدراسة:

1.  تقتصر العلاقة بين الجمعيات النسائية وفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار على مجال محو الأمية فقط؛ مما يستلزم توثيق العلاقة بين هذين الطرفين لكي تحقق الجمعيات النسائية الدور المتوقع منها في مختلف مجالات تعليم الكبار.

2.  تتسم بعض برامج تعليم الكبار التى تقدمها الجمعيات النسائية بارتباطها بحاجات الدارسين وتنمية قدراتهم؛ مما يجعلها ذات فعالية فى تقدم الفرد والمجتمع.

3.  يتميز الميسرون فى برامج تعليم الكبار، بالقدرة على تقويم أداء الدارسين، سواء من خلال تعزيزنواحي القوة والضعف لديهم، أم بتوفير أدوات تساعدهم على تقويم أنفسهم، وبالرغم من ذلك لايتوافر سجل لكل دارس يبين مدى تقدمه فى البرنامج التدريبي.

4.  تقوم الجمعيات النسائية بعمل دعاية لبرامجها وأنشطتها فى البيئة المحيطة بها؛ لإعلام أفراد المجتمع بالمشروعات التى تنوى القيام بها سواءُ أكانت ملصقات أم اتصال تليفوني، وعلى الرغم من هذا يوجد قصور فى أشكال الدعاية الأخرى التى يمكن الاستعانة بها مثل: دليل الجمعية أو النشرات التي تصدرها الجمعية.

5.  تتميز بعض برامج تعليم الكبار، التى تقدمها الجمعيات النسائية بقدرتها على تلبية حاجات الدارسين، وتعرف خبراتهم في نفس البرنامج التدريبي، فى حين لا تتوافرالأدوات البحثية اللازمة لتحديد حاجات الدارسين.

6.  يتميز الميسرون في برامج تعليم الكبار بالقدرة على التعامل بكفاءة مع الأجهزة والأدوات المستخدمة فى التدريب العملي للدارسين، كما تتسم هذه الأجهزة بأنها حديثة، وتكفى أعداد الدارسين، ومتاحة للاستخدام من قبل الدارسين، بالرغم من وجود قصور فى البرامج المقدمة للميسرين لتدريبهم على كيفية صيانة هذه الأجهزة وإصلاحها فى حالة تعطلها.

 

 

عدد التعليقات 0

     
الاسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
أدخل الرقم التالي